"هذه النظرات الّتي تشعركَ بالحنين والأمومة، إذ تغرق فيها مبتهجًا، والتي تعزّيك عن القدر الذي تتحمّله أو قد تتحمّله. نظراتُ العينين -وليس الميتافيزيقيا- تشفينا من الألم الذي يهدّد عدم توازننا الضروريّ". - إميل سيوران
وطوال الوقت يقف في الخراب ويسأل الذات؟ كيف أحملني إلى الغد بدون خسارة، أين أضعني لأعود وأراني كما أنا، أين أجد جواباً يمنعني من إستباق الحدث؟ يتوه في الإجابات ويخرج منها مُبلل ينشفه العدم يحمل خده في يده ويُرثي الأمل تحت شمس الظهيرة والظهيرة إعلان لدينٌ جديد.. نبيذٌ للقيامة! قيامة شيءٌ ما...
أنا أقبع هنا في الفراغ المتناهي الصغر استكن على مداراته في وهج الذاكرة المميتة التي ترسو بي في هشيم يحتضر كموقدة حجرية.. ما زلتُ في سباتي الأبدي لعلي أتمنى أمنية الوداع المنبثق في جوفه.
لنُغني! في كؤوسٍ فارغة ندقُّ بها لنبدأ نحوَ الفَناء.. تدعوني عَينان بعيدتان إلى الرقص بقربِ قمرٍ يسقطُ من رعشةِ الحُب فأسيلُ كإبتهالٍ صوفي أخيرٍ يتعرقُ.. ويغمى عليه تتمسك بصوتك القادمِ من إحتكاك قرنين مُتتالين لتمحوَ أساطيرَ بكلمةٍ وتُفصح عن شعوبٍ محكومةٍ بالتيهِ.. برنةِ حُنجرةٍ إلى تجديف الأبد إلى سيلي المُنتهى المُتشردة في الشوارع التي تقتاتُ على خبزِ المَجاز وتسهرُ مع أخواتِ الضبابِ تشرب الصمت في البلاغةِ مثلي.. أنا أحملُ شهوةَ المادة السماء مُشبعة بِرائحة الوداعات كنتُ أعرفُ! أنّ إنشقاقَ اللا رميٌ للروح..
أؤمن أن للحنين عقوبة، أن الفقر مآل القلب المفرط في العطاء.لا شيء في العالم يعوض نقص أن ترغب في من لا يرغبك بالقدر نفسه.يحدث - أحيانًا - أن يكون الحب هو المكان الأشد وحشة.- لانج لييف