@HosamEldinHamed

حسام الدين حامد

Ask @HosamEldinHamed

Sort by:

LatestTop

كيف لشخص عاش حياته وهو صالح نقى القلب لا يؤذى أحدا أن يكون مصيره النار فقط لأن قناعاته لم تتضمن الإسلام؟

منذ أسبوعين تقريبًا سألتُ طبيبًا مقيمًا عن حالة في المستشفى فقال "الحالة زي الفل"، استغربت فالحالة تخطت الثمانين وهي على جهاز التنفس الصناعي بسوء حالة التنفس قبل أن تدخل العمليات بانسداد معوي فكيف تكون بعد التدخل الجراحي أصبحت "زي الفل"!!
- أنت متأكد؟!
- آه، الحالة بطنها كويسة وأمورها تمام!
- طيب ونفسها؟!
- لا ما هي على التنفس الصناعي في العناية!!
- والضغط؟!
- على نورأدرينالين!
- يابني أمال زي الفل إزاي!!
- بس بطنها كويسة!!
- بطنها كويسة إيه!! الحالة دي لو عاشت لآخر الأسبوع تبقى معجزة!
بعد يومين بالضبط قابلني صباحا وأخبرني أن الحالة ماتت، وأبدى استغرابه من توقعي موتها رغم أنها كانت "زي الفل"!! طبعًا كان الرد عليه مطولًا لكن خلاصته أن الإنسان ليس عضوًا واحدًا وأن تقييم الإنسان يكون بالنظر إلى كافة وظائفه لا وظيفة واحدة أو عضو واحد!! مع الوقت سيفهم هو ذلك وسيعرف كيف يحكم على حالة المريض وتطورها!
الإنسان الذي لا يؤذي أحدًا ويفعل الأعمال الصالحة ينبغي أن يشكر الله على أن هداه إلى هذا السلوك الحسن، الإنسان نقي القلب ينبغي أن يقبل الحق وينقاد له، عدم أذيته الناس وسلوكه الحسن هذا شأنٌ دنيوي يثاب عليه في الدنيا بثناء الناس وحسن معاشرتهم له وما شابه، لكن ما علاقة ذلك بالآخرة!!؟ هو نقي القلب في الآخرة لكنه رفض الإسلام لله مثل هو زي الفل في الدنيا لكنه على جهاز التنفس الصناعي!
مشكلة سؤالك هذا أنّه اختصار مخلٌ لأفعال الإنسان وحياته في سطرٍ واحد، ماذا عن آلاف الآلاف من أعماله القلب والجوارح التي قام بها هذا الشخص، دون النظر إلى "لماذا لم يكن الإسلام جزءًا من قناعاته؟" هل كان ذلك عن جهل أو كبر أو إعراض؟ وهل هذا أمرٌ هين لا يستحق العقاب؟! وإن كان نال جزاء حسن سلوكه في الدنيا فلماذا ينتظر جزاءً في الآخرة؟! وإن كان لم ينل جزاء إعراضه عن الإسلام في الدنيا فلماذا نستغرب أن ينال جزاء إعراضه في الآخرة؟! هل كان الأمر أنّه لم يبلغه خبر الإسلام فحكمه كحكم أهل الفترة ويمتحن في الآخرة امتحانًا يليق بالآخرة؟!
المسلم نفسه يؤمر بعمل الصالحات وفعل الخيرات وصلة الأرحام وترك المنكرات، ويؤمن بالله ورسله وملائكته وكتبه واليوم الآخر والقدر خيره وشره، ومع ذلك فهو يعلم أنه لن يدخل الجنة بعمله ولكن بفضل من ربه، فكيف ننادي بأحقية غير المسلم في النعيم في الآخرة بناءً على عمله فقط؟!

View more

لدي مشكلة كنت ملحدة واسلمت من سنتين وانا احاول التغير والاتزام.. لكن تلك الافكار والشكوك والشبهات الالحادية تظل تدور فداخلي ولاتتنهي حتي ان عدت لي قرآة الردود و مقتنعة بها .. لايتغير شيء لاتذهب عني تلك الافكار وكأنها مسلطة عليا غصبا قهرا .تأرق حياتي. :-( تعبت من هذا ساعدنى .

عندما كنت في بداية عملي الجراحي، كان بعض الأساتذة عندنا من الجيل القديم المعادي للتجديد يرفض المناظير وكلما قابلني أعطاني محاضرة عن كون المناظير مثل الأتاري والبلاي ستيشن وإن الجراحة هي الفتح ..كنت أسمع منه، وفي نفس الوقت أرى أساتذة آخرين يعظمون من شأن المناظير، عندما بدأت أقرأ وجدت أن الكل يعظم من شأن المناظير، ولكني كلما قابلت الأستاذ المعادي للمناظير وأسمع منه أجد في نفسي ضيقًا من اختيار طريق المناظير .. كان يصر على زرع بغض المناظير في نفسي لأنه كان يرى ولعي بالتقنيات الحديثة وكنت كثيرًا ما أقع في حيرة بسبب كلامه في بداية نيابتي الجراحية .. متى انتهت حيرتي؟؟ عندما انتقلت من مرحلة الاستماع والقراءة إلى الممارسة! عندها صار كلامه لا يشكل أدنى أهمية بالنسبة لي، وصارت الأمثلة التي يضربها لي مجرد سوء تطبيق لاستعمال المناظير أو سوء فهم منه هو ليس أكثر..
دا الفرق بين الإقناع واليقين .. ممكن بالجدل والكلام والمناظرات والردود تقتنعي، لكن اليقين يحتاج شيئًا فوق الإقناع، أنت في حاجة ملحة لأن تجتهدي في العبادة، وسيساعدك على ذلك في بداية أمرك الصحبة الصالحة، استغلي هذه الأيام في الصلاة والدعاء والقيام وقراءة القرآن بقدر ما تستطيعين، الله كريم وإن طرقت بابه ستجدين عطاءً تخجلين بعده..
الله شرع العبادات ليربط على قلوب عباده، لو كان الدين مجرد عقائد في متونٍ تُحفظ لملت القلوب ولكثرت الوساوس، لكن القلوب في حاجة للتعاهد الدائم، وهذا من أهم ما يميز الأديان عن الفلسفات، وهذا من أهم ما يميز طريقة الوحي عن غيرها من الطرق، تجدين الأوامر بالصلاة والزكاة والصدقة مبثوثة بين آيات الإيمان بالله ورسله واليوم الآخر، دعك من تلك الأفكار التي تعرفين إجاباتها، أنت لست في حاجة لإجابات تعرفينها بالفعل، كل القضية أن قلبك ظمآن لليقين لا الإقناع وأنت تكررين تقديم المشروب الخطأ!

View more

ما هو دليل وجود إله يحكم هذا الكون؟ فلو كان يوجد إله كان أثبت وجوده بدليل لا يقبل الجدل أو التأويل و لإنعدم الإلحاد عاوز رد فلسفى مقنع بعيداً عن الردود من نوعية انظر للكون و لنفسك و البعرة و المسير لإنى مقتنع إن اى ظاهرة علمية أو بيولوجية لها تفسير علمى منطقى حتى و لولسا لم نعلمه فعاوز رد منطقى

أول استلامي العمل كنا نمر على القسم الداخلي فنبدأ بغرفة 502 ثم غرفة 501، كان هذا لغزا بالنسبة لنا نحن الأطباء الصغار؟! أي منطق في الدنيا يبدأ بغرفة 502 ثم غرفة 501؟! كان سؤالًا يراودنا في كل مرة نمر فيها على القسم! حتى علمنا بعد مدة من الأساتذة الأكبر أن مؤسس المركز كان يدخل القسم من باب آخر قريب من الأسانسير القريب من مكتبه بينما –أو بينا من باب التفاصح- كنا نصعد نحن من أسانسير آخر قريب من سكن الأطباء! فكان هو يبدأ بغرفة 501 ثم 502! الأمر يسير ومنطقي! الذي زاد الأمر غموضًا بالنسبة لنا أن أسانسير المؤسس وباب دخوله كان معطلين في الفترة التي استلمنا فيها العمل!
"أي ظاهرة علمية أو بيولوجية لها تفسير علمي منطقي"
ممكن نقف هنا وقفة وأسألك : ليه؟! اشمعنى؟! لماذا؟!
جاوبت؟! أكيد لا!!
معلش اقف تاني وجاوب نفسك: ليه كل ظاهرة ليها تفسير منطقي!! ليه؟!
لو كنت تقصد هذا الكلام وتعتقده فعلا وليس مجرد جملة تزين بها سؤالك أو تتجمل بها، فإن التفسير الوحيد المنطقي لوجود تفسير منطقي لكل ظاهرة في هذا الكون هو وجود إله عليم قدير سميع بصير خلق كل ما في هذا الكون بحكمةٍ وقدر!
ما الذي يجعل الكون مفهومًا منطقيا قابلا للتفسير؟! لو لم يكن هناك إله وكان الكون وليد سلسلة من الصدف العشوائية دون غائية لكان هناك ملايين الملايين من الأمور التي لا نستطيع فهمها أو تفسيرها، ولكان الأصل في الأمور أنّها غير مفهومة وأن النادر هو المفهوم، ولتعطلت في الإنسان قدرته على تعقل الأمور وفهمها بل لتعطلت قدرته على التكيف أصلا، فما الذي يجعل الكون مفهومًا ؟!!
الخطة هكذا .. الدنيا دار اختبار وابتلاء، الآخرة دار القضاء والجزاء، واقتضت حكمة الخالق ألا تكون حجج الحق قاهرة فينقاد لها المرء خضوعًا وجبرًا، وألا تكون فتنة الباطل ظاهرة فينزلق لها المرء غرورًا وضعفًا، المشكلة أنّك تريد أن تُملي على الخالق الطريقة التي يحكم بها الكون! مع أنّه كونه وملكه وخلقه وأمره وقدته وعلمه، فماذا لك؟!! هذه هي الخطة فإما أن تؤمن أو تكفر لكن أن تطالب بتغيير الخطة حتى تؤمن فهذا ضربٌ من العبث! لا تكن كطبيب صغيرٍ بادر بتخطئة مؤسس المشفى!! سيشتد ندمك حين تعلم أن الأمر يسير ومنطقي!
لعلك صاحب السؤال الآخر المطول والذي فيه المقالة الانجليزية التي جعلتها بداية إلحادك، فإن السؤال قد انتهى بنفس صيغة هذا السؤال، قرأت المقالة التي أشرت إليه وهي مقالة سطحية ضحلة أقرب للسخرية منها للعلم، ولولا أني لا أحب إظهار هذه الروابط لأجبتُ سؤالك الآخر.. نصيحتي لك أن تهدأ وتصبر وتتعلم ولا تستعجل اتخاذ قرارات يطول الندم بعدها ويصعب التخلص من آثارها!

View more

Related users

السلام عليكم .. دكتورنا الفاضل ، ما رأيك بالزواج من الطبيبة ؟ فصّل لنا لو سمحت :)

وعليكم السلام ورحمة الله..
ذاك أن تتزوج من لمست شيئًا من قسوة الأيام على الناس فتخاف فتكون لك من هذه الجهة بنتًا، ومن آوت الهاربين من تلك القسوة إلى حضن العلاج فتساندك فتكون لك من هذه الجهة أمًّا، ومن كلتا الجهتين تصير حبيبةً تجتهد في البذل وتدرك معنى الإنجاز، فتكون لك جزءًا وكلًّا، وتكفيك نصحًا ودلّا، فأنت من عالمها كأنّك في عالمٍ آخر، وهي في عالمك كأنّها من عالمٍ جديد، وحسبي!

موقف من مواقف لطف الله بك ؟

سؤالك هذا مضي عليه 3 أيام، لكنك لا تدري ما فعله بي، لا يترك خيالي وكلما مررت عليه وأنا أراجع الأسئلة هزني، أستحي من جوابه وأتحرج من عدم جوابه، اعتقادي الشخصي أن حياتي كلها بكل تفاصيلها من مظاهر لطف الله بي، لكنّ أكثر ما أرى فيه هذا التجلي هو أبي وأمي..
رغم ضيق الحال الذي كانت فيه أسرتي في فترة طفولتي إلا أنّهما غرسا فيّ علو الهمة حتى أني كنت أشعر في نهاية حديثهما أني سأملك الدنيا، رجلٌ يسكن في حيّ شعبي "سوق شعبي" ويحدث ابنه عن جائز نوبل وجوائز الدول وعظماء العالم، وسيدة تعلم ابنها -دون حضانات اليوم- فلا يدخل الابتدائي إلا وهي تمليه فيكتب ككاتبٍ متمرس وسنه 5 سنوات..
أرى في أشرطة التسجيلات القديمة الخاصة بأبي شريطا مكتوبا عليه "كشك" فأقرؤها "كُشك" فيضح أبي ويحدثني عن الشيخ "كشك" رحمه الله وكيف كان خطيبًا مفوها يقول الحق، وأبي إذا أراد أن يرفع أحدًا بحديثه توشك أن ترفع رأسك لترى نجمه في السماء أثناء الحديث، فأبتدئ في شق طريق العلم الشرعي منذ الإعدادي، فيشجعان وفي نفس الوقت يحذران، رسالة مفادها استمر في هذا الطريق ولكن احذر من الاستغراق فيه..
يحدثني أبي عن نظرات المنفلوطي والأدب فتشتعل محبة هؤلاء الأدباء في قلبي، وأواظب على القراء لهم مدة من الزمان، أشتري فيها الكتب من دخلنا المحدود فيمتعضان امتعاض الرضا، فأحضر الكتب سرًّا كلصٍّ صغيرٍ فيغضان الطرف كشرطيّ محترف!!
يمر بي أبي على أحد المراكز الطبية التابعة للجامعة في مدينتنا وأنا في الابتدائي، فيقول لي أريدك هنا مثل الدكتور فلان، وأرى الدكتور فلان وهو يدخل بسيارته هذا المركز فتنطبع صورته في ذهني، وكل حين يذكرني أبي بتلك الأمنية ويؤكد عليها .. حاليا أعمل في هذا المركز!
كان أبي يشعل الآمال ويرسم الطموحات أمامي، وكانت أمي هي مجلس الإدارة، أبي لا يحسن التعامل مع أوقات الفشل إلا بالرضا، أمي محارِبة تحسن الإدارة، هي التي كانت تتابع تطور تلك الخطوط التي رسمها الوالد وإذا طغى أحدها قلبت الدنيا رأسًا على عقب حتى أظن -صغيرا- أني على وشك الهلاك، وعندما حدثت الكبوة الدراسية الوحيدة في حياتي في الترم الأول من السنة الثانية في الكلية وقفت بجواري تماما حتى تداركت الموقف تماما وانتهى الترم التاني بمستواي المعهود..
كان بيننا ما يكون بين الأولاد والآباء من الشد والجذب والضيق في بعض الأحيان، لكن عندما أنظر للأحداث الآن أدرك جيدًا أن لطف الله تجلى في أن يكون مدرس الرياضيات وربة المنزل هذان سببًا في أن أصل إلى هذا الطريق الذي مازلت أسير فيه، أسأل الله أن يبارك فيهما ويحفظهما ويجزيهما عني خير الجزاء وأن يعينني على برهما ورد شيئًا من جميل فضلهما علي!

View more

شوفت كلام لواحد بيقول ان القرآن بنتأثر بيه ونبكي وبنحب نسمعه عشان طبقة صوت اللي بيقرأ وصوته الجميل ..مش عشان القرآن. يعني مش هتتأثر لو واحد بيقرأ عادي من غير صوت.. ايه رد حضرتك.

لو كان السر في حسن الصوت لانتهى الأمر إلى الملل! والرجل يسمع الصوت الحسن بالغناء فيعجبه ثم يعاود السماع مرة ومرة وعشرة وعشرين حتى يمل السماع ويفقد لذة الطرب بالصوت! والرجل يسمع الشعر الحسن فيعجبه ثم يكرر السماع فلا يزال يترك الشعر في نفسه أثرًا طيبًا حتى تنضب المعاني التي تتفجر من الكلام فتمل النفس الشعر!
والقرآن أمره بالعكس! لا تملّ النفس سماعه! وكلما ازدادت تبحرًا فيها زادت تأثرًا بحلاوته! ومعانيه لا تنضب! وحلاوته لا تنتهي! وحسنه لا يقف عند حد!
إن أقصى ما يتمناه الشاعر والمطرب المغني أن تصيب السامع قشعريرة تسري في جسده من تأثره، لو حدث هذا مرة أو مرتين لكان ذلك غاية المراد وقمة الإبداع في عرف هؤلاء، لكن القرآن كلما ازددت قربًا ازدادت القشعريرة والسكينة والخشوع، هذا عكس هذا ولكن الذي قرأت له الكلام يتحدث عما لا يعرف ليس إلا!

لماذا تخافون على العامة من الشبهات إذا كان من السهل دحضها؟

لنفس السبب الذي لأجله تمنع ابنك الصغير من مخالطة أخيه المصاب ببكتريا معدية رغم أن العلاج زجاجة مضاد حيوي! في حين لو كان هناك تطعيمٌ أو سابق عدوى حسّنت مناعة ابنك فتمنع الإصابة من هذه البكتريا -بحسب نوعها- فلن تبالي بمنعه من الاقتراب!

انصحنى نصيحه لله وهسجلها ف نوت عندى انتفع بيها وانفع غيري ان شاء الله

"احرص على ما ينفعك
واستعن بالله ولا تعجز
وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان"

اقتربت من الله حتى ذقت لذة قربه ومحبته وانتكست فابتعدت حتى اسود قلبي ولا اقوى حتى على الفرائض والمصيبة الكبرى لا حزن في قلبي على حالي.. بالله عليك ذكرني بأي شيء يفيقني مما أنا فيه

أنت تفتقد دمعةً لا من حزن ولا من فرح، لكنّها فيضٌ من خليط حبٍّ وخجل!
وسجدةً تبث فيها سرًّا وشكوى فتخرج منها بروحٍ خفيفة من بعد صدرٍ مثقلٍ بالضيق!
وصوتًا خفيًّا يبث في نفسك الطمأنينة أنّ ثمّ ركنًا شديدًا ستأوي إليه بعد أن ينتهي يومك المنفّر!
ودعاءً خفيًّا يحمل رسائل قلبك الحائرة فتطمئن أن الذي يأتي خيرٌ يجاب أو شرٌ يؤخر!
وقشعريرة تسري في جلدك فلا تدري أتسري بخدر أم لذة كأنّها نفحةٌ من الجنة كشفت لك لتقول "ليت"!
وذكرِ يطيب به لسانك فتحمد الله على ما سبحته وتكبره على ما حمدته وتستغفره مما عجزت!
ويقينٍ يبرد به قلبك من لحظات الانفراد وأسئلة المعنى ومراودة النفس عن دراسة الجدوى!
أنت تشتاق إلى صبرٍ يسوغه بعث، ورضا يعقبه أجر، ورجاء يغذيه لطف!
أنت تفتقد ربك وإلهك وخالقك!
أنت تفتقد كل شيء!
وأخشى ما أخشاه أن تكون المتروك لا التارك!
فبادر بأوبة تجد ربا ودودًا يقبل عليك، من قبل أن تفزع فلا فوت!

طيب أنا إجاباتي مسلية، سأسليك بهذا السؤال وأجبني. إن رأيت ابنتك قد اشتدت على الزواج، وكانت على قدرة ذهنية مناسبة، هل تزوجها وهي بالثالث أساسي؟ وإذا رأيت أن هذا يصعب أن يتحقق في زمننا، فكيف تحقق في زمن غاندي؟ كيف لذا تسع أن تكون واعية للزواج.. هل تبلغ عند الرابعة..وتكتسب كل شيء مطلوب حتى التاسعة؟

أنت لا تحسن التسلية إلا عفوًا أمّا حين تتعمدها فلا تقع! أسئلتك ليست مسلية ولكنها مكررة!
يعني أنت سألتني هل تقبل تزويج ابنتك وهي 11 عاما فقلت لك "لا طبعا" فتسألني الآن عن تزويجها وهي بنت 9 سنوات فالمفروض أن أقول مرة أخرى "لا طبعا".. وربما يكون السؤال القادم عن سن 5 سنوات فأعود وأقول لا طبعا .. ورغم ذلك أنت ترى أنك تحسن النقاش وتحكم الحجاج!! طب أعمل إيه أنا؟!
ركّز! قومٌ كان فيهم تزويج البنت بمجرد بلوغها وإطاقتها الجماع موجودًا معروفًا مقبولًا، كانت بنت التاسعة تكون قد خطبت مرتين وثلاثة، ولم تشتك إحداهن لا شعرا ولا نثرا ولا في حياة زوجها ولا بعده في تلك المجتمعات قط، فجاءت شريعة فلم تضع حدًّا لأن مثل هذا الحد قد يكون عسيرًا على بعض الناس أو لا معنى له فسيتهربون منه ويكون عنتا لهم، ولكنها وضعت ضوابط تمنع الأذى، فاشترطت للانتقال لبيت الزوجية والدخول بها أن تكون مُطيقة لذلك والطاقة تشمل الطاقة الجسدية والنفسية، واشترطت موافقة وليها الحريص عليها الذي لا يريد إعناتها أو استغلالها أو بيعها، وسمحت لها بالفسخ عند البلوغ، والباب مفتوح للحاكم وفق أصولها أنه إن رأي تنظيم ذلك لمصلحة يراها من منطلق شرعي أن ينظمه، لكن هذه الشريعة لا تجعل من الواجب عليك أن تزوج ابنتك وهي صغيرة، فأنت تسألني هل تزوّج ابنتك وهي صغيرة؟ فأقول لك لا! عادي جدّا!
أنت مقتنع بإنسانية القوانين التي تضع حدّا للزواج عند 18 عاما، دون أية مراعاة لأعراف وظروف المجتمع فيضطر المجتمع لمخالفة هذه القوانين، مثل بنت في الريف البعيد أنهت تعليمها بالدبلوم عند سن 16 سنة مثلا ويأتيها الخطاب وهي بلغت وترغب في الزواج وأبوها وأمها يرغبون ولا يفهمون شيئا من كلام المثقفين عن الزواج المبكر وعيوبه وكل المطلوب منهم أن ينتظروا سنتين لن يحدث فيهم أي جديد لا في تربية البنت ولا في ثقافتها أصلا، أنت ترى هذا الانتظار تحضرا وهم يرونه تضييقا عليهم ويضطرون للتزوير في سنها.. وبعدين أنت تختار من القوانين الدولية بمزاجك، يعني قلت لك أن هناك قوانين تسمح بالزواج عند سن 12 وهناك تسمح بدون حد أدنى أصلا، ما موقفك من هذه القوانين؟ وهل حاولت أن تعرف لماذا يسمحون بها؟ هل تعرف الموقف من زنا القصَّر في أمريكا وهل يسمح بزواجهم أو لا؟! أنت لا تسمع ولا تقرأ إلا ما يحلو لك..
وأخيرا أنت تصف القوانين التي تحد السن عند 18 سنة أنها "أفضل الجيد" وعندما تجيب عن تزويجك ابنتك لم تقل مثلي "لا" وخلاص، ولكنك قلت إنك ترفض لأنك "لك عقل"، يعني أنت ترى أن التزويج عند 18 غير معقول وفي نفس الوقت هو أفضل الجيد!!
الخلاصة أنت انتقائي متناقض متغافل خيالي ورغم ذلك مقتنع أنك أعقل منا! كفاية كده :)

View more

أرهقتني العادة يا مولانا .. يضيع عمري .. بدأت الطلب والالتزام من سنوات قلائل.. ولم أستطع بعد الفرار من براثنها .. يضيع وقتي ويطول نومي بسببها .. كل من يعرفني يظن بي خيرًا، لكني تعبت .. ماذا أفعل؟

ضع الأمور في نصابها، العادة السرية مسألة خلافية بين أهل العلم، وإن كنت تأخذ بحرمتها فهي من الصغائر، والله تواب رحيم، وافتراض أنك يضيع عمرك بسببها تهويل لا أصل حقيقي له .. لو تعرف أحدًا بلا ذنب أخبرني به لو تكرمت، شرط أن يكون آدميًا يعني ومفتوح لك أن يكون من الملتزمين وطلبة العلم!
إن كانت تؤثر عليك لكثرة إتيانك لها، فحاول أن تقلل من ذلك وتبتعد عن المواقع الإباحية، إن لم تستطع أن تمنعها مطلقًا!
وإن كانت تؤثر بحيث أنك تستشعر الذنب فالله تواب رحيم واسع المغفرة..
وإن كان يضايقك ظن الناس بك خيرًا، فهذا ليس من شأنك، وغاية ما في يدك أن يغلب خيرك شرك، فإن لم تستطيع إغلاق باب شر فلا أقل من أن تحافظ على أعمال الخير!
عش حياتك يا أخي الله يكرمك بعيدًا عن الإجماعات المفتراة، والنقاوة الوهمية، والعالم المثالي الذي يتظاهر به الناس .. ثق في نفسك وافرح بما تنجزه من طلب العلم، وكلما عثرت بين حين وآخر فيما لا تقدر على دفعه فانهض بالطريقة الشرعية وهي التوبة فحسب!

View more

دكتور في واحد اجنبي سألني ليه ربنا نزل القرآن بلغة واحدة ومانزلهوش بجميع اللغات ..انا اجبته ان ده اصطفاء للعربية واوردت الآيات فقالي طب الاجنبي هيفهمه ازاي وهوارسل للناس كافه

سله عن غاندي وعن يوليوس قيصر وعن جنكيز خان وعن الإسكندر وعن كليوباترا .. سله عن رأيه فيهم؟
ستجد له رأيًا في أحدهم وألّا رأي له في بعضهم ..
فسله: كيف كونت رأيك في هذا ولماذا لم تكوّن رأيا في ذلك؟!
فلابد أن يؤول جوابه إلى أنه كوّن رأيًا فيمن قرأ عنه وله، ولم يكوّن رأيا فيمن لم يقرأ عنه ولا له ..
فسله: كيف قرأت عن هؤلاء وليس لأحد منهم كلامًا بالانجليزية؟
فلابد أن يؤول جوابه إلى أنه قرأ بواسطة الترجمة..
فسله: فلماذا لم تقرأ عنهم جميعا وقرأت عن بعضهم دون بعض؟
فلابد أن يؤول جوابه إلى أنه قرأ لمن يهمه أمره ..
فقل له: فهذا هو جوابك، لو اهتممت لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وأهمك شأنه لقرأت عنه كما قرأت عن هؤلاء، ولاستعنت بالترجمات كما يتعلم الانجليزية من يهتم بالطب والفرنسية من يهتم بالقانون واللاتينية من يهتم بالفلسفة، فلو اهتممت وقرأت فستعرف ولن تشكل اللغة حاجزًا أمامك لأن عظمة الإسلام ونبوة الرسول ليست مرتبطة ارتباطًا حصريا باللغة العربية لتصح دعواك..
قال ابن كثير رحمه الله
"فالقرآن العظيم معجزٌ من وجوهٍ كثيرة، من فصاحتِه وبلاغته ونظمه وتراكيبِه وأساليبه، وما تضمّنه من الإخبار بالغيوب الماضية والمستقبَلة، وما اشتمل عليه من الأحكام المُحكمة الجليّة، فالتحدي ببلاغة ألفاظِه يخصُّ فصحاء العرب، والتحدي بما اشتمل عليه من المعاني الصحيحةِ الكاملة -وهي أعظمُ في التحدي عند كثيرٍ من العلماء- يعمّ جميع أهل الأرض".

View more

كنت مقتنعة ب أنه لو اتنين بيحبوا بعض واتكلموا وكده ربنا هيعاقبهم ومش هيبارك ف حبهم .. بس فيه اجانب وناس كتير بيحبوا بعض واتجوزوا ومبسوطين ف حياتهم .. ليه دايما بنربط أنه حصل مشاكل وكده يبقى بسبب أنهم تتكلموا وأنه لازم هيحصل ؟

هذا من عجلة الإنسان ..
لابد أن الإنسان الذي كلّم امرأة سيتزوج امرأة تخونه!
ولابد أن الكافر الغني غير سعيد! وأن الفقير المسلم سعيد!
ولابد أن الناس جميعًا سواءٌ في نصيبهم من أرزاق الدنيا!
هذا الذي يسعدنا ويخدر شعورنا ويرضينا نفسيًّا! والدنيا لا تسير على هذا النحو!

للأسف كثيرًا ما ينقصنا النضج والوعي بالحقائق التي حولنا، وننشأ على مخدرات الظن ومهدئات "لعل" و "سوف".. مع أن النصوص الشرعية تكرر علينا أن الموعد القيامة،
ما بلغك من أمر الله في الدنيا فنفذيه ولا يغرنك من يخالف ولا تعجل له العقوبة! فإن الدنيا دار البلاء والاختبار لا دار العدل والقضاء، وإن الذي اختلف فيه الناس لن يُفصل فيه إلا يوم الحشر!
"لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلادِ ، مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ، لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ"
الشأن كله هناك!

View more

لو سمحت أرجوك تجاوبني !! اختي قرأت هذا الحديث ( لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا) و صار عندها استغفر الله نفور شديد من شخصية سيدنا محمد و انه فيها اهانة للمرأة و شو هالفضل العظيم الي عليها من الزوج كيف ارد عليها !

هي فقط لا تعرف معنى الزواج ولا الحب ولا تعرف من هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكيف كان!
لا تصح المحبة بين رجل وامرأة حتى يكون موضع "الأنا" بينهما كموضع الميتة في طعام المتقين، والرجل يريد أن تراه حبيبته عظيما والمرأة تحب أن يراها زوجها سكنًا، الرجل يريد أن يسمع من زوجته "إنّه لقويّ!" والمرأة تريد أن تسمع من زوجها "إنّي بين يديها لضعيف!" وكلما شعرت المرأة بعظمة زوجها زاد شعورها بأنوثتها حين يظهر ضعفه بين يديها! وما أفسد علائق المحبة بين الأزواج شيءٌ كمثل نعرات الكرامة حيث ينبغي أن تحل الرحمة والسكينة!
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعاشر أهله بالمعروف ويسامرهن ويبثهن مما يلقاه من كبد في دعوته، وكان صلى الله عليه وسلم كبيرًا يحتوي غضب نسائه وغيرتهن ومطالبهن، وكان صلى الله عليه وسلم خير الناس لأهله وأحسنهم عشرة وأكملهم سيرة!
السجود ليس عبادة في ذاته، هو مظهر من مظاهر التعظيم، كان مباحًا قبل الإسلام في بعض الشرائع، وقد أمر الله الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام تعظيما لا عبادة، ويوسف عليه السلام رفع أبويه على العرش وخروا له سجدا تعظيما لا عبادة، الشرك حرام دائمًا لكن سجود التعظيم كان مباحا وحرّم في شريعتنا، جاءت الشريعة الخاتمة فحرمت السجود لغير الله تعالى، فكأن الرسول يقول إنّه لولا أن التعظيم بالسجود قد حرّم في الإسلام لأمرت المرأة أن تظهر لزوجها شعورها بعظمته بهذه الطريقة، وليس معنى الكلام أنّه لولا أن السجود شرك لأمرت المرأة أن تعبد زوجها!
الكلام ليس فيه إهانة للمرأة ولا ادعاء لعظيم فضل الزوج عليها ولا يتعرض للعبادة، وإنما فيه خطاب لخصيصة في نفس الرجل تجاه زوجه، إذ يحب الرجل أن يشعر أنه عظيم في نظر زوجه، ويحب أن يرى أثر ذلك قولًا وفعلا، فالذي قال "خيركم خيركم لأهله" هو الذي قال "لو كنت آمرًا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها"!

View more

المرأة مخلوق جميل، وهي تحب أن تبدو جميلة. فلماذا إذن واجب عليها أن تخفي جمالها؟ إن كان الله لا يريد لهذا الجمال أن يظهر فلماذا خلقها هكذا؟ وإذا كان رأي الإسلام أن جمال المرأة يجب إخفاؤه، فهل من حق المسلمين تخطئة الفسلفات الأخرى التي ترى بأن جمال المرأة يجب إظهاره لإضفاء الجمال على الكون؟!

الإشكال في النظر للمرأة على أنها مخلوق جميل فحسب، ثم على أنها لبنة لإضفاء الجمال على الكون ليس إلا، فكيف إن كانت غير جميلة؟! وكيف إن كانت مسنة أو ذهب جمالها بسببٍ من صروف المعاش؟! وكيف إن كانت فقيرة لا تستطيع أن تتزين لضيق اليد والوقت؟! وكيف إن كانت المرأة تريد أن تكون هي هي لا أن تكون شيئًا يضفي الجمال على الكون؟! هل تتحجب المرأة القبيحة وتخفي وجهها لتضفي الجمال على الكون؟! وأين موضع الحياء في المعادلة؟! وإن كان الجمهور من الفقهاء على جواز كشف المرأة لوجهها وكفيها فما هو الجمال الذي تقول إنه يجب عليها إخفاؤه؟!
وأصدقك أني لا أبالي بتلك الفلسفات الأخرى لأنها لن تعدم لسانًا ذليقًا يغري ويزيّن، بل ربما تكون امرأةٌ هي التي تنظّر لتلك الفلسفات، لا أبالي إلا بتجارب الناس والمجتمعات وهي كفيلة بإيقاظ الوسنان، أنا أرى وأدرك كل يومٍ أن هذا الدين هو الأمثل والأعلى، وسيظل عسيرًا أن يدرك ذلك من لا يخالط الناس وهمومهم ويكتفي بصورة المرأة في الرسم والإعلانات والروايات لا يرى فيها إلا "أيقونة" تروِّج وتحسِّن وتلعب في الحياة دور المقبّلات!

View more

هل صحيح الرسول صلى الله عليه وسلم دخل بالسيدة عائشه وهي 9 سنوات.... ولو صحيح ما الحكمه وراء الدخول بطفله.... سؤال محيرني جدا ارجوا الرد

أنت تزوجت أو ستتزوجين وسنك كم سنة؟! طيب والدتك تزوجت عند سن كم سنة؟ طيب جدتك؟ طيب جدة جدتك ... لا شك أنّه كلما صعدنا في الأجداد كان سن الزواج أصغر، ربما كانت جدة جدتك تزوجت في سن 9 سنين وأنت لا تدرين ولو سألت لعرفت .. فمن الغلط أن تنظري لسن الزواج في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال ظروفك الشخصية.. أنت لو كنت تعيشين في قرية ضعيفة الخدمات بمستوى اجتماعي منخفض ستجدين أن معظم الفتيات تنتهي من الدراسة في الإعدادي أو الدبلوم وتتزوج برغبتها ورغبة والديها .. موضوع سن الزواج متغير حسب الظروف والمجتمعات .. طيب نعرف منين إن زواج السيدة عائشة في السن دا كان عادي في المجتمع؟!
نعرف من السيدة عائشة نفسها فهي لم تشتكِ من زواجها في هذه السن لا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في مماته، بل كانت تُفاخر بأنها تزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرًا، بل كانت مخطوبة قبل خطبتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بل اشتهر عنها الأثر "إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة" وإن كان في ثبوته نظر ..
ونعرف من المجتمع نفسه، فلم ينقل عن قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن آمن به أو كفر أنه استشكل أو شنع بزواج السيدة عائشة رضي الله عنها في هذه السن، وقد كان أبو بكر رضي الله عنه خليل النبي وأقرب الرجال إليه وهو الذي زوج ابنته في هذه السن راضيًا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعده، في حين أنك ترى أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من طليقة ابنه بالتبني بعد أن حرم الإسلام التبني قد أثارت صدمة في المجتمع الذي كان يرى أن التبني مثله مثل البنوة الطبيعية، وقد رُصدت هذه الصدمة في كتاب الله عز وجل بمنتهي الوضوح وفي نفس الوقت لم يُذكر شيءٌ من ذلك عن زواج عائشة رضي الله عنها في هذه السن، بل إن المنافقين حين أثاروا الأكاذيب حول عائشة لم تكن تتعلق بعدم أهليتها للزواج بل على العكس اتهموها في حادثة الإفك بالزنا -حاشاها- وقد كانت وقتها في سن صغيرة لم تصل إلى 16 عاما!
فزواج السيدة عائشة رضي الله عنها في هذه السن والدخول بها ليس خارجًا عن إطار المجتمع العربي زمان النبوة ولا حتى مجتمعنا الحديث منذ عقود ولا حتى بعض القرى والبيوت في زماننا الحاضر .. فهل نحن ملكيين أكثر من الملك؟! هل نستنكر بذائقتنا وشكليات مجتمعنا أمرًا حدث في ظروف مغايرة ونحن غير مطالبين بالتأسي والاتباع فيه أصلًا!
زواج السيدة عائشة في هذه السن كان عاديا، وتزويجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أكبر منها كان لعدة أسباب من جهة عائشة رضي الله عنها ومن جهة أبيها ومن جهة النبي صلى الله عليه وسلم، وتعداد هذه الأسباب لا يحتاج لكثرة تأمل مثل شرف الارتباط بالنبوة وتصديق أبي بكر وحب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة وأبيها عليهما الرضوان وغير ذلك مما يكثر الإشارة إليه... ونحن على يقين أن هذا الزواج لم يكن فيه إيذاء للسيدة عائشة لا نفسيا ولا جسديا، وشريعة الإسلام نفسها وإن سمحت بتزويج الصغيرة بإذن وليها إلا أنها لم تسمح بالدخول بها إلا أن تكون مطيقة للدخول جسديا ونفسيا!
نقطة أخرى/ بعضهم يجهد نفسه بتأويلات ليجعل سن عائشة عند الزواج 14 سنة أو 18 سنة أو ما شابه، فكان ماذا؟! بمعايير العقلانيين رجل تجاوز الخمسين يتزوج فتاة لم تتخط العشرين أمر مستغرب ولا يكفي فارق 5 سنوات أو 9 سنوات ليردم هذه الهوة في تصور المتعقل للزواج المثالي وفق الطبقة المتوسطة والعليا في مجتمعاتنا!! فلابد أن ترجع للنظرة التي تراعي ظروف المجتمعات ولا تجعل من ظروف نشأتها حكمًا أخلاقيًا في أمرٍ لم يُجعل أصلًا موضعًا للتأسي والاقتداء!

View more

واحد دكتور اجنبي بيكشف علي اهل بلدته كلها ببلاش ومجانا ومتبرع بالطب بتاعه كله ليهم.وواحد مسلم بيعمل عمليات لناس عارف انها هتموت علشان ياخد منهم فلوس ازاي الاجنبي الكافر يدخل النار والمسلم يدخل الجنة ف الاخر؟ هل ده عدل "وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا"

سؤال عجيب حقيقة ..
فمن المفترض في رأيك أن يشكر من؟
هل الطبيب الأجنبي الذي هو في نعمة العقل والتصدر وعدم الحاجة هو المطالب أن يشكر الإله على نعمته عليه؟ هل المريض الذي يحسن إليه الطبيب الأجنبي هو المطالب أن يشكر نعمة الطبيب عليه؟ أم أنك ترى أن الله هو الذي ينبغي أن يشكر للطبيب حسن استعماله لفضله عليه؟
المتبادر إلى الذهن أنك حين ترى مشهد الطبيب الأجنبي الكافر بالله ترى أنّه في نعمة من الله وإمهال، وأنه هو الذي يجب عليه أن يشكر الله، وأن المرضى الذين يعالجهم يقومون بشكره، فيكون الإشكال عندك في موقف الطبيب الأجنبي لا في حكم الله فيه..
يا أخي الفاضل إن كنت أنتَ وأنت مسلم لا ترى في صلاتك وزكاتك وحجك وبرك للناس إلا أنها أداء للواجب عليك تجاه ربك، وأن دخولك الجنة ليس إلا فضلًا من الله تعالى، هذا قاله رسولنا صلى الله عليه وسلم نفسه في الحديث المشهور، فكيف ترى أن أعمال غير المسلم يستحق عليها الثواب عند الله؟! ثمّ إن كان الكافر نفسه لا ينتظر هذا الثواب فلماذا تكون ملكيا أكثر من الملك؟!
ثمّ لماذا اختزال المشهد في أفضل ما في الأجنبي الكافر وأسوإ ما في المسلم؟ هل يمكننا أن نسأل مثلًا لماذا هو كافر؟! هل وصلته الحجة فردها وتكبر؟ هل يمكن أن نعكّر على نقاوة مشهد الكافر بشيءٍ من أسباب رفضه للإيمان كأن يكون معاندًا غير مكترثٍ برضا الإله مغرورًا لا يرى إلا نفسه ومجده الشخصي ويحسب أن هذا هو الصنيع الحسن؟! ثم يأتي مسلمٌ من دولة أخرى يريد من الإله أن يكافئ هذا الكافر به؟!
دعك من هذه الاختزالات أخي الفاضل.. وإن شئت شيئًا تختزل فيه عقيدتك في هذه الأمور فاعلم أن الله عدل حكيم وأن أفعال الناس القلبية والبدنية أكبر من أن يحيط بها عقلك وهي ليست شيئًا قابلا للاختزال في كلمات ولا صفحات، فإن علمت ذلك فالله أعلم بحال هذا الكافر وهل بلغته الحجة أم لا، وأعلم بسبب رده لها، وأعلم بنيته من فعله الخيرات، وعدل في جزائه في الدنيا والآخرة، واعلم -يسر الله لك- أنه لن يدخل أحد الجنة بعمله ولكن بفضل من الله ورحمة، وما العمل إلا سبب عسى أن يرضى به ربنا، واعلم أن الله لن يترك أهل الكبائر وآكلي حقوق العباد، والقصاص يومئذ شديد، وغمسة واحدة في النار يزول معها نعيم أهل الدنيا كله فلا تستهن بعذاب الله ولو كان مؤقتا ..
أي أنك في حاجة إلى أن تزيد من ثقتك في علم الله وعدله ورحمته، وتقلل من استهانتك بعذاب الله المؤقت، وتقلل من اختزالك لأعمال الكافر في الخير، وتزيد من قيمة الإيمان بالله في ميزان تقويمك للمسلم والكافر..
وفقك الله..

View more

هو لو فى اله اكيد هيكون خلق الكون ده كله الكون ده كبير أوي بجد يعني انا بالنسبة للكون ده ذرة او اقل هل الاله اللى خلق الكون ده كله هيفرق معاه اذا كنت محجبه ولا لأ ولا اربي كلب ولا لأ او اسمع ميوزيك ولا لأ ؟ أنا عندي ١٦ سنه بس متلخبطه أوي بجد عقلي مش راضي يقتنع بأي حاجه في الإسلام

الكون كبير جدا جدا فعلا .. لدرجة إن الأرض نفسها بالنسبة له ذرة!
والأرض دي نفسها فيها أحياء كثيرة جدا جدا لدرجة إن الإنسان بالنسبة لعددها ذرة!
رغم كده .. مفيش في الكون ده كله مكان مؤهل لمعيشة الأحياء غير الأرض، ومفيش كائن مؤهل لاستكشاف الكون ومعرفة عظمته وحجمه غير الإنسان!!
يعني مش معنى إن الكون كبير جدا جدا إن الإنسان تافه ولا قيمة له، بالعكس.. الكون الكبير جدا جدا ده مفيش فيه غير مكان واحد بس مؤهل لمعيشة الأحياء ومفيش في الأحياء غير كائن واحد بس هو القادر على فهم الكون واستكشافه! يعني دي رسالة إن الإنسان له شأن عند من خلق الكون الكبير جدا ده!
غير كده .. من خلق كون كبير جدا جدا هل المتوقع إنه يكون قادر حكيم سميع عليم بصير ولا لا!؟ يعني موضوع علمه بما تفعلينه مش أمر صعب وعسير ولا حاجه! يبقى إيه وجه الاستغراب!!؟ الموضوع عادي خالص على فكرة!
أقول لك أنا إيه وجه الاستغراب، الموضوع نفسي بحت، زي واحدة بتقول لسيدة متزوجة "زوجك بيخرج كتير جدا"!! هل دي معلومة جديدة عليها؟ لا طبعا، ما هي عارفه إنه بيخرج كتير! لكن لما تيجي من واحدة ست علاطول نفسيا بتفهم إن فيه مشكلة! رغم إن المعلومة عادية وهي عارفاها من زمان ومش لازم يكون معناها إن زوجها متزوج من اثنين مثلا!
نفس الكلام إنتي طول عمرك عارفة إن الكون كبير جدا وإنك صغيرة قوى فيه، بس فجأة قريتي لواحد ملحد أو لاديني إن "الكون كبير جدا وإننا صغيرين قوي فيه"، علاطول دا نفسيا قلب عندك إن فيه مشكلة وشبهة والموضوع كبير وإنك مش عارفة تقتنعي ... هتقابلي من دا كتير وهتتعبي كتير لو فضلتي تقري في الكلام دا وللناس دي!
طيب الحل إيه؟ مش جايز يكون كلامهم صح! الحل إنك تصبري على نفسك وتقرئي في دينك من مصادر تقنعك وتفهمك وبعدين هتلاقي نفسك عندك ثبات انفعالي واتزان ونضج ومش كل واحد يقول لك كلمة ملهاش أي معنى يهزك ويلخبطك بها! خدي الأمور واحدة واحدة ومتستعجليش ومحدش بيتعلم في يوم وليلة، وكل اللي أنتي بتقريه الوقتي وبيلخبطك دا مع الوقت هتستغربي هو كان بيهزك إزاي؟!

View more

السلام عليكم. رحمة الله عايز اعرف الكتب المهمة في الرد على الشبهات المثارة حول الدين اي شبهة خاصة بالدين يطرحها العلمانيون اوالملاحدة او غيرهم انا لا اتحدث عن كتاب او كتابين ارجوك عايز اعرف كل الكتب الممكنة والحلقات في هذا المجال وهل ان كان هناك قسم معين للدراسة في اي كلية او موقع يؤهل لذلك

وعليكم السلام ورحمة الله
ما تطلبه في الحقيقة -مع أسفي- ليس إلا سراب، الشبهات ليست علمًا مستقلا يحاط به وتستطيع استيعاب مصادره، وليس في وسعك -ولا وسعي- أن تحيط علمًا بكافة الشبهات والجواب عليها، وهذا الذي تسعى إليه قد سبقك إليه كثيرون -ممن لم يتدرج في بناء نفسه علميا بطريقة منهجية- في بداية اصطدامهم بالشبهات، فإن كانت الشبهات هي نتاج اشتباه الحق بالباطل في بعض النقاط، فكيف يميّزها من لا يدري الحق الخالص ولا الباطل المحض في سائر النقاط؟!
وفّر جهدك إلى تحصيل المعارف بطريقة منهجية، وخلّص نفسك من الانقياد للهوى في حكمك على الأشياء، واعمل على تزكية نفسك بالطاعات والقربات، ولا تكن بطّالًا فارغًا من عملٍ ينفعك وينفع الناس... عندئذٍ ستجد نفسك -من قلة الفراغ- لا تستوقفك إلى أقل الشبهات على النقيض من حالك أوان الفراغ فقد كنت تستعظم كل شبهة، ثم ستجد يسرًا في البحث والحكم من واقع المعرفة المنهجية وطرد الأهواء، ثم ستجد ثباتًا يؤهلك لتأجيل مسألة أو اثنتين لا تجد لهما جوابًا حتى تستكمل آلة الجواب بمعونة التزكية بالطاعات.
قلتُ قبل ذلك مما يناسب استدعاؤه هنا: من المواقف الحرجة الثقيلة على نفس الجرّاح لحظات حدوث نزف أثناء الجراحة، كلٌّ بحسب تخصصه معرّض لحدوث هذا النزف أثناء عمله، ويحتاج التعامل مع الموقف عدة أمور من أهمها بالنسبة للجراح رباطة جأشه وألا يفقد أعصابه (وهو أمرٌ خارج عن مجرد العلم، كالحاجة للجدل والذكاء والثبات في رد الشبهات).. ومن الجمل المتداولة في وصف هذا الموقف -موقف النزف- أنّ النزف لو حدث والجراح وحده هو الذي يعرف اسم الوعاء الدموي النازف فالأمر عادي، أما لو كان اسم الوعاء النازف يعرفه الجرّاح وطبيب التخدير فالأمر جد، أما لو كان اسم الوعاء النازف يعرفه الجرّاح وطبيب التخدير والتمريض فالأمر خطير، أما لو كان التمريض يعرف اسم الوعاء الدموي النازف والجرّاح لا يعرفه فهذا معناه أنّ المريض قد مات! (الجهل بالأساسيات يعني عدم أهلية الطبيب، وكذلك بعض الردود على الشبهات تستشف منها عدم أهلية من يرد)!
بسّ! لكن مفيش حاجة في الجراحة اسمها جرّاح تخصصه نزف، الجرّاح يكون له تخصصه التام الذي يتقنه ويدرسه بعد إلمامه بأساسيات الطب عموما، كجراح القلب والصدر أو الأورام أو ما شابه، ثمّ يكون النزف أمرًا طارئًا يضطر للتعامل معه، ولو تعرض لموقفٍ لا يستطيع فيه التعامل مع النزف يمكنه استدعاء جرّاح أمهر منه يتعامل مع الموقف! (النزيف أمرٌ عارض وليس هو الأصل ولا يصح أن يكون تخصصًا في الواقع، وكذلك الشبهات)!

View more

امى بعمر الاربعين ، ربة منزل لا تعمل ، انا واخواتى كبرنا ، وهى حاسة بالفراغ معندهاش حاجة تعملها ، ع طول زهقانة واحنا كل واحد ملهى ف حياته ، اساعدها ازاى ؟؟

كثيرٌ من الأمهات يعاني في هذه السن أو قريبًا منها عند هذه الظروف من التوتر والقلق النفسي، كانت عادتهن أنّهن عماد البيت والركن الذي يأوي إليه الصغير والمريض وذو الحاجة، ثمّ مع الوقت يستغني هذا ثم هذا ثم تلك حتى تبقى بلا مهام ولا قيمة، يظن الأولاد أنّ هذا أوان الاستقلال وعدم الإثقال على الآباء -وهذا حسن إن افترضنا حسن النية- إلا أنّ نتاج ذلك هو تعطيل صفة الأمومة والأبوة في الأم والأب! ثم يتبع ذلك ما يتبعه من اكتئاب وتوتر وقلق!
هذا أوان بركم بأمكم، أن تجعلوا منها مستشارة لكم في كافة شؤونكم، وتتابعوا معها تطورات أحداث حياتكم، دون إزعاج أو إثقال من ناحية ودون إهمال وإطراح من ناحية أخرى! هكذا تساعدها وتحث أخواتك على البر بها!

دكتور ادعُ لي ب صلاح الحال أرجوك ، طالبة في صيدلة و الامتحانات خلاص و النفسية تعبانه حبتين

ربنا يصلح حالك ويرضى عليك وييسر لك كل عسير ..
أنا عاوزكم تتعايشوا مع الامتحانات يا جماعة، هي دورة حياة ثابتة، بتبدأ بإنك مهموم بالمذاكرة طول السنة بس مش بتذاكر، قبل الامتحان بشهر تبدأ تقلق، بتحاول تذاكر مش عارف وحاسس إن المشوار طويل، أصحابك بيتكلموا وبيهزروا عن إنهم مبيذاكروش وأنت مش عارف هما فعلا كده ولا بيشتغلوك، تبدأ تذاكر وإنت حاسس إنك مستحيل تخلص، تقطع شوط في المذاكرة بس حاسس إنك مش فاكر ولا كلمة، كل ما تفتكر موضوع تلاقي نفسك مش فاكر عناوينه حتى، لما تقرب تخلص شايل هم المراجعة، مش عارف تراجع إزاي، مش عارف تحفظ ولا تفهم بس، خايف تسيب الموضوعات المهمة فتيجي في الامتحان، اتصالات السادة الزملاء اللي ملهاش لازمة واللي بتعمل لخبطة ..
ستمرون بهذا السيناريو كثيرًا، فحاولوا تتعودوا عليه، وتعيشوا حياتكم عادي، وتعرفوا إن الامتحان ده مش آخر الدنيا، وإن أنت بتعمل اللي عليك، وإن زيك زي غيرك، وإن الضغط العصبي عادي بس متحاولش تزوده عشان متتعبش ومتحاولش تلغيه عشان متطنش .. وكله هيبقى ذكريات، فحاولوا تخرجوا منها بأقل الخسائر الروحية والنفسية والعضوية، وعليكم بالصلاة والدعاء!

View more

موقف طريف حدث لك ولا تنساه :)

في أول فترة النيابة نقعد في المستشفى مدة 6 أشهر متواصلة ولا ننزل إلا بعد شهرين كل أسبوعين خميس وجمعة وتكون فترة في غاية الإرهاق، المهم أنني في هذه الفترة كنت من شدة التعب أنام في الأسانسير دقيقة أو دقيقتين، وكنت أختار أسانسير يقل عليه الإقبال في النبطشية حتى لا يمسك بي أحد، وكان أي حد يشوف حد نايم يصوره ويعملوا عليه حفلة ..
في يوم كان الشغل كثيرًا ولم أنم ليومين وعندي شد عضلي من كتر اللف في المستشفى، جيت بعد الفجر كده ورحت الأسانسير إياه عشان أنام دقيقتين خطف كده.. المهم رحت ونمت .. صحيت الساعة 8 وأنا متكوم في أرضية الأسانسير والموظفين طالعين بهدوء وبيحاولوا ميصحونيش ما بين مبتسم ومحوقل ومسترجع .. ولا أدري هل كان هذا الفوج أول من رآني أم رآني قبلهم فوج آخر :)

Next

Language: English