أعلم أن رسائلي، وحديثي، وأغانيي، ولحظاتي التي ترددت فيها، ولمحت فيها، وبدوت بمظهرٍ سخيف بها، قد لاتبدو كافية بالنسبة لك، كونه لم يمر عليك يومًا شخص يقول النصف من كل شيءٍ فقط، لكن والله هذه كل الأشياء التي أمتلكها
فكرة الكتمان ثقيلة جدًا بالنسبة لشخص يستمر بتشكيل أشيائه في ذهنه بكتابتها، وفكرة الإفراط في مشاركة الشعور مع كائنٍ من كان مستحيلة، كوني أمقت الشفقة وكل مايؤدي إليها من قول، و لازلت أقف أمام خيارين الأخف منهما مستحيل، لكن الوقوف حائرًا بينهما أهون عليّ.
في المقهى، رأيت رجلاً يمسك وجه حبيبته. وشعرت أنني أعرف هذا المشهد جيدًا، ولكن أين رأيته من قبل؟ حاولت أن أتذكر فلم أستطع، ثم وجدتني أردد هذا العنوان البديع: "اللامتناهي في راحة اليد"