“وَطن آلمرء ليس مكآن ولآدته و لكِنه آلمكان آلذي تَنتهي فيِه كُل محآولاته لِلهروب ”
مساحة،،،
للاحتمالات السيئة هيئة كهيئة أشباح الظل المنعكسة على جدارٍ مهجورٍ بمكانٍ مُعتم وموحش..، عادةً ما تبدو ضخمة ومخيفة وكأنها إن اقتربنا منها ستلتقمنا وتقضي علينا..ثم يأتي الزمن -كجند من جنود الله تتجلى فيه معاني الرأفة والرحمة والعناية الإلهية- ليتولى أمر تلك الاحتمالات.. فما إن وقعت واحدة منها وأصبحت حقيقة صغّرها وهوّنها وجعل نفوسنا تألفها بشكلٍ ما.. وأمدّنا بقدرةٍ لم نعهدها بأنفسنا لمقاومتها بل والانتصار عليها في كثيرٍ من الأحيان.. والسرُّ دومًا هو لُطف الله كيف يُرسله مع البلاء فيسهُل مهما اشتد حتى ينقضي ويبقى الأجر والمتانة.. فـ هوِّن على نفسك سوء الاحتمالات وقسوتها لعل الأمر أبسط مما يبدو عليه وعسى أن يمنحك الزمنُ عينًا ترى بها تلك الأشباح بلا شأن أو أهمية!