مش باين عليا الخراب الداخلى لأن التفاهه واخده كل وقتي
Status 🕊 :
هذا الأمر كله يا صديقي صعبٌ وغامق اللون . إنني أبحث عن مبرر واحد لهذا البكاء لأكف فيه ألسنة السائلين ولا أجد ! مبرر واحد يجيب فضولهم و يتب أيديهم المليئة بعلامات السؤال و التعجب ! .يا صديقي إن الكآبة في هذه البلاد لأمرٌ يسير , كل الخيوط معقودة , اللون الرمادي فاقعٌ يعمي المبصرين ، لا هو بالأسود فنقول " إن الظلام زائل بنورنا " ولا هو أبيض " لنقول أن الضوء أخر النفق كبير " , إنه رمادي ! أنه المنتصف الملعون , لا هو بالذي يسير ولا هو الوقوف المنتهي . كأن تعلق من رمشك أو عنقك ، لا انت بالميت ولا انت بالحي ! . . إن ليالي الشوق كألف سنة مما تعدون , و سهر الندم مرٌ وقاسي , الخنقة كمسمار محشور في سقف الحلق , قلة الحيلة كثيرة والتعب أكثر منها بكثير ! الأرق , المرض , الرجفة , البرد , الوحدة , النوم الطويل ,الفراغ , المزاجية , كلها تمسكك من أطراف اصابعك , تسحبك من يومك ومن الذين تحبهم ! تجعلك قاتم وهادئ , ممتلئ بالسكوت و البكاء ! إن هذا يجعلك دائما غريب كأنك مخلوق في زمان غير زمانك في وقت خاطئ ، في صدفة سيئة! في لقاء منتهي أو بداية وداع حزينة ، نبي في زمن العاصيين أو كافر في زمن الصالحين ! أصم في عصر الموسيقى أو أعمى في ثورة الصور ! إنك غريب وباهت.