عايزة اسأل حضرتك حاجه ،،انا دلوقت اهلي حوزوني من ٣ شهور غصب عني وعايشة حياة اتعس ما يكون مع شخص مبحبوش ومش متفقين نهائي وعصبي وليه مزايا طبعا بس فعلا مش قادرة اعيش معاه دلوقت انا لو انتحرت يبقى عليا ذنب ولا اهلي هما اللي هايبقوا دفعوني لده وهايبقى ذنبهم
لا حول ولا قوة إلا بالله، قتل النفس من أعظم الكبائر التي يقع فيها إنسان، وقد نهى الله عن ذلك نهيًا مباشرًا فقال: ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قتل نفسه بشيء عُذب به يوم القيامة. ومن يفعل ذلك فهو مرتكب لكبيرة يوشك أن يخلد بها في النار إلا أن يشاء الله فيجتمع على فاعل ذلك عذاب الدنيا والآخرة ولعذاب الآخرة أشد لو كانوا يعلمون، ولا شك أنك وحدك تتحملين هذا الذنب ويحاسبك الله عليه حسابًا شديدًا يصغر أمامه كل ابتلاء في الدنيا، وإن عذاب الله لا يُستهان به ويصغر أمامه كل ابتلاء في الدنيا.أما بالنسبة للزواج ففي كلامك رغم أساه كلمة مشرقة أنك تعترفين أن لهذا الزوج مميزات وهذا يحب استغلاله والبناء عليه، ومن المهم أن تعرفي أن كل الزيجات في أولها تكثر بها المشاكل والتحديات والأزمات ولكن بالصبر وبمرور الوقت والتعود وفهم كل طرف لشخصية الآخر تتحسن الأمور رويدًا، فاعط نفسك فرصة يسيرة للتعود على حياتك الجديدة ومحاولة استخراج مميزات زوجك واحتواء عيوبه، والرجل لاشك يلين لزوجته ويرق لها طال الزمن أو كثر، ولا يوجد بيت يخلو من المشاكل والأزمات بين الزوجين، ولو فكرت كل زوجة تمر بوقت عصيب أن تنتحر لماتت كل الزوجات على هذه الأرض وكذلك الرجال.واعلمي أن الزواج يُكون بين الزوجين رابطة أعظم من الحب هي المودة والرحمة والبيوت لا تُبنى على الحب وإنما تبنيها العشرة والألفة والمواقف التي تمر بين الزوجين السهلة والصعبة.واعلمي يا أختي أن هذه فترة وستمر وستعودين لقراءة هذا السؤال وتلك الإجابة مندهشة مستغربة، وعليك باستغلال هذه الأيام الطيبة بالدعاء لله عز وجل أن يُصلح لك زوجك وأن يُيسر لك أمرك فإن الله لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.أصلحكم الله وهداكم وغفر لكم وأعانكم ويسر أمركم وأسعدكم وأراح بالكم ورزقكم حياة طيبة مطمئنة.
أتممتها عشرة فصول نشرت ثمانية منها ثم لا أجد في نفسي نشاط لنشر باقيها.
شاي ولا قهوه
أما الشاي فلولا ما ورد في اللبن من حديث لعددته سيد المشروب بلا منازع، ومنه الرديء وفيه مع غليه مرارة تبقى في الفم، ومنه الممتاز وفيه تظهر نكهة الشاي المفضلة بلا مرارة لاذعة ولا يحتاج إلى تحلية، وقد عرفته الشعوب كلها بأنواع المختلفة ومنهم من يحصد أوراقه ويغليها مباشرة ومنهم من يسحقه ويسفه الماء.أما القهوة فأنا حديث عهد بها، فمنذ أصبح وقتي يضيق عني فيت أستعين به على نقص ساعات نومي، وإنا إنسان لا يعتدل مزاجي إلا بالنوم لساعات لا تقل عن سبعة، ويندر أن أزيد في اليوم عن فنجالين، إلا للقيادة الطويلة والسفر، وأتعاطاها كالدواء بلا تحلية مستعينًا على مرارتها بفائدتها، ولا أعرف كيف ينام الليل رجال شربوا القهوة ليلًا.
يُزعجني اختلاط الإشارات، وتعدد التفسيرات، وحمل ما يجب على ما أريد، وتمني الشيء وفعل نقيضه، والتثاقل في موضع الإقبال، والمكابرة رغم الحاجة، واختيار الظمأ على ورود الماء، والإبعاد في مواطن الإدناء، والصمت عند وجوب الكلام، وانتظار ما ينتظرني…يُزعجني.