كل الكلمات حروف متناثرة ، متطايرة ، متراقصةٌ بلا جدوى ، كلها شتات ، ضائعة ، الكلمات بحاجةٍ لشفاه تنطقها لتصنع فيها المعنى ، كأن تخرح من بين شفتيكَ فتطبع الأثر شعوراً وقُبلا . ١٦/٩/٢٠٢٣
ها أنا أضيع مجدداً ، ولا أعرف كيفية الخلاص ، نخزٌ داخل قلبي يؤلمني مع كل نبضة ، مرةً اخرى عادت التساؤلات لنخرِ رأسي ، الصداع مُلتفٌ حول جسدي ، والأرق يلتهمني ، من جديد أعيش الأيام المفروضة عليّ لا التي أرغب بعيشها ، يأسٌ يُطلق سهامهِ بقوةٍ نحوي . ١٦/٩/٢٠٢٣
حتى عندما يُخيل لي ضعفي أنني بحاجة للاتكاء على كتف يسند همومي ، صدقني لا أثق إلا بنفسي ، ف لا أود أن يُحمل عني شيء .. لأنني أعرف تمامًا أنني وحدي سندي المخلص ، الوفي .
( موضوع قديم )لماذا دائماً هناك ربط وثيق بين مفهوم العذرية والشرف ؟! اعتبر هذا الربط غير مُنصف ابداً للنساء والرجال معاً . من الممكن أن تفقد الفتاة عذريتها لظروفٍ وأسباب بعيدة تماماً عن الجنس ، مثلاً أن تفقد عذريتها لإصابة بالغة في جسدها بهذه المنطقة أثر سقوطها وأسباب أخرى كُثر . ألا يكون ظلم مُجحف في حقها أن يُطعن بشرفها لإمر خارج عن إرادتها ؟ حتى المجتمع قد لا يتقبل فتاة غير عذراء لمثل هذا السبب ، وستدور حولها علامات استفهام حقيرة بسبب عادات وتقاليد بعضها يُعبر عن جهل مطلق ورجعية وتفكير مُتدني وسطحي لأبعد الحدود . لماذا مفهوم العذرية والشرف مرتبط فقط بالنساء ؟ أجسد الرجل مُستثنى ؟! أيحق له شرعاً إقامة علاقات جنسية خارج إطار الزواج فقط لإنه لا يُسأل متى وكيف وأين ولماذا ، ولا يُصنف بجالبِ عارٍ وعديم شرف ؟ اعتقد أن الرجل على حدٍ سواء مع المرأة في موضوع الشرف والعذرية ويجب أن يحافظ هو أيضاً على جسده تماماً ، وأن لا يكون جسده قبل الزواج مُستهلك بالكامل ومُتاح متى كانت فرص العلاقات المُحرمة أمامه مُتاحة ، وأن لا يُحول غريزته لغريزة حيوانية . فإذا كانت المرأة تُرفض لانها ليست عذراء يجب أن يرفض الرجل لذات السبب وأن يكون جسده بالمقابل ميثاق شرف واضح وطاهر وغير مُستهلك بالفعل . شرف الأنثى ليس محصور في عذريتها وبين فخذيها ، فكم من امرأة وضيعة لديها سجل علاقات مُحرمة خارج حدود الزواج أو ما يُسمى حالياً ب ( علاقة حب وربما بصداقة جنسية ) أو شهوة فائضة دنيئة ، قد مارست الجنس بالفعل وعرت وكشفت جسدها بالكامل وسلمته للآخر بما يضمن في وقتٍ واحد حصولها على أقصى نشوة ولذة واستمتاع مع عدم الاقتراب من غشاء بكارتها ، وربما دون تحفظ على عذريتها كون عمليات الترقيع لغشاء البكارة أصبحت مُتاحة . وحينما تتزوج يُخيل لصاحب النصيب أو لذو الحظ التعيس أنها من أطهر وأشرف النساء فقط لانها بكر بغشاء مغلق ، ولكن قذر مُدنس انفض بخروج قطرات دماء لا صلة لها بالشرف . صدقني الشرف ليس بشيء يُعبر عنه بغشاء بكارة سليم ولا يقتصر مفهومه فقط على النساء . للجسد قُدسيته وطهارته واحترامه للرجل والمرأة . شرف المرأة قبل أن تعطوه موقعه بين فخذيها فهو قائم في أخلاقها ودينها والتزامها وعفتها وطهارة قلبها ولسانها وخجلها وحيائها . وكُل رجل سطحي حصر الأنثى وقيدها بعذريتها أو عدمها بمصطلح سطحي كهذا ، قبل أن يظلمها قد أوقع الظلم بنفسه .
لكي أكون أكثر عدلاً وإنصاف ، رُبما تحت وقعِ حدث ما تكون الظروف ليست بكذبة ، أكثر المبادىء ترسخاً رُبما تنهار ، الوعود الصادقة تتلاشى ، أعرف تماماً أن الذي يريد سيسعى للمحاولات ، ولكن ربما يستنفذ كل طاقته وحتى نفسه . هناك ظلم قبيح ، مستبد ، يجعلك تترك وراءك الكثير ، وتقدم التنازلات .. لا كي تبقى ، بل للرحيل المحتم . اتسائل ما نفع العدل الكامن داخل ذواتنا إن كان الظلم بواقعٍ مؤكد .
دائماً أمنت أن كل المشاعر موضعها الوحيد بعيد جداً عن قلوب الضعفاء ، الجبناء. وحدهم الصادقين تُرفع لهم القبعات ، الصادق إن أحب بان حبه في أفعاله قبل الكلام ، بان شوقه في عينيه قبل أن تتلفظه الشفاه ، اسُتدل على وجوده من كتفه الثابت ، يَسند المرء عليه حمولة قلبه وهمومه بتعري كامل دون أدنى شعور بضعف . الصادقون وحدهم الذين إن كرهوك ، ربما تنفصل الطرق للابد ولا تتلاقى مجدداً ولكن لن تنال منهم الأذى ولا الجبروت . الصادقون لهم وجه واحد ، تستطيع ذاكرتك المتهالكة حفظه ، تَعرفه جيداً ، تُميزه من بين الاف الوجوه . ضمائرهم حيةً للأبد ، لا تموت . - حاول العثور على شخص صادق . ١٤/٩/٢٠٢٣
يؤسفني هذا الكم الهائل من الوعي ، الإدارك الحتمي لطبيعة الاشياء وكل الأمور حولي . أُريد أن أحظى بلحظة واحدة دون إدراك عميق ، كأن يُسلب مني عقلي بالكامل ، لا أود أن ارى ما وراء الوجوه مجدداً، ما يسكن خلف الضحكات التي قد تبدو بريئة ، وفي داخلها تحمل سم كريه . أُفضل الجنون المطلق على هذا الوعي المريض . ١٤/٩/٢٠٢٣
أدين بالكثير من الاعتذارات لكل شيء أنهيته بشكل حزين ، بشكلٍ يصعب على المرء تَذكُره بدون غصة . حينها بشكل ما ، سيطر عليّ وجهي الاخر ، تملكني الشر ، وخبث النساء ، وكيدهنّ اللئيم ، ترفعت بنفسي عن نطق الاسف الصادق ، واختزلت كل الشعور بكلمات بذيئة ، بلا رحمة . اليوم أنا امرأة مختلفة ، تسعى لصنع نهايات في غاية الروعة قبل أن أُفكر بإغراء البدايات الجديدة . ١٣/٩/٢٠٢٣
أرجوك ، بكل ضعفي ، دون كلماتي المنمقة ، اترك منطقي خلفي وأتوسلك ، لا تدفعني لليأس . أتذكر الحواف جيداً ، أتذكرها جميعها ، أتذكر ثقل قدماي وهي مائلة نحوها .. نحو الهاوية . هذا الضوء القليل داخل حجرتي يضيءُ عتمتي ، لا تطفئه دفعةً واحدة . أنني أعرف اليأس ويعرفني ، يعرف تماماً أنني إن غرقت به مجدداً فلا أنا ولا أحد يستطيع انتشال جثتي وركامي منه . فرصة انقاذي هذه المرة معدومة جداً . أرجوك ، لا تحاربني بأملي . ١٣/٩/٢٠٢٣
أنني حقاً أخشى الفقد ، أُحارب كل شيء من أجل احتمال خسارة ضئيل . لا أُحب الخسارات ، وإن أتتني محملة بالمكاسب .. أحقد عليها . كل الخسارات تترك في القلب ندب ، كلها جارحة ، بغيضة ، كلها تُحفز انعدام الأمل داخلي. ١٣/٩/٢٠٢٣
الكلام الذي أود لو أنه ينساب من بين شفاهي بسهولة ، عصيٌ داخلي ، رُبما لإن الوقت قد فات فعلاً ، وربما لإنه يعرف أكثر مني أن الإصغاء له لن يكون بعمقه .١٢/٩/٢٠٢٣
بالاسك في ناس بتحكم على بعض من مجرد كلام بنزلوه ، وفي ناس تُستثار شهواتهم من مجرد صورة بنت ، وفي ناس مليانه حساباتها كلام ديني ونصائح وهم شوي وبصيروا من جماعة كفار قريش . - المظاهر خداعة ، والرياء مسيطر علينا ، واحنا مو ملائكة بس بنعرف كيف نتخابث .
النجاة من الحب مصطلح يَصفُ العقلاء ، أما المجانين على الدومِ يرحبون بألذ وأشهى وأمر التعاسات ، وحدهم فقط مَن يركضون في أزقة الكلمات ، واحدة ترفع أقدامهم عن الأرض وكأنهم بالسماء يحلقون مع الفراشات ، وواحدة آخرى تدفعهم نحو المتاهات . الحب .. مملكة التناقضات ، سيل من الاحاسيس وبركان من المشاعر ، وفيض آخر من البرودِ والغضبِ . الحب يُشبه العبارات التي تُكتب على جدران الشوراع المنسية ، إن لم تصل لمقصودها ؛ تبقى مجرد كلمات يتيمة الشعور ، الحب وحده شهوة العناق ورغبة القُبل ولذة العصيان. الحب وإن جلب كل تعاسات المرء وبؤسه المؤكد ومرارة أيامه وفقدان شغفه ، يبقى للأبد سيد المشاعر الجميلة .١٠/٩/٢٠٢٣
الحب ..نكهةٌ منطوية على كل المذاقات ، حلو بالتلاقي وعناق العيون قبل الأبدان ، مرٌ بالفراق وكثرة الجفاء ، والملح به ضروري لاستقامة الدوام . مذاقه الحقيقي شهي جداً ، يستعطف حواسك كلها للغرق فيه ، لا عقل ولا منطق ولا أيّ وعي بليد يستطيع إنقاذك ، الغرق فيه -غير أنه مُحتم- هو أبديّ ، كلما توسلت النجاة ؛ زاد غوصك فيه أكثر ..
سابقاً كنت من المؤمنين به ، كنت أجزم أن هدايا الصبر عظيمة ، تحمل المسرات الكبيرة ، وتعود بنفعٍ وفائدة وأجرٍ على مرارة الانتظار . بعد أن أيقنت أن الصبور قوي ، لا يُهزم قلبه بسهولة ، لا يستسلم ليأس ولا يحبذ الفشل ، الصبور هو الراضي .. المؤمن بقضاء الله وقدره المُحتم ، بعد أن جربت كيف للصبر سحر يقتل النوايا الشريرة ويُهذبُ سوء الطباع ، ويُحَجِمُ الأخطاء ، ويُرمم شروخ القلب ، ويستشعر صاحبه بلذةِ إيمانه وهو كله يقين بالعوض الجميل . ربما الآن بفعلِ المرحلة اليائسة التى وصلتها ، أكره الانتظار ، ولا تعنيني أيّ طريقة تجعلني جالسةً والانتظار على مائدةٍ واحدة . فَيُخيل لي أن الصبر مضيعة للوقت ، ووسيلة لا تُحقق غاية . ولكنني أعرف أن نفسي الأمارة بالسوء هي وحدها مَن تُحاصر إيماني بمعتقداتي ، أتوق لمهربٍ سريع منها .
انا هون تحديداً على الاسك موجودة لأني بحب اكتب بأريحية ، وبعتبره متل دفتر ملاحظات خاص فيي ، ومو كل شي بكتبه بعبر عني أو عن حياتي الشخصية . ف رجاء ما حدا يدخلي خاص ويسألني اي شي بخصوص الي بنشره ، أو يبعتلي لو مرحبا ويكتبلي ما ينزل .. لاني مش عامله حسابي للتعارف ولا بتربطني علاقة بحدا هون ولا رح يصير هالشي بأي وقت . إلي حابب يتابعني مُرَحب فيه وإلي مو حابب ببساطة بقدر يشيل الفولو حالاً .