لماذا إذا ما تهيَّأت للنوم.. يأتي الكَمان..؟ فأصغي له.. آتياً من مَكانٍ بعيد.. فتصمتُ: هَمْهمةُ الريحُ خلفَ الشَّبابيكِ, نبضُ الوِسادةِ في أُذنُي, تَتراجعُ دقاتُ قَلْبي,.. وأرحلُ.. في مُدنٍ لم أزُرها!شوارعُها: فِضّةٌ! وبناياتُها: من خُيوطِ الأَشعَّةِ..ألْقى التي واعَدَتْني على ضَفَّةِ النهرِ.. واقفةً! وعلى كَتفيها يحطُّ اليمامُ الغريبُ ومن راحتيها يغطُّ الحنانْ!