أرغب أن ابكي لأن كوب قهوة أُعد لي بإضافات لا أحبذها ، أن أحزن لان أحمر شفاهي المُفضل فقدته بين بعثرة اشيائي ، أن اتألم لان الأغاني لا تدفع خصري نحوها ، أريد مأساة عادية ارمي بنفسي فوقها . ٢٧/٩/٢٠٢٣
غرقت في النوم ، خشية أن أواجه نفسي في أحضان الدمع ، أعرف هذا الألم جيداً ، يسلب البريق من العيون ، لا تكفيه أطنان من الدموع ، ابكي .. ثم ابكي أكثر وأكثر ، ثم أنهار وأغص بدمعي ، ويأمرني بظلمٍ وبلادة بالمزيد . لا شيء يثبت أننا ما زلنا أحياء على قيد الحياة المنتظرة ، الحياة هربت من بين يدينا ، حفرت لنا قبور ضيقة ، لا تتسع أجسادنا المنهكة .٢٧/٩/٢٠٢٣
أيُّ العرافات ستخُبرك الحقيقة ، أيّ منهنّ عقلها المتواضع يستطيع تنبؤي ، مَنْ منهنّ ستروي الظمأُ في قلبك العَطش . مَنْ ستسرد لك هلاكك المُحتم بين ذراعيّ ، مَنْ يا حبيب أيامي ستشبعك باليقين وتملىء جوفك بالراحة . رجلٌ مولعٌ من قمةِ الرأس إلى أخمصِ القدم ، رجلٌ منهكٌ في تتبع التفاصيل الصغيرة ، يُحيط جسدي بالكلمات الرقيقة . مَنْ يشي لفضولك بمعرفة الحقائق الدفينة ، كم منهنّ صادقة صريحة.. بأنني محتالة أكثر من حيلها السخيفة ! امراةٌ تستبد صلابة جسدك بحشركِ تحت جلدها ، تُطبق فمك على شرايينها الشهية . أمَا زلت لا تدري أنها تُفسركَ من قبلِ الولادة ؟ واضحٌ في عينيها بدون الحاجة للشرح ، تعرفك وتتمنع عن الإجابة . لا تعتمد عليهنّ ، كلهنّ لا يجدنّ قراءة مستقبلك بي ، مستقبلك مليءٌ بالإثارة والسكون ، يجمع بين متاهات السعادة والتعاسة ، هالكٌ لا محالة . ٢٦/٩/٢٠٢٣
سأحدثك عن الصداع الماكث في رأسي .أكواب قهوتي حدثتني بلهجةٍ صارمة ، قالت الكلمة الأخيرة ، إما أن يستسلم جسدكِ المُتعب للراحة ؛ وإلا سأتنازل ضاحكة عن سطوتي وصمودي ، وأنتقم منكِ باردة ، وأتلذذ بألمكِ ساخرة . قهوةٌ لعينة ، تفرض سيطرتها على قدرتي الضعيفة - اليوم صلبَ الصداع رأسي ، نهش عقلي ودمرَ خلايا منطقي . • رغم غضبي الشديد عليها إلا أنني لا أُفرط بها ، تَنَاوَلها دون عجل ، غازلها ساخنة .٢٦/٩/٢٠٢٣
( الوداع الأخير ) أيقنتُ أنكَ رجلاً منسي، ستهزم غيابك الذاكرة ، كففت عن انتظارك ، كف أنت عن مطاردتي ، لكي لا تراني أتنقل من ضحيةٍ لجلادة ماهِرة . لا تُلقِ عليّ اليوم ، لا تنعتني بالقاسية ، أنني امرأة بذاكرةٍ سخيّة ، لن أُعطيك نصف رشفة من الأحلام الباقية ، اقطعني من رأسك، مزقني بعقلك ، ارحم شتات قلبك . اللؤمُ من طبعك ، والهجر ردة فعلٍ عادلة ، لا تصفني بالكلمات الجارحة ، ها أنا ذاهبة ، تركت لك البؤس والطرقات والليالي الباردة . لا تقل أنني جاحدة ، أيامك الجميلة نسيتها كلها ، أهديتُكَ إياها كاملة ، عش على ذِكْراها . مع خالص حبي المُنتهي ، وذاكرتي السافلة ، أُمنيات كثيرة باللقاء بامرأةٍ فاجرة . عزيزي ، كم يليق بك الأيام الغامقة ، يوم اثنين حافل بالسعادة العارمة في حضن الذكريات والتفاصيل العالقة . تتوسد شفاهي المشاعر الكاذبة ، أكرهك بحُبٍ صادق . ٢٥/٩/٢٠٢٣
اللقاء الأول : - مرحباً - قلبي ونبضي وكُلي يقول أهلاً بفيضٍ من المشاعر اللانهائي ، شعرت وكأنك مررت على قلبي منذ الأزل ، شعرت أنك ضمادي ، راحتي من صراعاتي . عينايّ تعرف وجهك جيداً .. أبصرتك سابقاً ، يدايّ تتحرك نحوك وترغب بلمسك . • آماني متحققٌ في وجهك ، كم أستلذ بِحُبك ، انْعطف لي ، احْرق الجمود في جسدك ، دَاعب الجمال في حُسني ، واقترب أكثر.. أعمق ، أُحبكِ واحدة لا تكفي ، اغمرني بكرمك ، انسَ المنطق . - هل أخبرتك عروق يدي كم أُحبك ، ملامحي ليست مجرد سعيدة ، انهياراتٌ من الفرح ، سعادةٌ كثيفة .. جداً عميقة . النبرة تأخذ صوتي لأغاني الحب العتيقة ، حتى التنيهدات كُلها طرب ، والبوح يا عزيزي كله غرق ، أَتْذْكُر الألوان الحالكة ! باتت كلها مضيئة . - ما رأيك بلقاءٍ آخر ؟ يختزل المسافات القبيحة ، يَذبح الصمت ، يُفتت مراحل العدم ، وانا امرأة تكره العبث ، واجهني أثْبت لي وجودي هنا … بسريرٍ يُعلن ثورة الجسد ، لا حدود تُحلق في الوسط ، امرأة حسناء ورجل متمرس في إجادة فنون الغزل ، يحتضن الشعور بفتنةِ العناقِ والقُبل . انبدأ الآن الحرب المُثيرة ، ونُنهي المعارك السلمية الصغيرة ؟ - آهلا بحضنك والغرق .٢٤/٩/٢٠٢٣
هنا ، يعبث بي انعدام الأمل والملل ، أسرق تعاسات الحزانى ، يأخذها قلبي على محمل التعب ، أتجرع مرارة الألم ، مع كأس من نبيذ الدمع منتهِ الصلاحية ، ومجدداً انعي انقضاء الأمل . يتمادى هذا الشعور داخلي ، يتكاثر وينجب أحاسيس يائسة . تعال ، افتح يديك ، انسج لك شمس جديدة من الهالة المنيرة باسمي ، تعال أعطيك الضوء ، واكسر القلق ، امزقه ، لا ارحمه ابداً ، تعال أخذ منك ذبحات القلب ، وأعطيك يا حلمي بساتين الورد ، تعال أحمل عنك شفاهك الصامتة وأقدم لك أشهى الغزل ، أخذ من عينيك نظراتك البائسة وأمنحك القُبل . تعال .. لا أُريد منك أن تُقاسمني قساوة شعوري ، أُريد أن أتنازل لجسدك عن أماني . لا أحد يستطيع مثلي ، فالفاقد يُعطي ببذخ .٢٣/٩/٢٠٢٣
في كل مرة أسمعها ، تخطر ببالي الاسئلة ، هل الرجال هكذا ! هل يُشبهوننا حين الفراق ، هل تتمزق شرايين قلوبهم من الشوق ، هل ينتظرون عودتنا بذات اللهفة التي نحملها لرجوعهم ، هل يبكون فعلاً ، هل مع الغصة يوجد سيل من الدمع الحارق ، هل التساؤلات اللعينة تقتل الأمل ، أيذهب الأمل مقتولاً ، أينحصر الجسد بالتعب ؟ الرجال العالقون في البدايات ، كيف يبكون النهايات ، كيف يرونها مأساة ، كيف لها أن تشق بقسوةٍ الأفئدة ، وتشنق المُقل بالعبر اليائسة ؟ هل حقاً يراود أذهانهم مرة كلمة ( لو ) ؟ لو .. الحزينة ، التعيسة ، الباكية ،، لو أننا لم نفترق ، سأخلق لك نوراً جديدا ، أمل آخر ، وعناقٌ يحبس أنفاسك ، وهمس يقول لك : لا ، لن نفترق ، ليست لنا نهاية ، سنموت ونحيا في البدايات الجميلة ، يا مهجة أيامي . https://on.soundcloud.com/dbKfk2wu3EZ35Gp86٢٣/٩/٢٠٢٣
شيء ما .. كل قوايّ لا تكفي لاستعادته . لو أهدرت نفسي كلها في سبيله ، وزدت خطوات آخرى على خطواتي الكثيفة وكلماتي المُعبرة وفيض دموعي ، وحتى الحُسن في وجهي ، لن يَردّه . ٢٣/٩/٢٠٢٣
أظنك تعرفني معتادة على طرح الاسئلة! وحين ترمقني بسؤالٍ ، أفر من الاجابة ، ولكنني صدقاً أرغب بالبوح ، أُريد أن أُقدمني لك حقيقة واضحة . نعود لسؤالك العالق ، شعوري هذه الليلة ، غارق ، تائه ، ليس بالضياع الهالك ولكنه مستمر .. مستقر ، وثابت جداً ، وجود شيء حَالك ، قريبٌ من السواد الغامق ، مختلط بضوءٍ خافت ، شعور بالضيق وكأن المكان الفسيح مُقيد بأسوارٍ مُشيدة ، كله مآزق . وسأجيبك على سؤالك المُتوقع ، - ما السبب ؟ - لا سبب ، حتى لي بدا غامض ، مُبهم . ٢٣/٩/٢٠٢٣
نعود للإنصاف بالحقائق ، حالة الغضب مُستثناة ، حتى وإن تجمعت بها كل الوقائع ، فليست دائماً ناتجة عن انتظار حدث لقولها ، ربما يصيب الغضب في الإفصاح عن ما خُفي في القلب ، ولكن علينا أن ندرك أنه غضب .