لقد وافقت على أن أكون مجرد محطة إنتظار، مجرد إنسان عابر في حياتهم، لا يتذكرونني إلا في أوقات مأساتهم، تحملت أن أكون منسياً ومهمشاً، فقط لأحافظ على ما تبقى من علاقاتي الإجتماعية، تجاوزت أشياء لا يمكن تجاوزها، كنت أقسو على نفسي كثيراً، الآن أنا ممتلئ بالدموع ومع ذلك لا أبكي.
- الأمر أشبهُ بأن ينتهي شغفك، أن يتساوى بنظركِ بكُلُّ شيء، كُلُّ شيء دون إستثناء، لن يصبحَ بإستطاعتكَ سوى الهدوء والنوم و مراقبةُ ما يحدثُ دونَ أيِّ ردةِ فعلٍ تُذكر.
حاجة مُحزنة جدًا انك تبقي في علاقة "ايًا كان نوعها" لفترة و بعدين تكتشف انك مش سايب اثر، وجودك زي عدمه، سهل الاستغناء عنك، كل اللي عملته ضاع و يبقي الطرف التاني معتبرك شخص عادي جدًا في حين انه اهم شخص في حياتك الإفراط في الاوهام و التوقعات دي مؤذي ومؤسف جدًا.
على الإنسان أن يكون حنونًا على نفسه كل يوم، ألّا يزيد من صعوبة الحياة بقسوته على ذاته، أخطأت لا بأس لقد تعلمت، خسرت إذًا ستُعوّض، توقف عن تضييق عيشك بالحسرة والندامة، الحياة قصيرةٌ مثل لحظة لا تستحق أن تقضيها منطويًا على حُزنك.
رأيت صورتك عن طريق الصدفة، بعد إنقطاع دام سنة، عن صوتك، ووجهك، وعينيكِ، ما الذي فعلته الأيام بنا لنُصبح غرباء هكذا، عندما رأيتك، إرتجف قلبي، وأحسست كأن روحي تريد أن تحاوطك، لكني تذكرت أننا إنتهينا، فأغلقتها، وجئت أكتب رسالة لن تقرأيها، إشتقت إليكِ.