الأسفار الخمس ! ما فيش دليل صريح يثبت أن كاتبهم هو موسى عليه السلام .في القرن السابع إنتشر شكوك صريح المسألة لأن سفر التثنية تحوي قصة موت موسى ؛ ورأيت في أحد منتيدات النصارى أنهم يستدلون بقول سبينوزا أن عزرا هو من جمع هذه الأسفار .! هذا القول مقنع إلى حد ما ، لكن هل هناك دليل ؟يقولون تقليد يهودي!
راجع الاقتباسين التاليين:
ستيفن ميلر و روبرت هوبر: تاريخ الكتاب المُقدَّس، دار الثَّقافة، الطَّبعة الأولى، صـ28.
[اعتقد "باروخ سبينوزا"، المُعاصر لهوبس، بأن الأسفار الخمس جمعها "عزرا"، باستخدام مواد أقدم، لعل موسى كان قد كتب البعض منها، فقد لاحظ "سبينوزا" في دراسته للأسفار الخمسة وُجُود ازدواجية (روايتان عن حَدَث واحد)، وأوضح هذه موجودة في سفر التكوين، ففيه قصتان عن الخليقة، فمثلاً في (تك 1/ 11 - 27) خلق الله النَّباتات، ثمَّ الحيوانات، ثمَّ خلق الرجل والمرأة معاً، وفي (تك 2/ 7 - 22) خلق الله الرَّجل، ثمَّ النَّباتات، ثمَّ الحيوانات، وبعد ذلك خلق الله المرأة من أحد أضلاع الرَّجل. كما أن قصة الطُّوفان تُقدِّم مثالاً واضحاً آخر، ففي (تك 7/ 2 - 3) يأخذ نوح معه إلى الفلك سبعة أزواج من كلّ نوع من الحيوانات الطَّاهرة، وزوجاً واحداً من الحيوانات غير الطَّاهرة، أمَّا في (تك 6/ 19 - 20) يأخذ إلي الفلك زوجاً واحداً من الحيوانات والطُّيُور، سواء الطَّاهرة أو غير الطَّاهرة.]
لاحظ أن هناك احتمالية لقبول النظرية
ولكنها بعيدة عن الوحي إلهي
أي أن عزرا فعل هذا من تلقاء نفسه
ستيفن ميلر و روبرت هوبر: تاريخ الكتاب المُقدَّس، دار الثَّقافة، الطَّبعة الأولى، صـ28.
[وهذه قصة أخرى: دَحْضُ كتابة موسى للتَّوراة بدء مُبكِّراً، مُنذ القرن الأول الميلادي، ففي الإصحاح الرابع عشر من سفر "إسدارس الثاني" (أحد أسفار الأبوكريفا، وهي الأسفار التي لا ترد في العهد القديم العبري)، يتكلَّم اللهُ إلى "عزرا" من شُجيرة، ويقول له أن يجمع خمسة كتبة، ويُملي عليهم ما سيُوحي به الله له، ويظل "عزرا" أربعين يوماً يُملي على الكتبة، فكتبوا الأربعة وعشرين سفراً من العهد القديم، وسبعين سفراً أخرى من الأسفار المُقدَّسة. وقد فسَّر المسيحيون الأوائل (آباء الكنيسة) هذا القول، أنَّ "عزرا" وليس موسى هو الذي كتب الأسفار الخمسة، وأنَّه فعل هذا بوحي مُباشر من الله. على أيَّة حال، لقد كُتِبَ سفر إسدارس الثاني بعد مئات السنين من زمن "عزرا"، والمعروف عن الآباء أنَّهم لم يُولُّوا التَّفاصيل التَّاريخية والعِلْمية اهتماماً كبيراً، والآن تعتبر هذه الفقرة في إسدارس أسطورة.]
هذه هي الإجابة:
على أيَّة حال، لقد كُتِبَ سفر إسدارس الثاني بعد مئات السنين من زمن "عزرا"، والمعروف عن الآباء أنَّهم لم يُولُّوا التَّفاصيل التَّاريخية والعِلْمية اهتماماً كبيراً، والآن تعتبر هذه الفقرة في إسدارس أسطورة.
يعني باختصار:
- الدليل على هذا الكلام هو سفر "إسدارس الثاني"
- هذا السفر، مثله مثل الغلبية العُظمى من أسفار الكتاب المقدس = مجهول الكتاب
- السفر مكتوب بعد زمن عزرا بـ مئات السنين = عزرا ليس كاتب هذا السفر
- من ناحية المصداقية التاريخية لما وُجِد في السفر = أسطورة!
- سفر إسدارس الثاني غير مقبول أصلاً من قبل اليهود العبرانيين ولا السامريين!
في النهاية أقول:
- إذا سلَّمنا جدلاً بأن عزرا أعاد كتابة توراة موسى عليه السلام بوحي من الله
- فإن عزرا قد عاش في القرن الخامس قبل الميلاد (تقريباً)، أي قبل عمل السبعينية
- أي أن مازالت هُناك فرصة كبيرة لوقوع تحريف نستطيع لمسه في المخطوطات
- مازالت المسافة الزمنية كبيرة بين زمن عزرا وأقدم نسخة عبرية كاملة للعهد القديم!
- أي أن قصة عزرا لا تحل إشكالية تحريف أسفار موسى + بقية أسفار العهد القديم!
صفحة الأسئلة والأجوبة http://goo.gl/dY95Hg
شكراً على سؤالك، ولا تنسني من صالح دعائك
ستيفن ميلر و روبرت هوبر: تاريخ الكتاب المُقدَّس، دار الثَّقافة، الطَّبعة الأولى، صـ28.
[اعتقد "باروخ سبينوزا"، المُعاصر لهوبس، بأن الأسفار الخمس جمعها "عزرا"، باستخدام مواد أقدم، لعل موسى كان قد كتب البعض منها، فقد لاحظ "سبينوزا" في دراسته للأسفار الخمسة وُجُود ازدواجية (روايتان عن حَدَث واحد)، وأوضح هذه موجودة في سفر التكوين، ففيه قصتان عن الخليقة، فمثلاً في (تك 1/ 11 - 27) خلق الله النَّباتات، ثمَّ الحيوانات، ثمَّ خلق الرجل والمرأة معاً، وفي (تك 2/ 7 - 22) خلق الله الرَّجل، ثمَّ النَّباتات، ثمَّ الحيوانات، وبعد ذلك خلق الله المرأة من أحد أضلاع الرَّجل. كما أن قصة الطُّوفان تُقدِّم مثالاً واضحاً آخر، ففي (تك 7/ 2 - 3) يأخذ نوح معه إلى الفلك سبعة أزواج من كلّ نوع من الحيوانات الطَّاهرة، وزوجاً واحداً من الحيوانات غير الطَّاهرة، أمَّا في (تك 6/ 19 - 20) يأخذ إلي الفلك زوجاً واحداً من الحيوانات والطُّيُور، سواء الطَّاهرة أو غير الطَّاهرة.]
لاحظ أن هناك احتمالية لقبول النظرية
ولكنها بعيدة عن الوحي إلهي
أي أن عزرا فعل هذا من تلقاء نفسه
ستيفن ميلر و روبرت هوبر: تاريخ الكتاب المُقدَّس، دار الثَّقافة، الطَّبعة الأولى، صـ28.
[وهذه قصة أخرى: دَحْضُ كتابة موسى للتَّوراة بدء مُبكِّراً، مُنذ القرن الأول الميلادي، ففي الإصحاح الرابع عشر من سفر "إسدارس الثاني" (أحد أسفار الأبوكريفا، وهي الأسفار التي لا ترد في العهد القديم العبري)، يتكلَّم اللهُ إلى "عزرا" من شُجيرة، ويقول له أن يجمع خمسة كتبة، ويُملي عليهم ما سيُوحي به الله له، ويظل "عزرا" أربعين يوماً يُملي على الكتبة، فكتبوا الأربعة وعشرين سفراً من العهد القديم، وسبعين سفراً أخرى من الأسفار المُقدَّسة. وقد فسَّر المسيحيون الأوائل (آباء الكنيسة) هذا القول، أنَّ "عزرا" وليس موسى هو الذي كتب الأسفار الخمسة، وأنَّه فعل هذا بوحي مُباشر من الله. على أيَّة حال، لقد كُتِبَ سفر إسدارس الثاني بعد مئات السنين من زمن "عزرا"، والمعروف عن الآباء أنَّهم لم يُولُّوا التَّفاصيل التَّاريخية والعِلْمية اهتماماً كبيراً، والآن تعتبر هذه الفقرة في إسدارس أسطورة.]
هذه هي الإجابة:
على أيَّة حال، لقد كُتِبَ سفر إسدارس الثاني بعد مئات السنين من زمن "عزرا"، والمعروف عن الآباء أنَّهم لم يُولُّوا التَّفاصيل التَّاريخية والعِلْمية اهتماماً كبيراً، والآن تعتبر هذه الفقرة في إسدارس أسطورة.
يعني باختصار:
- الدليل على هذا الكلام هو سفر "إسدارس الثاني"
- هذا السفر، مثله مثل الغلبية العُظمى من أسفار الكتاب المقدس = مجهول الكتاب
- السفر مكتوب بعد زمن عزرا بـ مئات السنين = عزرا ليس كاتب هذا السفر
- من ناحية المصداقية التاريخية لما وُجِد في السفر = أسطورة!
- سفر إسدارس الثاني غير مقبول أصلاً من قبل اليهود العبرانيين ولا السامريين!
في النهاية أقول:
- إذا سلَّمنا جدلاً بأن عزرا أعاد كتابة توراة موسى عليه السلام بوحي من الله
- فإن عزرا قد عاش في القرن الخامس قبل الميلاد (تقريباً)، أي قبل عمل السبعينية
- أي أن مازالت هُناك فرصة كبيرة لوقوع تحريف نستطيع لمسه في المخطوطات
- مازالت المسافة الزمنية كبيرة بين زمن عزرا وأقدم نسخة عبرية كاملة للعهد القديم!
- أي أن قصة عزرا لا تحل إشكالية تحريف أسفار موسى + بقية أسفار العهد القديم!
صفحة الأسئلة والأجوبة http://goo.gl/dY95Hg
شكراً على سؤالك، ولا تنسني من صالح دعائك