أنا أُؤمن بالحُب الذي يجعل داخل الإنسان في حالة دائمة من الأمان مهما بلغت شدّة تقلُّباته وعواصف الأيام من حوله، الحُب الذي يُحوّله لطفل سعيد وضاحك، أو لشاعر، أو لفنان، أو حتى لإنسان يُمارس سكينته التامة براحة بال، الحُب الواضح في الصمت قبل التبرير، في الغضب والعتاب قبل الرضا 🍃
ثم تتَّضح لك الصورة أخيرًا وترى أن كل الذين نظرت لهم بعين الدهشة يومًا ما، كنت أنت من جمَّلهم في داخلك فقط، وأنهم مملوئين بالزيف، نظرتك الحسنة تجاههم هي من أسعفتهم من السقوط منذ زمن من أعماقك 🍃
كأيّ فتاة بإمكاني أن أزيّف ملامحي ببراعة حين يتعلق الأمر بالوجه الجميل، ولكن حين يتعلق الأمر بعقلي فأنا ألبس الحقيقةَ فقط؛ لأنّها الوجه الوحيد الذي سيأخذني حيث أريد بعد أن تَبهُتَ ملامِحي 🍃
أحبك رغم مُحاولاتي البائسة في فهمك واجتهادي لأن أصل، أحبك رغم ابتذال الكلمة وتبدُّل الأماكن والمشاعر والرغبة، رغم التغيرات الطارئة على ملامح حياتي لازلت ثابت، لازال قلبي يُزهر بك رغم جهلك بعمقك بي وبتشعُّبك في قلبي وبفائض الإحساس الذي يكاد يُغرقني.. وأنا لا أُقاوم الغرق 🍃