أن تنسى شخصًا أحببته لسنوات لا يعني أنّك محوته من ذاكرتك أنت فقط غيّرت مكانه في الذاكرة ما عاد في واجهة ذاكرتك حاضرًا كلّ يوم بكلّ تفاصيله ما عاد ذاكرتك كلّ حين غدا ذاكرتك أحيانًا الأمر يتطلّب أن يشغَل آخر مكانه ويدفَع بوجوده إلى الخلف في ترتيب الذكريات. ذلك أنّ الذكريات لا تموت .. هي تتحرّك فينا تخبو كي تنجو من محاولة قتلنا لها. ثمّ في أوّل فرصة تعود وتطفو على واجهة قلبنا فنحتفي بها كضيف افتقدناه منذ زمن بعيد ومرّ يسلّم علينا ويواصل طريقه.