أين أنت؟ -في منتصف الأشياء، الرغبة في جلد ذاتي وأعدامها رميًا بالتفكير والخوف والرغبة في التهوين عليها وطمأنينتها، أقف بين الخضوع التام والأعتراف بـأنني هزمت في معركتي ضد الحياة، وبين لم نخلق يومًا للهزيمة والذل، الجلوس ومشاهدة حياتي وهي تنهار في هدوء تام وبين النهوض من مكاني وأنقاذ ما يمكن أنقاذه، لم يكن الأنهيار الأول لكن كان الأنهيار الأعظم الأكثر تعري وشتان ما بين أن تتألم وتتعرى، هذة القرارات التي ترضي قلبي كلها تعاقبني أشد عقاب والقرارات المنطقية العقلانية لن تؤدي الا لهلاك روحي، أقصد ما تبقى منها، المسألة نسبية بحتة "نستمر أم نرحل وللأبد"، أنت لا تفهم معنى أن يتبرأ شخص من نفسه، يقرر الرحيل عنها ومنها ويعود اليها باكيًا، انا في المنتصف بين نفسي ونفسي وحين أقول أنا أحارب وحدي، فـ أنا لست بـ كاذب ، انا حقًا أخوض صراع ضد نفسي، أحاول كسب رضائها وفي لحظة أنقلب عليها وأجلدها.. أنا لست في مكان واحد يا صديقي .. انا في اللا شيء انا في المنتصف المميت .