@AhmedSadek27

أحۡمۘد ٱلصّادق{سَليلُ الأندلس}

Ask @AhmedSadek27

Sort by:

LatestTop

Previous

_

Nour90050’s Profile Photonour2004
حدّثني صديقٌ اليوم، عن امرأةٍ لم تدع الحياة بابًا لشقائها إلا وطرَقته، ولا أعلم من أين لها أن تتحمل كلَّ هذا الذي تُكابدُه، وكيف لها ألا تتهاوى أمام النار التي تضطرم كل ليلةٍ في أحشائها.
منذ يومين فقدَت تلك المرأةُ قطعةً من قلبها وفلذةً من كبدِها، نتيجة الإصابة بذاك الوباء الذي أصبح لا يفرق بين كهلٍ ووليد، دفنت بيديها قطعةً من نور؛ طفلها الذي لم يكد يبلغ الخامسة من عمره، فلم تكَد تحتسب أنينها وتسترجع فقْدَها حتى فُوجئت بطفلها الثاني ينازع الموت، ويجاهد طلبًا في البقاء، فأصيب هو الآخر بلعنة ذاك الوباء، وقسوة آلامه ولظى لفحاته، وبدأ ينزف دمًا بداخل جسده، كأن الدماء أحست بوجد أمه فقررت أن تحتفظ بدفئها داخل جسده.
أخذت أمه تجري بين أروقة المستشفيات، تحمل فؤادها بين أذرعها، تضمه لتُشبع صدرها من أنين ولدِها، وكأنها تشعُرُ أنها على مشارف محنةٍ أشد، وما هي إلا ساعات حتى فقدَت وليدها، ولست أملك من العقل ما يأخذني إلى لمحةٍ من تخيُّلِ موقفها، وصرخاتها وأناتها وزفراتها، فلم تمضِ بضع ساعات منذُ أن دفنت صغيرها، حتى تستعد لدفن الثاني.
ولم تتوقف سلسلة ابتلاءاتها عند هذا الحد، فلها طفلةٌ أخرى كانت قد نشب حريقٌ في جسدها منذ عام، وقد باعت أثاث بيتها لتوفر الدواء لطفلتها ولا زالت تعالجها، فضلا عن وفاة زوجها منذ عدة سنوات، ثم يأتي رجلٌ نُزِعت من قلبه كل معاني الرحمة والإنسانية، بل لا يستحق أن ينتسب إلى بني البشر بأي شكل من الأشكال، وإنما أحق بأن يجلس وسط جماعة من الوحوش الضارية والسباعِ الفتّاكة، إذ به يطرُد المرأة من بيتها لعدم سدادها إيجار شقتها، لتستقبل الشوارع المظلمة والأزقة المهجورة أمًا وثلاثة أطفال -قبل أن يصبحوا الآن طفلة واحدة- حتى ضمّتها إحدى البيوت لتعيش مؤقتًا فيما بينهم حتى يقضي الله فيها أمره.
رُبما توالت عليها ابتلاءات الرحمن لتصل إلى موعد القضاء ونقطة اللقاء طاهرة نقية من كلِّ ذنب، وجعل لها في الجنة طفلين يهتفان باسمها في أرض المحشر، لكن أحوالها تُبكي الفؤاد دمًا، وتنخلع لصبرها الجبال، وتتقطع لها نياط القلوب.
نسأل الله الرحمة لقلبها والصبر على ما ابتلاها، وتفريج كربها وإزاحة همها.

View more

Related users

~ 🌸

لا بأس
إن ظلّ الرجُلُ رابضًا في مكمنه
بين زوايا قلبِه
يئنُّ بمُعذِّبِه
يُحدّثُ السماء بذنبِه
أنَّه أحب
وقد رأيتُ ما رأيت
ولم أرَ داءً أعضلَ الحكماءَ
بقدرِ ما أعضلَهم الحُبّ
يناجِي الأفلاك في الليل
يرجو لو أن كل أيامه ليل
يخلو فيه بأنجمه
يقُصُّ عليهم ما أثخنته سهامُها
يتأملُ السماء
والأرضَ
حتى حفظها
بوهادها ونجادها وسهولها ووعرها
قد حفظها
لم يعرف الناس بما يكتمه
لكن أهل السماء قد عرفوا
والصخور والوديانَ قد حفظوا سرّه
لا يجوب المدائن
والبلاد
ينادي: أيها الناس
قد ملكَت عليّ سويداء قلبي
وجرّعَت صدري كؤوسَ الغيث
بعد أن مرّ على ظمئه دهورًا
يخشى أن تذهبَ
فيقال:
يا فلان، لا تقرع الباب!
تدري أنها رحلَت
ليهلَك قلبُه
وروحُه
كعادة من أحبّ من قبله فكَتم.
الآن، أيها الناس!
هاك صريعُها.

+ 7 💬 messages

read all

Space🥀

naglaahamdi6051’s Profile Photoهمس ^^"أبي أمير قلبي ♥️"
وجهٌ يُقطِّرُ من محاسنِ لحظهِ
مـاءً زلالًا يفتـِنُ الألْبـابـا
ولسانُـه وتـرٌ على ألحانـه
كلِمٌ يُـرَتَّـلُ منطقـًا وكـتـابـا

_

للكلمةِ بأسٌ يُحيي أمةً ويضعُ أخرى، وقد كان للكلمة على مرِّ التاريخ أثر عظيم في تغيير مسارات أممٍ من قبل، ولا زالت.
فبكلمة "كلّا" واجه موسى -كليمُ الله- طوفان اليأس الذي تفجّرَ من أتباعه حين تفاجؤوا بالنهر من أمامهم وفرعون وجنوده من خلفهم، فبثَّ في قلوبهم بوادر الأمل والتثبيت، والأمثلة على ذلك من المواقف التاريخية للكلمة لا يحصيها عدٌّ ولا أحد.
وفضل الكلمةِ على الحوار كفضل الشمس على القمر، فالكلمةُ إذا تم انتقاؤها بحرصٍ وفقه كانت الغاية أقرب للعقل والوصول إليها أسرعَ للفكر، وعلى النقيض حين يُسهِبُ المرء ويُكثر الحديث فتتشعب منه المحاور وتتوه الغاية، ومن هنا تنشأُ فكرة "لكل مقامٍ مقال" لتقوم على فكرة التخصيص.
ولسوء حظ الأبناء ممن يولدون في هذا العصر الذي يتّسم بشحذ أشجار الكلام من جذورها، فيَنبت أحدهم لا يفقه علوم الكلم الفطرية، بل يُصبحُ منكِرا للفظٍ عربيٍّ كونه شاذًا على سمعه دون التفقه فيه، ولذا كان لزامًا على الآباء أن يخلقوا في وجدانهم منذ الصغر رغبة تنهلُ من قواميس اللغة ما شاء الله لهم.
فمثلًا أذكرُ أن أبي كان يُعلِّق مذياعًا لاسلكيًا صغيرا في رقبتي وأنا لازلت ابن العامَين أو أقل، وكان يضبطه على إذاعة القرآن الكريم، كونهم لا يتحدثون إلا بالفصحى، لتعتاد أذُني على الألفاظ واللغة، فمنها تقوى الحُجة وتسمو لدى الروح بلاغة اللفظ، وتُعين العقل على انتقاء الكلمة.
وأما عن دور علماء اللغة، فقد غلبت طباع العصر عليهم، ومن كثرة جهادهم لحفظ اللغة، أصبح أكبر همهم هو الاهتمام باللفظ اللغوي لدى المتلقّي، دون التفاتٍ إلى منبع اللغة، ألا وهو الأدب، ولا يُدرَكُ الأدبُ إلا بالقراءة، فالقراءة تهذب النفس وتُكسِب اللفظ، وتقوِّم الحديث، وتُقوّي الحُجة.
لذا فأرى أن عليهم إعادة النظر في أدوارهم، والبحث في تطويرها بما يخدم الهدف الأسمى.
وعن إعادة القوة للكلمة، فلا أتفقُ هنا، فالكلمة قائمةٌ بذاتها، تعتدُّ بقوّتها، فليست بالتي تخسر قوتها إن تُركت، وإنما نحن من نخسر، لذا فأرى أنه علينا إقناع الناس بأن من مَلك الكلمة مَلك القوة والفصاحة، ومخزون اللغة العربية لا يقدِرُ على ملكه أحد، لكن كلما تعمقت فيها كلّما تشرّبت من صفاتها وقوتها، والذي يبُث هذا المبدأ في صدور شباب أمتنا، هو إقامة أسواق كعكاظ وذي المجاز وغيرهم على منصات اجتماعية، لإحياء التراث العربي وبث النقاشات البليغة، وإثراء الأذن بالقراءات الصوتية والنقاشات المُثمرة.
هذا وما أبرئُ نفسي من فقداني لحكمة اللفظ ورجاحة القول وقوة الحُجّة وإنما أجتهد في أن أنهل من اللغة مما سبقني إليه الأولون منكم وممن كان قبلكم.
فشكرا لمن يقرأ.

View more

+ 5 💬 messages

read all

Space🤍✨

"- كتبتِ يومًا عن جمال اللقاء الأول ..
• تقصد هذا النص ..
- "لا شيء يُضاهي جمال اللقاء الأول ..
هذا الذي يبعثُ في القلب كل المتناقضات؛
تتلعثم فيه الألسنة وترتِّل فيه الروح كل شيء،
تتحدث العيون بعد صمتٍ طال!
كل الأحاديث تكون أجمل حتى ولو كُررت الجمل مرة تلو الآخرى!
هذا اللقاء الذي ترى نفسك وللمرة الأولى في عين من انتظرْتَ!
تتبعثر كل الخطط وتؤجَّل كل الأحزان ..
تشعر وكأن الحياة تزور قلبك، وأنك تصالحت مع الكون كله الذي طال خصامك له.!
تود لو أن الزمن يتوقف .. أن يطول النهار .. أن تغدو الدقيقة ساعه واليوم عامًا أو عمرًا كاملًا..
أن لا يحين موعد العودة أبدًا .. أن لا يحين وقت الفراق ومضي كل واحد فى طريق ..
يمضي بجسده وقلبه لا يزال يلتفت للآخر ومعه!
• ماذا به ؟!
- كتبتِ عن جمال اللقاء الأول وجانبه المضيء وغضضتِ الطرف عن جانبه المظلم..
حين يكون اللقاء الأول أملٌ عابر ثم يخلفه بعد ذلك ألمٌ مقيم
حين يشتد وثاق الأرواح ثم تنفك في لحظة بسبب لا يد لك فيه.
حين تظل القلوب تحترق بنار الإنتظار، وتظل العيون معلقة على قارعة الطريق تبحث بين الوجوه
حين تحاول نسيان تلك اللحظات المعدودات فتجد روحك تتذكرها أكثر وأكثر.
- ربما لم تكتبين عنه لأنكِ لم تمرين بهذا الجانب
المظلم!
• مررت!"

View more

_ حروفٌ تُشِعُّ نورًا {} ..

اسمُها، وما وافقها من نّور، كأنها مصدره هُنا؛ في ظُلمات صدري.
أتدري؟
قد علمتُ أن أنواع الحديث ثلاث؛ حديث اللسان، وحديث العقل، وحديث القلب.
فكان أصدقهم لي وأخلصهم هو حديث القلب، لأنه يخرج عن قوة صادقة، دون تفكر أو إجهاد للبحث عن صيغٍ لغوية تُسطّر بها شيئا تلتمس من خلفه إعجاب القارئ.
فلمّا كنتُ منتهجًا إياه -رغم الانحياد عن صراطه أحايين كثيرة- أصبحتُ لا أجد حدَثا يُؤْثر في نفسي إلّا ووجدتني أقرب إلى الكتابة منه عن الأحداث الأُخَر، إلّا حدثًا واحدًا؛ حين وطأت بأحرفِها أرض ميداني، فلا الكلمات تجري ولا الأحداث من بعدها تمر، وأنا الذي لم أعتَد أن أُفتَن بظاهر القول، لكنني لم أره يومًا قَطّ يقتصر على بلاغته وإنما يحمل في طياته شيئا أعمق ومعنىً أرق.
كنت أظنّ هكذا مثلك، أن الحروف تتوهج، فإن صيغت في كلمة صاغت نجمًا، وإن أكملَتْ عبارةً استحالت قمرًا، لكنها كانت مَن تتوهج، ومن تَطلُع في أرجاء الحرف شمسًا مُشرقةً تُضيء الحرف والكلمة والعبارة وعينَ القارئ وقلبه، نورٌ يتفجرُ من اسمها وحرفها وسطرها ومنثورها ومنظومها وحتى العبارات التي كُتِبت باسمها، فما بالُك بها؟

View more

Space _🧚🏻‍♀️✨

nour_s_mohamed55’s Profile PhotoNour ^ ^
كنتُ كلّما تأملت، رأيتها في صورة البدر، أو يقظة الفجر، أو بيت الشعر المبنيّ على بحر الصّبا، أو قطعةِ النثر المصقولة على صفحة الماء، أو لحنٍ ثريٍّ يغصُّ بالتفاصيل الطرَبيّة، أو زهرةٍ يافعةً في بُستانٍ مُقفِر، تتألق في غصنِها في مهابة وتفرُّد، وكلما تخيلتُ ذاتي أقف أمامها، رأيت سِحرًا رقيقا يكمن في محاجرِ عينها، والشمسَ وكأنها خيوطٌ مُذهّبةٌ تُحيطُ أركانها، وصوتها كأنه خريرُ ماء يسري بين جنبات الليل في خشوعٍ ورقّة، أو حفيفُ أوراق في ليلٍ ساكنٍ تملؤه نسمةٌ هادئة، فلم تكن ساعة من الساعات أحب إلي من ساعةٍ أستطيع أن ألتمس فيها بضع كلمات أو رقائقَ أحرفٍ أو أجزاء سطر هائمٍ صيغ بيديها، وكأني أنتقل من ذاك العالم الثقيل إلى عالمٍ آخر من عوالم التاريخ الغابر.

+ 1 💬 message

read all

Next

Language: English