يعتريك بعض الأحيان نسيم دافئ .. يشد شيئاً ما داخلك .. يدفعك للتهور إن لم تتمسك بحزام أمانك جيداً .. لا أدري أين مصدره أو سبب زيارته المفاجئة .. لكنّ عودته في كل مرة تذكرني بما لا أراه في غيابه، بما لا أستشعره دون حضوره . تحثنّي على الشكر دائماً .
" إنني أشتهي أحيانا أن أغيب حقاً تحت الأرض، وفي لحظات أخرى أحس أنني مستعد لأن أرتمي بين ذراعي واحد من أولئك الذين شهدوا حياتي الماضية، واحد من أولئك الذين شاركوا في حياتي الذاهبة، لا لشيء إلا لنبكي معاً ، نعم لا لشيء إلا لنبكي ، أقول ذلك صادقاً "
نتاج كليهما .. فلا يخلوا نَتاج فعل من الأمرين . القرارات يتم إتخاذها بسبب الظرف بغض النظر عن ماهية هذا الظرف . فنحن نعيش في واقع مليء بالخيارات، قد لا تكون دائماً الخيارات محل إعجابنا أو إرادتنا ولكن في نهاية المطاف أي قرار أو خيار أخذته ! أنت تتحمل عواقبه .
كل شيء يحدث بسبب، لاشيء يبدأ من العدم، قد لا تعلم ما السبب وراء ما تشعر به أو لم تستطع التعبير عن السبب أو حتى محاولة شرحه ! أو قد يكون شيء قديم دفين ذاتك عميق جداً على أن تصله . لكنّ لاشيء يحدث بدون سبب .
أرى السماء أمامي باهتٌ لونها و أعلم أن هُناك خطباً ما .. لكنّي لستُ معتاداً على لمس السماء ناهيك عن الوصول لها .. ستتابع مجرى الحكاية تكتفي بالمشاهدة و ترقب صدق حدسك من خطؤه، تأمل أن يكون مُخطئاً .
كَثُرت الـ(ماذا لو) في تجاويف عقلي . على غير العادة أريد تصديق عقلي و ليس قلبي هذه المرة .. هل تبادلا الأدوار ؟ الأمر و كأني أشعر بكسر العود بينما أراه أمامي سليم قويم . و كأن عينايّ تتأمر ضد الفكرة التي أراها .. تصنع سراب يبعدني عن مجرى هذا النهر . هل لإنقاذي من الشلال ؟ أم لأن و ما بعد الشلال تقبع الحقيقة التي أخشاها ؟