﴿وَحَنَانًا مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً ۖ وَكَانَ تَقِيًّا﴾نسألك حَنانَك الذي يُطبطِبُ على قلوبِنا، ويُزيح الكدر عن أرواحنا، ويُطمئِن احتدام أفكارِنا، ويُراعي خوفَ الضَعف الذي فينا، ويَملَئنا ذاك التُقى الذي لا يَجعلنا نحيدُ عن رِحابِك ونُسلم أمورنا كُلها لكَ في خُضِم هذه الدُنيا العابرة !
أن تشعر بأن شخصًا يحتويك بكل طرق المحبة في كل الظروف أن تشعر في حضرته بالرحابة المطلقة ألا تمتنع عن الكلام أو تتردد فيه لأنك تثق تمامًا بأنه سيتفهم وأن ما لا تقوله يلمحه في ملامحك ونبرة صوتك، هذا هو المكسب الحقيقي 🌼
عليك أن تؤمن أن الفُرَص وفيرة، والأبواب كثيرة، والأرزاق غزيرة، والآفاق عديدة، والعطايا مديدة، وخيرات الربّ منهمرة، وكرمه واسع لا ينفد، عليك أن تدرك أن هذه الحياة رحبة أكثر مما تظن، وفسيحة أكبر مما تتصوّر؛ لا تُضيّق على نفسك واسِعًا، ولا تحصر ذاتك في إطارٍ محدود
إيّاك ثم إيّاك أن تترك الدعاء مهما تأخرت عليك الإجابة فهنالك دعاء من قوّته، وكثرة إلحاح صاحبه، وشدّة توسّله يغلب أقداراً تنزّلت وشارفت على الوقوع، تعلّم كيف تجثو على ركبتيك في الأسحار، وكيف تدعو مرارًا حتى يجفّ لسانك من شدّة إلحاحك، فتلك الكلمات لن تضيع، ستراها وربّي يومًا ما.
والله أننا دون عون الله لا نستطيع حتى أن نتنفّس فكيف نقوى على مواجهة الحياة وشتى الظروف دون عون الله؟ فاطلبوا من الله دائمًا العون والتسديد اعتمدوا على الله، وإيّاكم والاعتماد على النفس حتى في أبسط التفاصيل فمن اعتمد على نفسه وكّل إليها ومن اعتمد على الله نالَ منه الخير الوفير
نم مطمئنًا بأن مُدبّر الأمور رحيمٌ لطيف حاشاه أن يرى عبده في بقعة مظلمة دون لطف يُجريه يأتيك بالنور ويعطيك خيرًا مما فقدت، و يجبرك جبرًا يُنسيك مُرّ حزنك❤️.
﴿ وربطنا على قلوبهم ﴾ إذا سألت الله فاسأله أن يربط على قلبك ما دمت حيًا فالأيام التي لا يثبّتك الله بها مؤلمة بحقّ، أن تأتيك الضغوط فتكسرك وتجعلك تتهاون عن العبادات وأن تصيبك سهام الفتن فتبعدك عن فعل الخير، وأن تهبّ عليك رياح الوهن فتطفئ شمعة قلبك، فاللهمّ سندك لقلوبنا 🖤