بقدرِ مَا تُوسع للقرآن فِي قلبك متكأ، يوسعُ الله لك الحياة في صدرِك، من يقرأ القرآن لا يضل ولا يشقى 🌸~ .. تم نشر الصفحة 398و399 من الوِرد على صفحتنا ..
رأى قيس كلب ليلى ، فأسرع خلفه حتى يدله على مكان محبوبته ، فمر بطريقه بقوم يصلون .. فلما رجع ، اوقفوه وسألوه !! لقد مررت بنا ونحن نصلي فلما لا تصلي معنا ؟! قال والله ما رأيتكم ، ووالله لو كنتم تحبون الله كما احب ليلى لما رأيتموني .. لفد كنتم بين يدي الله ورأيتموني ، وكنت اجري خلف كلب ليلى ولم اراكم .. !
أنا رجلٌ مضحك، وهم ينعتونني الآن بالمجنون، وقد كانَ من شأن هذا النعت أن يكونَ رفعاً من قَدْري لو أنّهم تراجعوا عن اعتباري مضحكاً، كما فعلوا في السابق. لكنني بعد اليوم لن أغضبَ عليهم، فجميعُهم لطفاء بالنسبة لي حتى وهم يهزؤون بي، بل لعلهم يصبحونَ أكثر لطفاً حين يفعلونَ ذلك، ولو لم أكن شديد الحزنِ وأنا أنظر إليهم لضحكت معهم ليسَ على نفسي بالطبع ولكن لكي أُسرّي عنهم، شديد الحزن لأني أراهم يجهلونَ الحقيقة؛ بينما أعرفُها أنا، ما أصعَبَ الأمرَ على من يعرف الحقيقةَ وحده، إنهم لن يفهموا ذلك..✋️
دوستويفسكي: الأديب الروسي الذي أنقطعت صلته الحديثة بالأدب، بعد القبض عليه بتهمه معارضته للإمبراطور الروسي وقتها، حيث قضى ثمانية أشهر نال فيها "معاملة الصمت" في سجن انفرادي منعزل لم يخاطب فيها بشراً، حتى أن السجانين كانوا ينتعلون أحذية مخملية لا تُحدث وقعاً للخطى في أروقة السجن، كيلا يشعر السجين أن هناك بشراً سواه في العالم، ولا يردون عليه صياحه ولا يظهروا عليه عند اعطاءه حصته من الطعام.. أسلموه الى نفسه، ليتكفل الجنون به.. ثم إقتادوه وهو يرفل في السلاسل، مرتدياً كفنه، وأمروه أن يحفر قبره بنفسه، ثم وقف على رأس الحفرة، أمام فرقه إطلاق النار، التى أعدت بنادقها وصوبها الى مقتل من جسده، بانتظار أمر قائدهم... لكن تحدث معجزة.. يدخل المشهد جندي مسرع لاهث، معه أمر بالتراجع عن إعدامه، ولا يعلم دوستويفسكي وقتها أنها كانت تمثيلية مرتبة لكسر روحه، ينتقل بعدها الى الأشغال الشاقة بسجن جديد في سيبريا لأربعة أعوام، طالته فيها أمراض عديدة.. بعد السجن، كتب دوستويفسكي رويات لم يرٓ أحد مثلها قط قبله، وجدت سبيلها للكهوف المظلمة في النفس الانسانية، وتغير بعدها وجه الأدب... كتب (فرويد) مقالات تحليلية لرواياته، وقال عنه (نيتشه) -القاسي في أحكامه- أنه عالم النفس الوحيد الذي تعلم منه شيئاً، بل إنه كان يعده من أفضل ما حدث في حياته بوجه عام، حتى (ألبرت أينشتاين) نفسه أعتبره من العباقرة القلائل الذين تفوقوا على (جاوس) عالم الرياضيات شديد الشهرة، وقال عنه الأديب الأمريكي (إرنست هيمنجواي) أن قراءة أعماله تغير ما في نفسك بتنقلها بين الهشاشة والجنون والقداسة والشر...." لهذا يمكنك أن تثق، أن رجلاً كهذا كان يعي ما يقول إذ يقول: "أن تحيا بلا أمل، هو أن تكف عن الحياه"..💔