_🖤

---

قد مرّت خمسة أشهر على آخر مرة رأيت فيها كلماتك أو سمعتها.
لقد كان لقاء غير مُرتّب له، و أظنني أحبّ هذا النوع منها.
أتذكر عندما مررت أمامي و كادت عينانا أن تتعانقا من شدة تبادل النظرات، و لكنّك فضّلت الصمت و كذلك ما قمت به أيضًا، لربما كان ردّ فعل مني لا أكثر، لأنني و الله لا أحمل في قلبي ذرّة ضغينة لأحد مهما حصل.
المهم أننا تكلّمنا، أو أنك خرجت من قوقعة صمتك و تكلّمت بغض النظر عن ذكر الأسباب، كنت متوتّرًا، يبدو ذلك جليًّا على ملامحك، و يكأنك تحادثني أول مرة، يتعرقّ جبينك مع أننا في الشتاء، تتجمّد ملامحك و كأنها منحوتة في أحد متاحف الآثار.
ساكن لا تبدي رد فعل لأي شيء، فقط تتحدّث و أنت تنظر في عيني جيّدًا و كأنني أخبّئ فيهما شيئًا تعمل جاهدًا في البحث عنه.
وددّت الاطمئنان، هل وجدته؟ 🤚🏼

-🖤

---

لقد تركت كل الأمور تسير كما ينبغي لها دون تدخّل مني، تمامًا مثلما نترك الإبريق يغلي على النار.
إن رأسي فارغة و لكن عيناي تفيضان، أودّ لو سقيت قلبي بهذه الدموع، ليو.
أشعر بأنني سأفقد كل الأشياء التي أحببتها قبل أن تتسنى لي الفرصة بلمسها، و التفكير بأمر كهذا يجعلني أتألّم. لقد وقعت ربطة شعري اليوم دون أن أنتبه، و غفلت عن تثبيت الملابس بالملاقط و قد كان الربّ رحيمًا و لم يجعلها تطير.
لكنني لمست اليوم جناح عصفور يا ليو، لقد كان الأمر رهيبًا، شهقت بعمق، تكوّر هواء المدينة في حلقي، كدت أحبس أنفاسي و أفقدها لكن لسبب لا أعلمه ها أنا ذا هنا على قيد الحياة لأجل قلب مرتجف في الزاوية، قلب لا يقوى على الرحيل و لا تسعفه الكلمات للإعتراف.
لأجل قلب مهترئ،
قلبك،
لا زلت هنا.

---

#ليونارد_وصوفي🤚🏼

-🖤
ستهدأ لدرجة ان لا شيء سيُلفتك .🤚🏼

🖤