تفاهة رخيصة من بنت رخيصة ، الغرض انها تزعزع و تهزّ فكر بعض الفتيات وللأسف يوجد من يتأثرون بها ، مسكينة اللي مثل هذي ماتبي يبقى احد محافظ ماتبي يبقى احد محتشم ، تطمح أن المجتمع ينفلت عشان يكون تمردها طبيعيًا ولا تكون منبوذة ، وهذا الهدف الرئيسي لهذه الفئة ، المتعاطي يريد أن يتعاطى الجميع لكي لا يتم نبذه ، والعاهرات ايضًا مثل هذه التي تُحاول إظهار النقاب بطريقة رجعية ومتخلفة ، لا تريد أن تخرج في الشارع وتشاهد المحتشمة لكي لا يهدم ذلك ثقتها في نفسها ، والجميل أن الجميع عارف فكرهم وعارف نواياهم ، بالنهاية هم اللي يزعجوننا بالحريات ويطالبوننا في احترام الحريات هم أول من يحارب الحرية في الاحتشام ، ياما بنات كاشفات وجيههم ولا قد علقوا على المنقبات وياما مفاصيخ ماعلقوا ولا انتقدوا المنقبات ، فقط الرخيصة من يضايقها وجود الاحتشام في محيطها.
دايمًا انصح الناس يشترون الاشياء اللي بخاطرهم والتجربة حلوة والفلوس ماتدوم وانبسطوا ، ومن طفولتي وانا معجب بسيارتين وكنت اشوفهم سيارة الأحلام ومرات لما اشوفهم بالشارع أحس انها تغريني من جمالها ، لما توظفت في ٢٠١٩ اشتريت السيارة الاولى وهي دوج تشالنجر والوالدة رافضتها رفض تام رغم اعجاب الوالد فيها ، واليوم اشتريت السيارة الثانية وهي سوبر سفاري ربع والغالب ان الوالد راح يرفضها لكن احس بتعجب الوالدة لأنها تحب الجيوب ، عمومًا طالما الشيء مابه عيب ولا حرام ولا به مخاسير اشتروا اللي بخاطركم اذا لكم مقدرة لكن عاد انتظروا لين تتوظفون عشان تشتري وانت متطمن ومحد ينضغط معك ، ودائمًا خل رغباتك قريبة من قدراتك لا ترفع السقف ويكون اللي يرضيك شيء لن تستطيع الحصول عليه ، وأهم نصيحة أحب اقدمها هي أن الشيء اللي ماتقدر تمتلكه لا تفكر به ، الطموح جميل لكن القناعة جميلة اكثر ، ومسّاك الله بالخير حجي.
انتبهوا لتصرفاتكم مع الأطفال في محيطكم فلديهم ذاكرة قوية ، قبل عدة أيام كنا نتحدث في الاستراحة كالعادة عن المواقف التي لم ننساها في طفولتنا ولاحظت أن جميع مواقفنا التي نتذكرها هي مواقف سيئة واتفقنا جميعنا على كُره بسيط للأشخاص الذين ضايقونا في طفولتنا ، موقفي كان مع رجل لم أكن أعرفه حينها كنت ألعب مع الأطفال وجاء رجل غريب يسلم علينا ويسألنا "انت ولد منهو" ولما جاء عندي قلت له انا سعود ولد عزيّز ، كشّر في وجهي بشكل مُخيف وطردني وقال رح لأهلك لا تلعب مع عيالنا رغم أننا من نفس العائلة ومشيت دون اي ردة فعل ، وقتها كان تفكيري كله يدور حول "ليه سوا كذا؟" وكان موقف صادم وماقلت الموقف لأحد من يومها هذه اول مرة اقوله ، ومع الوقت واجهت الرجل هذا وعرفته وعرفت سبب كرهه لي ولوالدي ، السبب كان لأنه تزوج طليقة والدي وهي كانت تحب والدي ويحبها وتزوجوا عن حب لكن لم يرزقهم الله بالذرية وانفصلوا ، وتزوجها هذا الرجل ولم يكن يعرف بقصة حبهم ، واجهت هذا الرجل قبل مدة بسيطة وهو رجل كبير في السن الان والموقف اعتقد كان قبل عشرين عام ، إلا أني لم أستطع السلام عليه بنفس طيبة وكان لقائنا جاف جدًا وسلام ميّت بطريقة واضحة ، المغزى من كلامي حاولوا أن تصنعون لأنفسكم سمعة جيدة في عقول الأطفال لأن الحياة تمر و ستكبرون وتبقى الذكريات ، والان الفرصة بين أيديكم.View more
لن يقتلني إلا هذه المصطلحات الجديدة ، هذه تفاهات تم العبث بها وصدقتوها ، مافي شيء اسمه صمت عقابي يوجد شيء اسمه "فلان زعلان" ، لما يزعل الانسان ينخلق حاجز بينه وبين الطرف الاخر ، يمنعه من الحديث والضحك ، الحل هو إصلاح الأمر والاعتذار بشكل صادق ومداراة خاطر الطرف الاخر وتقديم التنازل وتشتري رضاه ، اما قضية صمت عقابي وخرابيط هذه مصطلحات جديدة انخدعتوا فيها واشغلتونا ، الزعلان اعتذر له وصححّ غلطتك واذا ماكنت غلطان حاول تحل المشكلة بطريقة جميلة تناسبك وتناسب الاخر ، إن كان الشخص يهمك تنازل ، واذا مايهمك وش بيفرق معك الصمت العقابي حقكم هذا ؟ لا تلعبون بالمصطلحات وتورطون الجيل الجديد بأشياء ماراح يعرفون يتعاملون معها ، واذا ماتعرفون تعتذرون اجل خلوه زعلان وانتم اقعدوا انتظروا الدنيا ترضيه وعيشوا بحياة اجتماعية مُعاقة إلى ان تفطسون ربي يغفر لكم مقدمًا.
"لو كل كلمة ليا جتنا طردناها
بعنا الثمينة بسعرٍ ما يخارجها"
بيت شعري للشاعر عبدالله بن زويبن رحمة الله عليه ، مقصد البيت لو أن كلمة سيئة تسمعها ستحاول الرد عليها والدخول بسببها في جدال وصراع اجتماعي ستضطر أن تبيع مبادئك الثمينة بسعر رخيص ، لذلك يجب أن تكبر عقلك على الاشياء السيئة ولا تدخل في صراع مع أشخاص معتادون على المشاكل ويتلذذون في افتعالها ، لا يجب عليك الرد دومًا إن كان المتحدث ساذج ، وإن كان الحوار هابط ترفّع وابتعد عن هذه المستويات ، يجب أن تُثمن نفسك وترفعها عمن يعيش في الحضيض ، الحياة جميلة بالاستقرار النفسي والهدوء واجعل هدفك البحث عن حياة هادئة مطمئنة ، والمتنبي يقول :
"لو كل كلبٍ عوى ألقمته حجرًا
لأصبح الصخر مثقالًا بدينارِ".
دائمًا هروبي يكون طويل المدة لكنه خالي من العزلة والانطوائية ، هروبي غالبًا هو عن طريق التطفل على مواهب الاخرين او مجالات لا أفهم بها واحاول التعمق في مجال جديد والانشغال بأمر جديد تغرق في معلوماته الجديدة ، في الأشهر الأخيرة مريت في مرحلة نفسية سيئة فهربت إلى مجال التجارة الالكترونية وصممت موقعي وأنشأت حسابات السوشل ميديا والحساب البنكي وتم تجهيز المتجر بشكل كامل وعندما شعرت بالتحسن النفسي أهملت كل ماعملت به وتركته كما كان ولم أستمر به ، وهذه الطريقة مُفيدة لي بشكل ملحوظ لأني شخص صامد في وجه الحياة لا يهزني إلا الشديد القوي وإن اشتدت بي احتاج هروب حقيقي يشغلني ويسرقني ، لا تنفعني الوحدة ولا تنفع العزلة ، اما الجلوس وحيدًا والاستماع لأغنية او قصيدة والهواجيس وهذه الاشياء لا تغني ولا تسمن من جوع ، ومن الطرق التي استخدمتها في الهروب هي صيانة الهواتف في غرفتي واحيانًا التصاميم و كتابة الشعر و قراءة الكتب وعدة اشياء لست مبدعًا فيها لكنني أتطفل عليها و اعبث بها ، الانشغال أفضل طريقة للهروب.View more
بالنسبة لي المحادثات هي المُسكن الأقوى للأعراض الجانبية لما بعد الفراق ، اقوى من مفعول الفيديو والصورة والصوت ، المحادثة تقدر تقراها وينعاد عليك نفس الموقف وتعيش اللحظة وتسترجعها ويطرب لها القلب عند إعادة قراءة الحوار ، في المحادثة يستلذ الخاطر ويطيب لها القلب ، لما تمر على محادثة فيها غزل او نقاش او موضوع مضحك انت تعيش الجو وكأنه من الحاضر وتستعيد ذكرياتك بشكل لطيف ، المحادثات أشبه بالفيلم الجميل الذي تعيد مشاهدته كثيرًا دون ملل ، شعورها عميق جدًا حتى ولو كانت محادثتك الأخيرة غير جيدة او مليئة بالجدال القاسي ستبقى محتفظة بجمالها الشاعري وتستحق القراءة مرارًا وتكرارًا.
”أخاف أن يفنى بنا العمر ونحن نتخيل“.
