يارب إن عظمت ذنوبي كثرة *** فلقد علمت بأن عفوك أعظم إن كان لا يرجوك إلا محسن *** فبمن يلوذ ويستجير المجرم أدعوك ربي كما أمرت تضرعا *** فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم مالى إليك وسيلة إلا الرجاء *** وجميل عفوك ثم أني مسلم
أما بعد؛ فإن المرء يَسُرُّه إدراكُ ما لم يكن لِيَفوتَه.. ويسوءه فَوْتُ ما لم يكن لِيُدرِكَه.. فلْيَكن سرورُك بما نِلْت من أمر آخِرَتِك.. وليكن أسفك على ما فاتك منها.. وما نِلْت من أمر دنياك فلا تكن به فَرِحاً.. وما فاتك منها فلا تأْسَ عليه جَزَعاً.. وليكن همك ما بعد الموت).