هناك بيوت مثل الجحيم، يفضل الإنسان أن يبقى عبداً طوال النهار على أن يعود إليها ..
عليك أن تتقبل أن بعض البشر سيحتلون مكانًا في قلبك إلى اﻷبد دون أن يكون لهم مكانٌ في حياتك ..
لم أرى نظرات الحُب الحقيقية إلا عند عتبات المقابر والمستشفيات، نحن أُناس لا نتذكر إلا في النهايات ..
أنا أصارع أتفهم! لست راضي عما أنا عليه الآن، لكنني في نفس الوقت لا استطيع تقبل كلمات الشفقة والمواساة ..
أن يولد الإنسان ليعمل، ويكسب المال، ويبني منزلًا ، وينجب الأطفال ، ويموت؟
ماذا عساك أن تفخر اليوم ؟
الشيء الوحيد الذي أشعر بالفخر لفهمي له مبكراً جداً قبل العشرينات من عمري، هو أنه لا يجب أن تُولد ..
إن رعب الزواج والأسرة وجميع الأعراف الإجتماعية يأتي من ذلك. إنها جريمة أن تنقل مكامن الخلل الخاصة بك إلى ذرّية، وبالتالي إجبارهم على المرور بنفس المحن التي تمر بها، من خلال محنة قد تكون أسوأ من محنتك.
أحنى رأسه يائسًا ثم قضى!
لم يبتسم له الدهر في يوم من أيام حياته
لو أن بإمكان أحدنا الفرار صوب ذلك المشهد الذي لن يصل إليه أحد، لكنّا انتظرنا، ذلك الذي نعرف أننا ننتظره، لكنا عرفنا، أنه في النهاية، هذا كله ليس سوى نزول بطيء للقبو المعتم، وقد اكتسى بالفوضى والنواح، بلون حياتنا، وهي تغرق تدريجيا في الموت..
شارع البحر في رفح مثل شارع الاستقلال في استانبول
أكثر من مليون شخص يعبره يوميا
الحشود هائلة والكتف بالكتف..
لكنهم ليسوا ذاهبين إلى نزهة
بل إلى الموت..
لم يكونوا أهل غزة حتى مرئيين بالنسبة للعالم، بل ضبابا يتبدّد..
نحن الضباب المتبدّد حول البيوت ومحيط الأشجار وعلى الساحل، في العتمة وفي الزوايا الحادة.. غدا، عندما تشرق الشمس، لن نكون هنا..