كان لازم بمكان معين نحط نقطة أخيرة ، يمكن الإنسان بطول ليستوعب اخطاء الأشخاص الي بحبهم ،، بطول لينتبه أنه هالأخطاء هاي مو زلات عادية ، بطول كتيير ليوصل لمرحلة الإدراك أنه خلص بكفي . لما بتوصل تساؤلاتك ليش ، وكيف ، وأنا شو عملت ليصير معي هيك ! بكون لازم تأخد قرار نهائي وتبعد ، لانه القرار الغلط وقتها رح يكون ثمنه كبير وما فيه بعده ( كان لازم ) أو ( يا ريت ) .
بالرغم من أن كل طريق سرت به كانت حوافه مُعبدة بالتعرجات والانزلاقات المُهلكة ، إلا أنني تخطيتها وتربعت في أواخرها بثقةٍ وشموخ . الانحناءات المُلتوية علمت أقدامي الصبر الطويل والانتظار بشغف يُطوِقه اليقين . والجمال كان دوماً مُختبىء يُواري رونقه عن أُعين جاهلة وحاسدة تَمقت النظر للقمم وتتألق في قيعان السخافة والغيرة القاتلة . ولكن إدراكي التام لمعرفة ذاتي جيداً كان يُبعد فكرة الاستسلام عن خُطاي ويأمر عقلي بالتجاهل المُطلق ، ويجعلني أسير بعزمٍ أكبر وطاقة مُندفعة لِأكون ( أنوار ) التي أتمنى .
لا يتحالف ضدي سوى ظروفي اللعينة ، رغم اعتقادي الساذج أن الدُنيا يوم عليك وآخر عليك ، إلا أن الأيام المُعتمة تُسقط بحملها الثقيل فوق قلبي باستمرارٍ وتكرار رهيب يفوق رجاحة عقلي .
لا عيب في أن يكون لك وجوه متعددة ، ربما رأس واحد وافكار ومبادىء متضاربة .. متعاكسة ، متضادة ، لا يهم ابداً ، ولكن من المخجل حقاً أن تكون كل وجوهك فاسدة .. لا وجه فيها شريف ، أن يكون رأسك الكبير ممتلىء بأكاذيب وسخافات لا غير . ٣/٩/٢٠٢٤
أُريد أن أحظى بمعرفةِ حقيقة واحدة تثبت قطعياً أن هذه الحياة تستحق أن تُعاش ، الحقائق التي امتلكها تصل بي لمرحلة متقدمة من الاشمئزاز والنفور التام . ٣/٩/٢٠٢٤
وهل يبقى الإنسان على حالهِ وكل الأشياء حوله ليست بثابتة ، كلها مُرَاوِغة ، الوجوه متعددة لذات الرأس المُتقمص للملائكية البريئة ، الألسن سليطة مُخادِعة مُبتَعِدة عن الحقيقة . لم أتغير لأنني أطمح بتغيير كهذا يُجردني من عواطفي الإنسانية بل لأن هذا العالم القبيح أن لم تتعامل مع أشخاصه بالمثلِ وأكثر سَتُعجن بأنانيةٍ خبيثة دون شفقة .
الكونُ يتهاهفت بقذاراتهِ دفعةً واحدة . لا خلاص ، لا نجاة ، لا نفق في نهايتهِ نُبْصر نور صاخب .. الحياة تُقيم حرب ليست بعادلة ونحن نتأرجح حولها بوجوهٍ غامقة . ١٠/٨/٢٠٢٤