تحت مظلة الصبر أكتب ولا تُبالي ▫▪ ✍
"أنظر إلى الراحلين في صمت وإلى العائدين في شفقة"
قالها بعد أن استيقظ من نومه، ثم نهض ناظراً للمرآة وقال: "ماذا تنتظر ولما أنت هنا، ألم تكتفي ؟!"
لم يجد إجابة ترضيه أو ترضي من ينظر إليه.. خرج من منزله باحثاً عن ذاته التي فقدها أثناء رحيلهم وعودتهم المستمر!
مضى سائراً لا يعلم إلى أين يذهب أو أين هو، أضطرب قلبه فجأة وشعر وكأن هناك من يطعنه في قلبه مراراً، فتعجب من ذلك ثم تذكر أنه لم يخرج تلك الخناجر التي طُعن بها سابقاً من قلبه لتكون ذكرى له من الراحلين ثم أبتسم، و استمر في السير بلا وعي!
توقف قليلاً أمام سيارة ونظر لعينه في صورته المنعكسه على زجاج السيارة المغلق، وأمعن النظر في صمت وقال بهمس لا يُسمع:
"أتعرف يا صديقي أنك أحمق وتستحق كل هذا الشقاء.. نعم هذا لأنك لا تتعلم من دروسك، تتركهم يسرقون منك ما يحلو لهم ويرحلون ويتركوك وحيداً ممزق بلا عون ضد صراعاتك مع ذاتك حتى فقدتها "
ثم تذكر أصدقاؤه الذين رحلوا وكيف كان عوناً وسنداً لهم، وتركوه وحده بلا عون أو سند؟
ظل يتذكرهم واحداً تلو الآخر حتى كاد ينفجر من الغيظ، ثم قال: "يا إلهي مزيد من الأسئلة معدومة الإجابة، أم هي إجابات بدون أسألة، كفى حيرة أرجوك ودعنا نكمل"
في كل مرة يرجعون إليه كان يظنهم نوراً يهديه إلى بر الأمان، لكنهم في حقيقة الأمر ناراً تحرق ما تبقى منه، ودخانها يلتف حول رقبته كالمشنقة!
فقال لنفسه بصوت يكاد يسمعه سكان الأرض:
"دلني إلى بر الأمان دلني لسبيل للنسيان، أو ادعوا لي بقرب النهاية أو أرحل عني صامتاً ودعني أتعذب لحالي ولا تعدني ببقائك لأنك لن تفعل، أمضِ عني ولا تعد.. "
قالها بعد أن استيقظ من نومه، ثم نهض ناظراً للمرآة وقال: "ماذا تنتظر ولما أنت هنا، ألم تكتفي ؟!"
لم يجد إجابة ترضيه أو ترضي من ينظر إليه.. خرج من منزله باحثاً عن ذاته التي فقدها أثناء رحيلهم وعودتهم المستمر!
مضى سائراً لا يعلم إلى أين يذهب أو أين هو، أضطرب قلبه فجأة وشعر وكأن هناك من يطعنه في قلبه مراراً، فتعجب من ذلك ثم تذكر أنه لم يخرج تلك الخناجر التي طُعن بها سابقاً من قلبه لتكون ذكرى له من الراحلين ثم أبتسم، و استمر في السير بلا وعي!
توقف قليلاً أمام سيارة ونظر لعينه في صورته المنعكسه على زجاج السيارة المغلق، وأمعن النظر في صمت وقال بهمس لا يُسمع:
"أتعرف يا صديقي أنك أحمق وتستحق كل هذا الشقاء.. نعم هذا لأنك لا تتعلم من دروسك، تتركهم يسرقون منك ما يحلو لهم ويرحلون ويتركوك وحيداً ممزق بلا عون ضد صراعاتك مع ذاتك حتى فقدتها "
ثم تذكر أصدقاؤه الذين رحلوا وكيف كان عوناً وسنداً لهم، وتركوه وحده بلا عون أو سند؟
ظل يتذكرهم واحداً تلو الآخر حتى كاد ينفجر من الغيظ، ثم قال: "يا إلهي مزيد من الأسئلة معدومة الإجابة، أم هي إجابات بدون أسألة، كفى حيرة أرجوك ودعنا نكمل"
في كل مرة يرجعون إليه كان يظنهم نوراً يهديه إلى بر الأمان، لكنهم في حقيقة الأمر ناراً تحرق ما تبقى منه، ودخانها يلتف حول رقبته كالمشنقة!
فقال لنفسه بصوت يكاد يسمعه سكان الأرض:
"دلني إلى بر الأمان دلني لسبيل للنسيان، أو ادعوا لي بقرب النهاية أو أرحل عني صامتاً ودعني أتعذب لحالي ولا تعدني ببقائك لأنك لن تفعل، أمضِ عني ولا تعد.. "