الشخصية الانتقامية هل تعتبر شخصية عاطفية ام عقلانية؟
لا شك ان الانتقام تدفعه العاطفة اكثر من العقل، لكنه ليس سلبي في حد ذاته، إنما المبالغة فيه هي السلبية.
لأن الانتقام (بدون مبالغة) يخدم تحقيق العدالة.
نحن لسنا عاطفيين ولا عقلانيين على المطلق، إنما مزيج بين الاثنين. و هذا جزء من إنسانيتنا. تصرفاتنا العاطفية لا تعني إفتقارنا للعقل، كما ان العقلانية لا تعني إنعدام العواطف.
لا يحق لأحد أن يلوم أب لطفلة تم إغتصابها و قتلها اذا أصر على تنفيذ حكم الاعدام في حق الجاني. اصراره هذا على الانتقام لا يعني عدم عقلانيته.
و على مستوى أدنى من الاغتصاب و القتل، لا يحق لأحد ان يلوم شخص يمتنع عن مد يد المساعدة لمن كان يظلمه و يؤذيه.
ان اختار مساعدته، فذلك بلا شك هو الأفضل، التسامح يسمو به إلى مقام ملائكي بكل تأكيد. لكن إن لم يفعل، فذلك حق من حقوقه، لأن الجزاء من جنس العمل.
أما ان كنت تقصد المبالغة في الانتقام (كتخريب الممتلكات او كما يقال "رد الصاع صاعين") فهذا ضد العقل بدون ادنى شك، ولا يزيد عن كونه مجرد إجرام يجب ان يُعاقب صاحبه مهما كانت دوافعه و مبرراته.
أرى (و هذا رأي شخصي) ان من يزعم انه ضد الانتقام بكل صوره و أشكاله (حتى في صوره التي تخدم العدالة) هو في الحقيقة مدعي لمثالية زائفة لا مكان لها على أرض الواقع. فكلنا نتمنى زوال الظالم و شفاء صدور المظلومين برؤية مآله الأخير (سواء السجن او الموت).
أشكرك من كل قلبي على هذا السؤال. هذه إحدى المرات التي تمنيت لو تعرفت فيها على السائل. لكن ميزة هذا الموقع الحفاظ على الخصوصية.
لأن الانتقام (بدون مبالغة) يخدم تحقيق العدالة.
نحن لسنا عاطفيين ولا عقلانيين على المطلق، إنما مزيج بين الاثنين. و هذا جزء من إنسانيتنا. تصرفاتنا العاطفية لا تعني إفتقارنا للعقل، كما ان العقلانية لا تعني إنعدام العواطف.
لا يحق لأحد أن يلوم أب لطفلة تم إغتصابها و قتلها اذا أصر على تنفيذ حكم الاعدام في حق الجاني. اصراره هذا على الانتقام لا يعني عدم عقلانيته.
و على مستوى أدنى من الاغتصاب و القتل، لا يحق لأحد ان يلوم شخص يمتنع عن مد يد المساعدة لمن كان يظلمه و يؤذيه.
ان اختار مساعدته، فذلك بلا شك هو الأفضل، التسامح يسمو به إلى مقام ملائكي بكل تأكيد. لكن إن لم يفعل، فذلك حق من حقوقه، لأن الجزاء من جنس العمل.
أما ان كنت تقصد المبالغة في الانتقام (كتخريب الممتلكات او كما يقال "رد الصاع صاعين") فهذا ضد العقل بدون ادنى شك، ولا يزيد عن كونه مجرد إجرام يجب ان يُعاقب صاحبه مهما كانت دوافعه و مبرراته.
أرى (و هذا رأي شخصي) ان من يزعم انه ضد الانتقام بكل صوره و أشكاله (حتى في صوره التي تخدم العدالة) هو في الحقيقة مدعي لمثالية زائفة لا مكان لها على أرض الواقع. فكلنا نتمنى زوال الظالم و شفاء صدور المظلومين برؤية مآله الأخير (سواء السجن او الموت).
أشكرك من كل قلبي على هذا السؤال. هذه إحدى المرات التي تمنيت لو تعرفت فيها على السائل. لكن ميزة هذا الموقع الحفاظ على الخصوصية.
Liked by:
حسام محمود
M