كتب عبد الرحمن منيف يومًا ما إلى صديقه "مروان باشي" قائلًا: "لستُ معكّر المزاج أو يائسًا، لكن لا شيء في وقته أو مكانه، أشعرُ أني بحاجة ماسّة لرحلة إلى مكانٍ مجهول، وإلى الصمت، وإلى البقاء في الظلال المعتمة."
كانت آيتي أني امرأةٌ تنقلُ الضوءَ ، بنظراتها ، من شمعة إلى شمعة . كان الغريبُ ، عندما لا يجد مَن ينادي عليه ، يتخذ من صوتي مأوىً ، وكان المشتاقُ يمشي على نور يدي ليقابل قلبَه ..
لا أريدك أن تحبّني لأنني مُمتعًا، أو لأن وجهي جميل وشخصيتي عميقة، أو لأن أفكاري تعجبك، أريدك أن تحب السوء الذي أكرهه بي، عيوبي التي أتجنّب إظهارها، أودّ أن تشعرني بالراحة في رؤيتها، أن تحبّ خوفي الذي لا يطيقه أحد، وغضبي الذي يكره الجميع.
أسوأ الفترات حزنًا هي التي يكون فيها حزنك بينك وبين روحك فقط، لا أحد يعلم مافي داخلك لأنك لم تبُح.. فيظنّون أنك في نعيمٍ من أمرك ويُلقون عليك أشياءً لا تطيقها