***
في الكتابات البوذية في مصطلح جميل ومعبر جدا اسمه monkey mind.
وده يمكن في نظري بيمثل التحدي الأكبر والأصعب الي بيواجهنا دلوقتي..
الـ monkey mind أو عقلية القرد، تقدر تقول إنه أكبر ابتلاء مودينا في داهية في عصرنا الحالي .. القرد الي قابع جوا دماغك ومخليك عمال تتننطط وتتنقل من شجرة لشجرة .. من بوست لبوست .. ومن فيديو لفيديو .. ومن مسلسل للتاني .. ومن قصة للتانية .. ومن ترند للتاني للتالت للعاشر.. لأنه مابيقدرش يفضل كتير في نفس المكان .. يعني تقيل عليه أوي يترزع في مكانه شويه ويخليك تكمل البوست ده للآخر.
.
القرد ده وصفوه إنه مابيفهمش في الحياة غير كلمتين (Easy And Fun) سهل وممتع .. أي مهمة أخرى لا ينطبق عليها الكلمتين دول، اللمبة الحمرا بتنور وبيحصله حالة من الهلع والخوف والهروب والتأجيل المستمر!.
كائن عبثي بيلهث وراء كل جديد سهل ممتع .. بيلهث بدون وعي ورا أصوات النوتيفيكيشنز والأرقام الي بتنور .. ريفرش كل دقيقة وسكرول داون لأجل غير مسمى بردو .. لحد ما تلاقي عمرك اتشفط في ثقب أسود دون أن تشعر.. والمحصلة صفر!.
لذلك، أنا شايف إن إنجازك الحقيقي في 2018 الي تحطه في مقدمة السي في .. مش إنك بتوورك آندر بريشر.. بل إنك بتقدر تركز وتقول لأ!.
بتقدر تتحكم في نفسك وتروّض القرد الساذج الي جواك ده .. وتعرف تفصل نفسك عن كل الدوشة وكل وسائل التشويش الي مش بس بتسرق عمرك .. لا دي بتستنزف مشاعرك وأعصابك وتفكيرك وبتفقدك اتزانك العقلي والنفسي!.
المشكلة إن أكبر الشركات دلوقتي خصوصا شركات السوشال ميديا بتبذل قصارى جهدها ومالها وبتجيب أعظم الخبراء في سلوك المستهلك عشان تعرف إزاي تعبث بالقرد بتاعك وتغريه وتجننه أكتر ماهو متجنن وتجعلك زي الزومبي بتجري ورا جرس النوتيفيكيشنز بشكل غير واع تماما.
وكما هو مشاهد، إن القرد ده مش هيهمد غير لما يظهرله "بعبع" أكبر، فينور عنده لمبة حمرا أكبر، ويلاقي شيء يخاف منه أكتر من خوفه من ألم تنفيذ المهمة التقيلة .. بس المشكلة يا صديقي إن البعبع ده بيظهر فقط في المهمات الي ليها ديدلاين .. امتحان هيتحط عليك فيه مثلا أو درجات غياب هتشيلك المادة أو تسليم شغل لو مخلصش في معاده هتترفد .. وديما بيظهر متأخر جدًا بعد ما نكون اتزنقنا.
إنما في معظم المهمات الضرورية في حياتنا مابيبقاش فيها ديد لاين .. زي القراءة/الكورسات/الرياضة/صلة الرحم/عمل الخير.
ساعتها هتحتاج حاجة رخمة أنا عارف ودمها تقيل .. هتحتاج إرادة .. ملهاش حُقن للأسف .. دي صفة محتاجة وقت وجهد وصبر عشان تنميها في شخصيتك.
.
خلينا متفقين إن الظروف الي جاية هتبقى أصعب، وده مش تشاؤم ولكنه قراءة للواقع عشان نعرف نتعامل معاه.
وده معناه إنك لازم تقلل مستوى الاستهبال والعلو*** لأدنى مستوياتها في دمك .. وتبحث بشكل جاد وعاجل عن صُحبة إيجابية مُشجعة تحيط نفسك بيها عشان ماتواجهش الضلمة دي لوحدك، ويُفضل في رأيي إنك تزود محيط علاقاتك ومعارفك، وتقلل تواصلك الاجتماعي مع العامة لأن الضلمة والإحباط واليأس هيكون الأساس والطاقة السلبية هتلاقيها مرشوشة في الجو.. الشكوى الكتير هتزهّق الناس وتنفرهم منك حتى لو بينوا العكس، ابحث عن أي عمل يدر عليك دخل بالدولار، والأهم على الإطلاق إنك ترفع معدلات الصدقات، الإحسان، عمل الخير، مساعدة الآخرين إلى أعلى درجاتها.
ماظنش يا صديقي إن عندنا رفاهية الوقت الي نقضيه كله بين أروقة المسلسلات والتريندات! .. فالأفضل نقتطع وقت مقدس ولو قليل نستثمره في تعليم أنفسنا بعيدًا عن أي دوشة، والأهم نستمر عليه، عشان نقدر نعيش حياة آدمية كريمة.. سواء برا أو برا.
إنجوي "
وده يمكن في نظري بيمثل التحدي الأكبر والأصعب الي بيواجهنا دلوقتي..
الـ monkey mind أو عقلية القرد، تقدر تقول إنه أكبر ابتلاء مودينا في داهية في عصرنا الحالي .. القرد الي قابع جوا دماغك ومخليك عمال تتننطط وتتنقل من شجرة لشجرة .. من بوست لبوست .. ومن فيديو لفيديو .. ومن مسلسل للتاني .. ومن قصة للتانية .. ومن ترند للتاني للتالت للعاشر.. لأنه مابيقدرش يفضل كتير في نفس المكان .. يعني تقيل عليه أوي يترزع في مكانه شويه ويخليك تكمل البوست ده للآخر.
.
القرد ده وصفوه إنه مابيفهمش في الحياة غير كلمتين (Easy And Fun) سهل وممتع .. أي مهمة أخرى لا ينطبق عليها الكلمتين دول، اللمبة الحمرا بتنور وبيحصله حالة من الهلع والخوف والهروب والتأجيل المستمر!.
كائن عبثي بيلهث وراء كل جديد سهل ممتع .. بيلهث بدون وعي ورا أصوات النوتيفيكيشنز والأرقام الي بتنور .. ريفرش كل دقيقة وسكرول داون لأجل غير مسمى بردو .. لحد ما تلاقي عمرك اتشفط في ثقب أسود دون أن تشعر.. والمحصلة صفر!.
لذلك، أنا شايف إن إنجازك الحقيقي في 2018 الي تحطه في مقدمة السي في .. مش إنك بتوورك آندر بريشر.. بل إنك بتقدر تركز وتقول لأ!.
بتقدر تتحكم في نفسك وتروّض القرد الساذج الي جواك ده .. وتعرف تفصل نفسك عن كل الدوشة وكل وسائل التشويش الي مش بس بتسرق عمرك .. لا دي بتستنزف مشاعرك وأعصابك وتفكيرك وبتفقدك اتزانك العقلي والنفسي!.
المشكلة إن أكبر الشركات دلوقتي خصوصا شركات السوشال ميديا بتبذل قصارى جهدها ومالها وبتجيب أعظم الخبراء في سلوك المستهلك عشان تعرف إزاي تعبث بالقرد بتاعك وتغريه وتجننه أكتر ماهو متجنن وتجعلك زي الزومبي بتجري ورا جرس النوتيفيكيشنز بشكل غير واع تماما.
وكما هو مشاهد، إن القرد ده مش هيهمد غير لما يظهرله "بعبع" أكبر، فينور عنده لمبة حمرا أكبر، ويلاقي شيء يخاف منه أكتر من خوفه من ألم تنفيذ المهمة التقيلة .. بس المشكلة يا صديقي إن البعبع ده بيظهر فقط في المهمات الي ليها ديدلاين .. امتحان هيتحط عليك فيه مثلا أو درجات غياب هتشيلك المادة أو تسليم شغل لو مخلصش في معاده هتترفد .. وديما بيظهر متأخر جدًا بعد ما نكون اتزنقنا.
إنما في معظم المهمات الضرورية في حياتنا مابيبقاش فيها ديد لاين .. زي القراءة/الكورسات/الرياضة/صلة الرحم/عمل الخير.
ساعتها هتحتاج حاجة رخمة أنا عارف ودمها تقيل .. هتحتاج إرادة .. ملهاش حُقن للأسف .. دي صفة محتاجة وقت وجهد وصبر عشان تنميها في شخصيتك.
.
خلينا متفقين إن الظروف الي جاية هتبقى أصعب، وده مش تشاؤم ولكنه قراءة للواقع عشان نعرف نتعامل معاه.
وده معناه إنك لازم تقلل مستوى الاستهبال والعلو*** لأدنى مستوياتها في دمك .. وتبحث بشكل جاد وعاجل عن صُحبة إيجابية مُشجعة تحيط نفسك بيها عشان ماتواجهش الضلمة دي لوحدك، ويُفضل في رأيي إنك تزود محيط علاقاتك ومعارفك، وتقلل تواصلك الاجتماعي مع العامة لأن الضلمة والإحباط واليأس هيكون الأساس والطاقة السلبية هتلاقيها مرشوشة في الجو.. الشكوى الكتير هتزهّق الناس وتنفرهم منك حتى لو بينوا العكس، ابحث عن أي عمل يدر عليك دخل بالدولار، والأهم على الإطلاق إنك ترفع معدلات الصدقات، الإحسان، عمل الخير، مساعدة الآخرين إلى أعلى درجاتها.
ماظنش يا صديقي إن عندنا رفاهية الوقت الي نقضيه كله بين أروقة المسلسلات والتريندات! .. فالأفضل نقتطع وقت مقدس ولو قليل نستثمره في تعليم أنفسنا بعيدًا عن أي دوشة، والأهم نستمر عليه، عشان نقدر نعيش حياة آدمية كريمة.. سواء برا أو برا.
إنجوي "
