تلِْكُمُ المُكابدة والمجاهدة والمُثابرة للتَخلق بأخلاق القرآن ثم العَثار والحَيْدةُ ثم مُدافعة العثار والبكاء علي التفريط ثم العودة والصبر والمثابرة علي تحصيل تلك الأخلاق الحميدة والسلوك السامي دليلُ السلامة والعافية قال الله تعالي (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا واتقوا الله لعلكم ترحمون ) (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
لقد حاولتُ اللحاق بالصّالحين، فجاءت خطواتي عرجاء مُثقَلة... هُم يُسرعون المسير، وأنا أسير وأتعثر، وأصيب وأخيب... يا الله لست صالحًا كما يجب فأعنّي، اللهم إن ضللت الطريق فردني، وإن تهت فدُلني!
آه! لو يُطوى عمري على خاتمة تُرضيه! لو أغمض عيني فأرى مقعدي هناك! لو أسمع صوت البشرى أن لا خوف! لو أطلب أن أرى ربّي.. فأراه! من بعدها لا ضير.. لا ضير.. اللهم هذه الحياة الدنيا بابنا إليك.. أعنّا على السير فيها نحوك وإليك..
يقول أحدهم : كنت لا أفقه في القرآن شيئًا وكنت أجد عثرات ومشقة في الحفظ ، حتى أوصاني شيخي بأن ألزم هذه الثلاث دعوات في كل سجدة : اللهمَّ انفعني بالقرآن ، اللهمَّ ارفعني بالقرآن ، اللهمَّ علِّمني القرآن . " ففتحَ الله عليّ فتحًا عظيمًا ".
لا مشهدَ يُعاد كلّ عام أكثر إيناساً وسكينةً من حُسْن تلقّي المسلم شهر الصّيام؛ والحُسن فيه أنّ مشقّة الطّاعة تخفّ مجرّدَ حلول أوّل ساعة منه.اللهمّ بارك وقتَنا فيه؛ كلّ عام وأنتم بنور وسكينة.
فتذكر أن محمداً صعد إلى السماء السابعة ووصل الى سدرة المنتهى وإقترب حيث لم يقترب مخلوقاً من قبل، ولما عاد إلى الأرض كان في خدمة أهله.كان يحلب شاته، ويخصف نعله، ويأتي العبد يطلب أن يتوسط له عند سيده فيفعل، وتأتي الجارية الصغيرة تجره من يده ليشفع لها عند أهلها فيمضي معها.صعد إلى السماء السابعة وبقي يأكل في صحن واحد مع المساكين، ويركب بغله، ويأمر جيشه أن لا يقطعوا شجراً ولا يقتلوا طفلاً ولا إمرأة، وأن يتركوا الرهبان في أديرتهم هم وما يعبدون. كان كبيراً قبل أن يصعد، وظل كبيراً بعد أن نزل. كبيراً دون تكبر، عظيماً دون تعاظم ❤️من كتاب "محمد ﷺ " للدكتور مصطفى محمود.
قال النبي ﷺ:«مَنْ جَعَلَ الهمومَ هماً واحداً، هَمَّ المعاد، كفاه اللّه سائر همومه، ومن تشعّبت به الهمومُ من أحوال الدُّنيا لم يبال اللّه في أي أوديتِها هلكَ.»