هل عاد الإسلام غريبا ؟
عاد ويعود وسيعود!!
وهذه خمسة أوصاف لغربة الإسلام:
1. غربة ممدوح أصحابها:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء).
وطوبى معناها كما قال ابن عباس: فرح وقرة عين، وقال عكرمة: نِعْمَ ما لهم، وقيل: الجنة، وقيل: شجرة في الجنة.
وكل هذه الأقوال محتملة في الحديث.
2. غربة حال:
رجل صالح في زمان فاسد وبين قوم فاسدين.
أو عالم بين قوم جاهلين.
أو صدِّيق بين قوم منافقين .
أمين بين خائنين.
كل هؤلاء غرباء في أوساطهم، مهما كان زمانهم أو مكانهم أو بلدانهم.
3. غربة إيجابية تغييرية:
في الحديث: «طوبى للغرباء، أناس صالحون في أناس سوءٍ كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم».
وفي رواية: «فطوبى للغرباء؛ الذين يُصلِحون إذا فسد الناس».
فليست غربة اعتزال الناس بل عزم على تغيير أحوال الناس نحو الأفضل (إصلاح لا مجرد صلاح).
4. غربة متكررة:
أخبر صلى الله عليه وسلم: (ثم يعود غريبا كما بدأ).
قال ابن تيمية:
"فهكذا يتغرب في كثير من الأمكنة والأزمنة، ثم يظهر حتى يقيمه الله عز وجل، كما كان عمر بن عبد العزيز لما ولي، قد تغرَّب كثير من الإسلام على كثير من الناس، حتى كان منهم من لا يعرف تحريم الخمر!! فأظهر الله به في الإسلام ما كان غريبا".
ولهذا جاء في السنن: (إن الله يبعث لهذه الأمة في رأس كل مائة سنة من يجدِّد لها دينها).
5. غربة بلا وحشة:
أهل هذه الغربة هم أهل الله حقا، فإنهم لم يأووا إلى غير الله، ولم ينتسبوا إلى غير رسوله، ولم يدعوا إلى غير ما جاء به، ولذا لا وحشة على صاحبها، بل هو آنس ما يكون إذا استوحش الناس، فوليه الله ورسوله والمؤمنون، وإن عاداه أكثر الناس وجفوه.
كان ابن المبارك يُكثِر الجلوس في بيته، فقيل له: ألا تستوحش، فقال: «كيف أستوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه».
وقيل لابن المبارك يوما: إذا صليت معنا، لم لا تجلس معنا؟ قال: أذهب أجلس مع الصحابة والتابعين. قلنا له: ومِنْ أين الصحابة والتابعون؟ قال: «أذهب أنظر في علمي فأدرك آثارهم وأعمالهم، ما أصنع معكم؟ أنتم تغتابون الناس».
وهذه خمسة أوصاف لغربة الإسلام:
1. غربة ممدوح أصحابها:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء).
وطوبى معناها كما قال ابن عباس: فرح وقرة عين، وقال عكرمة: نِعْمَ ما لهم، وقيل: الجنة، وقيل: شجرة في الجنة.
وكل هذه الأقوال محتملة في الحديث.
2. غربة حال:
رجل صالح في زمان فاسد وبين قوم فاسدين.
أو عالم بين قوم جاهلين.
أو صدِّيق بين قوم منافقين .
أمين بين خائنين.
كل هؤلاء غرباء في أوساطهم، مهما كان زمانهم أو مكانهم أو بلدانهم.
3. غربة إيجابية تغييرية:
في الحديث: «طوبى للغرباء، أناس صالحون في أناس سوءٍ كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم».
وفي رواية: «فطوبى للغرباء؛ الذين يُصلِحون إذا فسد الناس».
فليست غربة اعتزال الناس بل عزم على تغيير أحوال الناس نحو الأفضل (إصلاح لا مجرد صلاح).
4. غربة متكررة:
أخبر صلى الله عليه وسلم: (ثم يعود غريبا كما بدأ).
قال ابن تيمية:
"فهكذا يتغرب في كثير من الأمكنة والأزمنة، ثم يظهر حتى يقيمه الله عز وجل، كما كان عمر بن عبد العزيز لما ولي، قد تغرَّب كثير من الإسلام على كثير من الناس، حتى كان منهم من لا يعرف تحريم الخمر!! فأظهر الله به في الإسلام ما كان غريبا".
ولهذا جاء في السنن: (إن الله يبعث لهذه الأمة في رأس كل مائة سنة من يجدِّد لها دينها).
5. غربة بلا وحشة:
أهل هذه الغربة هم أهل الله حقا، فإنهم لم يأووا إلى غير الله، ولم ينتسبوا إلى غير رسوله، ولم يدعوا إلى غير ما جاء به، ولذا لا وحشة على صاحبها، بل هو آنس ما يكون إذا استوحش الناس، فوليه الله ورسوله والمؤمنون، وإن عاداه أكثر الناس وجفوه.
كان ابن المبارك يُكثِر الجلوس في بيته، فقيل له: ألا تستوحش، فقال: «كيف أستوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه».
وقيل لابن المبارك يوما: إذا صليت معنا، لم لا تجلس معنا؟ قال: أذهب أجلس مع الصحابة والتابعين. قلنا له: ومِنْ أين الصحابة والتابعون؟ قال: «أذهب أنظر في علمي فأدرك آثارهم وأعمالهم، ما أصنع معكم؟ أنتم تغتابون الناس».