من أسوأ المشاعر التى تمر بها أن تكون قلقاً بشأن كُل شىء ، بشأن قلبك وبشأن أسرتك ، بشأن عملك ومستقبلك ، بشكل علاقاتك هل ستظل مستمرة أم أن الظروف والمجتمع سيتلفها ، أن تكون قلقاً حتى لأتفه الأشياء فى حياتك وبشأن أشخاص تكاد معرفتك بهم تنحصر فى إلقاء السلام فقط . القلق يُميتنا ونحن على قيد الحياة ورغم ذلك نُمارسه غصباً عنا وكأنه أصبح جُزءاً من حياتنا. الله للذين يقلقون ، الله للذين يأكل قلوبهم القلق والخوف وتأنيب الضمير.
"في النهاية كل شيء يصبح على ما يرام، مهما غابت عنك تلك الفكرة لا تنساها، كل شيء سوف يمضي وكل شيء سوف يصبح على ما يرام، وستعلم جيدًا أنها ليست المرة الأولى لك في الحزن ولن تكون الأخيرة، ولكن في كل مرة ظننت أنك لن تستطيع الإستمرار، استمريت، وفي كل مرة شعُرت بالغرق نجوت."
"دع القهوة تبرد. لا ترد على الهاتف. ضع كلتا يديك في جيبك، وراقب الفرص تمرّ. دع القلق يأخذ منك ما يأخذ. اقترب مما تخاف. رحِّب بحقيقة أن كل شيء لن يصبح بالضرورة على مايرام، وأنك لا تمانع هذا على أية حال. لا شيء يهم إذا ابتعدت عنه مسافة كافية، لا شيء يهم الآن."
"أنا بسيط للغاية، أحب طبيعتي وأكره التصنُّع لأجل نيل الإعجاب، أؤمن بأن عين المُحب ترى في العيوب جمال، كلامي ليس منمقًا ولا أعرف المجاملات، أحب الكلام الطيِّب ولكن أكره النفاق، لا أميل للكثرة بل تكفيني القلة الصادقة، ولا تلفتني الهدايا الباهظة بقدر ما يعنيني صدقها."
خلق العتاب لتخبر أحبائك الذين تشعر بالضيق معهم، وأنك ما زلت تريد وجودهم بجوارك، وأنك تأمل أن لا تتكرر أفعالهم التي تؤذيك، وأنك مازلت تثق في قدراتهم على استيعابك واحتوائك ومراعاة المواقف والتفاصيل التي تزعجك..حين يعاتبك أحدهم فـ هو يريد أن يقول لك "ما زلت أحبك، مازلت أثق بك، وأريدك بجواري ومعي دائمًا"وحين يتوقف فجأة عن العتاب فهذا يعني أنه اكتفى منك، لم يعد يتحمل أفعالك، لم يعد ينتظر منك شيء، واعتبرك كالغرباء بعدما كنت أقرب المقربين لقلبه.