حياة في الظل .. ٣ }
.
.
والدي مريض بالسرطان ، اكتشفت هذا قبل يومين ، لا أخفيك بأني حزنت عليه .
خلف خبر مرضه في داخلي ثقباً لم أكن أتوقعه ، خصوصاً وأنا المليء بالثقوب . حزنت أكثر حين سمعت ضحكاته وهو غير مصدق . منذ يومين وهو يهذي ويتهم أمي بأنها السبب .
أمي التي ما أن سمعت بمرضه حتى هرعت لتخفف عنه وتكون معه في أخر أيامه ،
لكنه طردها، كما فعل قبل سنوات حين القي عليه القبض وهو في وضع ماجن بصحبة زوجته الفاجرة قبل أن يتزوجها ،
غضبي ذلك اليوم لم يكن أشد من غضبي عليها بالأمس ، نعتها بالغبية ، أهملت زوجها لتقضي حياتها تتحين الفرص وتستغلها حتى يلتفت لها لتعود إليه .
أنا لا أفهمها ولا أريد أن أفعل .
كل ما أريده هو ينهي السرطان مهمته و يقضي عليه بأسرع ما يمكن حتى تعود لزوجها وابنتها .
ابنتها التي تبلغ من العمر ١٩ ربيعاً ، والتي تحبها أكثر مما أفعل لا تستحق كل هذا رغم أنها لا تعرفني ، حتى هذا لم أسأل أمي عن سببه .
لا لم أسألها لماذا لم تخبر زوجها وابنتها بوجودي فحتى أنا لا أريد أن أتذكر أني موجود .
زوج أمي رجل طيب ناجح وصاحب مكانة مرموقة في المجتمع ، لكنه رغم كل ما لديه لم ينزع أبي من قلبها .
يوماً ما سيفتك بها هذا الجنون ، وأظنه اقترب .
لا أعلم لماذا أكتب لك عن نفسي وأنا الذي كنت أريد أن أكتب لك بشأن أخر ،
كما تعلمين - هه من أين لك أن تعلمي - أني أسكن لوحدي بعد أن هجرت منزل والدي الذي ومذ كنت صغيراً قد تحول إلى مايشبه بيوت الرذيلة .
وقبل اسبوع فقط وحين كنت أهم بالنوم سمعت طرقاً شديداً على الباب وحين فتحت وجدت - سحر - ابنه الفاجرة زوجة أبي والتي دخلت البيت دون أن تستأذنني حتى .
سألتها ماذا تريد بعد أن قدمت لها القهوة لكنها كانت صامتة كصخرة .
و هذا لم يستمر طويلاً ، لم تبدأ بالكلام بل أخذت تبكي وتتوسلني بأن لا أخبر أحداً بشأنها .
وعلى رأسهم والدتها ، لم أسألها عن شيء بل هي من بدأت بالتحدث ، لم أستغرب حين أخبرتني أن والدي كان يراودها عن ذاتها فهذا ديدنه .
لكن ما استهجنته هو أن والدتها لم تصدقها بل وضربتها حين لمحت لها بالأمر .
.
ما أريده منك هو أن تستضيفيها في العيادة لديك ، وتأخذي بيدها حتى تعود لها ثقتها المنهوبة ليس إلا .
أعلم أنك لم تكوني لترفضي استقبالها في عيادتكم لكن وددت أن أخبرك بأنني لن أدفع لك مقابل الجلسات التي ستحتاجها .
-
-
يتبع ..
.
والدي مريض بالسرطان ، اكتشفت هذا قبل يومين ، لا أخفيك بأني حزنت عليه .
خلف خبر مرضه في داخلي ثقباً لم أكن أتوقعه ، خصوصاً وأنا المليء بالثقوب . حزنت أكثر حين سمعت ضحكاته وهو غير مصدق . منذ يومين وهو يهذي ويتهم أمي بأنها السبب .
أمي التي ما أن سمعت بمرضه حتى هرعت لتخفف عنه وتكون معه في أخر أيامه ،
لكنه طردها، كما فعل قبل سنوات حين القي عليه القبض وهو في وضع ماجن بصحبة زوجته الفاجرة قبل أن يتزوجها ،
غضبي ذلك اليوم لم يكن أشد من غضبي عليها بالأمس ، نعتها بالغبية ، أهملت زوجها لتقضي حياتها تتحين الفرص وتستغلها حتى يلتفت لها لتعود إليه .
أنا لا أفهمها ولا أريد أن أفعل .
كل ما أريده هو ينهي السرطان مهمته و يقضي عليه بأسرع ما يمكن حتى تعود لزوجها وابنتها .
ابنتها التي تبلغ من العمر ١٩ ربيعاً ، والتي تحبها أكثر مما أفعل لا تستحق كل هذا رغم أنها لا تعرفني ، حتى هذا لم أسأل أمي عن سببه .
لا لم أسألها لماذا لم تخبر زوجها وابنتها بوجودي فحتى أنا لا أريد أن أتذكر أني موجود .
زوج أمي رجل طيب ناجح وصاحب مكانة مرموقة في المجتمع ، لكنه رغم كل ما لديه لم ينزع أبي من قلبها .
يوماً ما سيفتك بها هذا الجنون ، وأظنه اقترب .
لا أعلم لماذا أكتب لك عن نفسي وأنا الذي كنت أريد أن أكتب لك بشأن أخر ،
كما تعلمين - هه من أين لك أن تعلمي - أني أسكن لوحدي بعد أن هجرت منزل والدي الذي ومذ كنت صغيراً قد تحول إلى مايشبه بيوت الرذيلة .
وقبل اسبوع فقط وحين كنت أهم بالنوم سمعت طرقاً شديداً على الباب وحين فتحت وجدت - سحر - ابنه الفاجرة زوجة أبي والتي دخلت البيت دون أن تستأذنني حتى .
سألتها ماذا تريد بعد أن قدمت لها القهوة لكنها كانت صامتة كصخرة .
و هذا لم يستمر طويلاً ، لم تبدأ بالكلام بل أخذت تبكي وتتوسلني بأن لا أخبر أحداً بشأنها .
وعلى رأسهم والدتها ، لم أسألها عن شيء بل هي من بدأت بالتحدث ، لم أستغرب حين أخبرتني أن والدي كان يراودها عن ذاتها فهذا ديدنه .
لكن ما استهجنته هو أن والدتها لم تصدقها بل وضربتها حين لمحت لها بالأمر .
.
ما أريده منك هو أن تستضيفيها في العيادة لديك ، وتأخذي بيدها حتى تعود لها ثقتها المنهوبة ليس إلا .
أعلم أنك لم تكوني لترفضي استقبالها في عيادتكم لكن وددت أن أخبرك بأنني لن أدفع لك مقابل الجلسات التي ستحتاجها .
-
-
يتبع ..