لم تكن تلك الروح قريبة منه.كان أشبه بحلم وردي يعانق قبة السماء. تلك التي عانقها كانت غيمة لطالمة ظن أنها ملاكه ولكنها كانت وهما لا يمت للحقيقة أبدا. كان يقف امام تلك الليلة وهي المرآة التي كانت وهما في الحقيقة يحكي لها عن ذاك الوجع الذي يراوده كل حين. كانت يداه ترتجفان ليس من شدة البرد بل من وهج قلبه الذي بات منفصلا عنه. روحه التي ودعها عند شرفة الدار باتت مطمئنة لا تكترث ل تلك الفوضى العارمة.?
لم تكن تلك الاماني تروي جملا شبيهة به.لا اعلم اي ليل بات شبيها به ولكنه لم يعد يدرك ماحوله من ضجيج الصدمات. أقدر ام ماذا تلك الخيبات!! أم أنها مواقف اصبحت شبه يومية ليكمل بها يومه. رياح تهب في ربيع ذاك الفتى والذي يبحث عن زاوية ليطمئن بها على قلبه. بضع صور قاسية كشفت غطاء تلك الليلة ولكن.. كانت روحه عليلة بذاك الشفق الصافي والنور الساطع منه الحاضن لدموع ربابة حزينة على طرف ساقية?