رائعة جدا.. واقع المواطن المفتاح * خرجتُ للتوّ من "شركة الكهرباء": دفعتُ الفاتورة. ثم اتضح لي أنه لا يوجد في سيارتي وقود, فمررت بمحطة, ووضعت في الخزان بدينارين, وهذا المبلغ هو آخر ما تبقى في حوزتي من نقود: أنا أقف الآن على اشارة ضوئية حمراء, وقد جاءتني متسولة: من عادتي أن أعطي هؤلاء شيئاً, أو أشتري سخافات من غلمان يبيعون سخافات على تقاطع الطرق: ما حاجتي أنا شخصيا لـ "عيدان القطن" التي يستخدمها الحمقى لتنظيف الأذنين? لا بأس, ولكن المتسولة تلحّ في الرجاء, والاشارة حمراء, وأنا خجول: هذه طبيعتي: هل أقول لها انني مفلس? اسمعي, أنا .... الصحيح أنه لا يوجد فلس واحد في جيبي, ولا في البنك او البيت. لقد سرقوني. وانا حائر . صدقيني. وأفكر باللقمة. هل أعترف لك بسر? صار العيش معضلة, حتى انني أفكر بالسيطرة على اشارة ضوئية أقف عندها/لا بصفة سائق, وانما مثلك: أمدّ يدي وأرجو وأتوسّل. هل يوجد عندنا خمسة ملايين اشارة ضوئية..?
هل كنت تحلمين بي في نفس الموعد كما اتفقنا.. هل ساراك الليلة القادمة ..في نفس موعد الاغفاءة.. موعدنا اذن الحلم الخامس والسبعون ..بعد النعاس الاول ..قرب زقاق الروح الاخير .. اتوسل عينيك ان لا تغيبي .. ابو طمليه.