لم أسامح أخي التوأم الذي هجرني لِ 6 دقائق في بطن أمي , وتركني هُناك وحيداً مذعوراً في الظلام عائماً كرائدِ فضاء ، مستمعاً إلى القُبلات تنهمر عليه في الجانب الآخر، تلك كانت أطول 6 دقائق في حياتي ، وهي التي حددت في النهايه أن أخي سيكون الإبن البكر والمفضل لأمي ومنذ ذلك الحين ، صرت أسبق أخي "بابلو" في الخروج من كل الأماكن : من الغرفه ، من البيت ، من المدرسه ، من السينما مع أن ذلك كان يُكلفني مشاهدة نهاية الفيلم في يوم من الأيام ، إلتهيت فخرج اخي "بابلو" قبلي إلى الشارع ، وبينما كان ينظرُ إليّ بابتسامته الوديعه ، دهسته سيّاره ، أتذكر أن والدتي لدى سماعها صوت الضربة هرعت من المنزل ومرت من أمامي راكضة تصرخ بإسمي و ذراعاها ممدودتان نحو جثة أخي ، وأنا لم أصحح لها خطأها ابداً.- "رافاييل نوبوا" ..