كلُّ يومٍ يترسَّخُ لديّ أنَّ " الحُب للشجعان ".أن تبقى ساكنًا في مكانِك سيضمنُ لك ألَّا تؤذى، وألَّا تنالَ الوصلَ أيضًا..المُحِبُّ الحقيقي يحاولُ وإن كان كلُّ شيءٍ حوله يدفعُه للإتجاه الآخرِ، يحاولُ وإن كانت فرصتُه الوحيدةُ للنجاةِ ألَّا يحاولَ! والمُحاولاتُ لا تقعُ سُدىً، والمُحِبُّ يصِلُ..
"اطمئنُّ جدًا لفكرة أن الله هو الصاحب صاحبٌ في سفر، صاحبٌ في بقاء، صاحبٌ في الدنيا كلها ،وكل مكان نذهب إليه أو نبقى فيه مهما أطلنا ،مهما كان حولنا من أُنّاس في كل مكان، يظلُّ هناك ركنٌ آمن هادئ ملئ بالأُنس وهو صُحبة الله ،نلجأ إليه ونلوذُ به نرتاح فيه ونأنسُ بهِ🤍"
الحبُّ لا أراه حبًّا إلا على شرطِ الشجاعةِ؛ الشجاعةِ في نيلِه ثُمَّ الشجاعةِ في الحفاظِ عليه..وما دون ذلك نُسمِّيه أيَّ شيءٍ إلا أنَّه حبٌّ!المُحِبُّ= مُحاوِلٌ. المُحِبُّ= شجاعٌ. المحِبُّ= يعرفُ كيف يصلُ 🤎
خُلِقنا ساكناتٍ؛ لا نبادر، لا نبوح، لا نبذل، ولا نخطو خطوةً واحدةً..وخُلِقوا هم للمُحاولاتِ، مبادرين، معبِّرين، باذلين، أصحابَ الخُطى العارفين بمسالكِ الطُرقات..فإذا بادرَ، تقبَّلت وإذا باحَ، أخبرت وإذا بذلَ، قدَّمت وإذا خطى لها، خطت نحوه وعن غيرِ وجهتِه أدبرت.هكذا نحن خُلِقنا من عاطفةٍ لا ينقصُها عقل، وهكذا هم خُلِقوا من عقلٍ لا تنقصُه عاطفة،وكلانا في حاجةٍ إلى الآخر لِتَتِمَّ عليه نفسه؛ فيهدأ عقله، وتستقر عاطفته🤎.
أتمنى ان يُقال عني بأني كُنت من الحنية أهل ومن الوّد صاحب ومن العِشرة ليّن أتمنى أن أكون خفيفًا قريبًا للقلب تُحِب الناس رؤياي أترك أثرًا لطيفًا على قلوب مَن حولي أتمنى مَن يذكرني في حديثه يقولُ: «خيرُ الرفيق»🤍