يحدث آن تموت ببطء شديد دون ان يعلم احدأ ما بك ، تخفي تلك البراكين الملتهبه بضحكآت مزيفه ، الغياب كأنك تشتم بميت تعلم يقينا انه لن يستيقظ ليدافع عن نفسه لكلماتك الشامته له ، وهو يعلم ان ما بعد موته ينتظره شيئا اكثر من سخطك عليه ، لا تنآدي الغائب فلربما ماتت رغبته بالبقاء في مدنكم البسيطه ، ذلك البعيد هو من ادعى الغياب ورسم طريقه إلى عالمه ، وله حريه ما رسم ، يتيهون آولئك غآلبا بين كلمات الاشتياق ، ودموع احبابهم ، يسدلون اولئك الغائبون ستار رحيلهم الآبدي ولكن بعد ان يوقنون ان حياتهم آصبحت سهله بعد قتل مشاعرهم تلك بكل بسخريه علموآ ان قانونهم يفرض عليهم بند ان يعالجوآ حنينهم بالغياب والاعتياد عليه ثم الرحيل الابدي ، يمضي ذلك الغائب الساخط ويترك خلفه ابوابا مغلقه يأبأ آن يبوح عن ما في داخله حتى بعد رحيله ، مضى وترك بقلبه براكين حروف ثارت ولا جدوى من بوحهاآ لهم ذلك الغائب لم يجعل لروحي مجالا للتنفس بعد ما صهر كل مشاعري التي خبأتها له بالمنآسبه آشتقت آليه كثيرآ ~- noOf -