"حكايةٌ صيف 9"
صَيف ٢٠٠٩م'
إنقطعت أخبارُ "أحمَد" وأهله، ﻷننا لم نَكُن نعرفهم جيداً،
حَضرنا حَفل زفاف ابنتهم بَعد دعوةٍ تلقاها والدِي
مِن وآلد "أحمد" وطلب مِنه أحضارنا مَعه إلى الحَفل،
أما نَحن فَقد إنتقلنا مِن مَنزلنا القَديم في شَرق الرياض
إلى مَنزل آخر فِي أحد الاحياء الكبيره وسطَ الرياض.
فِي أحد الأيام سَمعتُ مِن أبي أن المنزل المُجاور لنا
والذِي كَانَ مِلكاً لأبن عم أبي قَد أصبَح فيهِ سُكانٌ جُدد،
كَانَ مسروراً بِهم ﻷنهُ يعرفهم جيداً
وهو مَن أخبرهُم بوجود مَنزل ابن عَمه مُتاحاً للإيجار،
لَم أهتمَ كثيراً بالأمر ولَم يخطُر في بالي لَحظةً أن يكونوا
هُم ذاتَهم مَن حضرتُ زفاف إبنتهم قبل خمسٍ أو سِت سنوات.
حينَما علمتُ بِ أنهم هم ذاتُهم،
سُررتُ كَثيراً مَع أنني أصبحتُ في سن الخَامسةَ عَشر
أي أنني كَبرتُ في نَظر الجَميع و مَسألة إلتِقائي
بِـ"أحمد" إبن جيراننا الجُدد غير مَقبوله و شِبه مستحيلَه.
فِي اليوم الثالث وحين إستيقظت أخبرتني اُمي
أن ابي سيقيم وليمة عشاء تَرحيباً بِ جاَرنا الجَديد
و أن جميع عائلته سوف تَحضر.
كُنا يومَها مُنهمكين في التَجهيز للوليمَه، الكُل مُنشغل
و أما "حَنين" فَ كُل ما يُشغلها هي ذكرايات ذالك الصيف
و"أحمد" كَيف اصبَح شَكلُه وهَل مازالَ يتعاملُ بِ فظاظه،
كَان يُشغلني التَفكير بِه وهَل سأراه أو هَل سيُمكنني
الإلتقاءُ به ولو صُدفه.
...يُتبع
- حنين العتيبي
https://twitter.com/H_zjm
إنقطعت أخبارُ "أحمَد" وأهله، ﻷننا لم نَكُن نعرفهم جيداً،
حَضرنا حَفل زفاف ابنتهم بَعد دعوةٍ تلقاها والدِي
مِن وآلد "أحمد" وطلب مِنه أحضارنا مَعه إلى الحَفل،
أما نَحن فَقد إنتقلنا مِن مَنزلنا القَديم في شَرق الرياض
إلى مَنزل آخر فِي أحد الاحياء الكبيره وسطَ الرياض.
فِي أحد الأيام سَمعتُ مِن أبي أن المنزل المُجاور لنا
والذِي كَانَ مِلكاً لأبن عم أبي قَد أصبَح فيهِ سُكانٌ جُدد،
كَانَ مسروراً بِهم ﻷنهُ يعرفهم جيداً
وهو مَن أخبرهُم بوجود مَنزل ابن عَمه مُتاحاً للإيجار،
لَم أهتمَ كثيراً بالأمر ولَم يخطُر في بالي لَحظةً أن يكونوا
هُم ذاتَهم مَن حضرتُ زفاف إبنتهم قبل خمسٍ أو سِت سنوات.
حينَما علمتُ بِ أنهم هم ذاتُهم،
سُررتُ كَثيراً مَع أنني أصبحتُ في سن الخَامسةَ عَشر
أي أنني كَبرتُ في نَظر الجَميع و مَسألة إلتِقائي
بِـ"أحمد" إبن جيراننا الجُدد غير مَقبوله و شِبه مستحيلَه.
فِي اليوم الثالث وحين إستيقظت أخبرتني اُمي
أن ابي سيقيم وليمة عشاء تَرحيباً بِ جاَرنا الجَديد
و أن جميع عائلته سوف تَحضر.
كُنا يومَها مُنهمكين في التَجهيز للوليمَه، الكُل مُنشغل
و أما "حَنين" فَ كُل ما يُشغلها هي ذكرايات ذالك الصيف
و"أحمد" كَيف اصبَح شَكلُه وهَل مازالَ يتعاملُ بِ فظاظه،
كَان يُشغلني التَفكير بِه وهَل سأراه أو هَل سيُمكنني
الإلتقاءُ به ولو صُدفه.
...يُتبع
- حنين العتيبي
https://twitter.com/H_zjm