كان عليّ أن أقطع رسغ اليقين،كي لا تمتد إليك يدُ الصفوة،كان عليّ أن أدسّ الرماد في فمي،أن اقتلع وعودك من جذور القسَم بالرغم من ضحالة حُججك كنتُ أنوي تصديقها،كنتُ أحصي فضائلك لـتنالك رحمـتي،كالذي يحمل بكفه حفنة من الثواب يتوسل بها الجنة لكنه إختيارك.
نتضرّع لئلّا نكون نُسخاً ولا تابعين،بل نكُن نحنُ دون إقتفاءِ الغير،نقف عند أنفسنا فـنعرفها ولا نحيد عنها إلى غيرها،أصيلين كما خلقتنا،مُحتفين بتفرّدنا و إختلافنا،غير مكرّسين ولا مزعزعين.
تظـلّ تدوّر نفسك القديمة إللي تركتهـا من غير ما تحس و مو قادر تتأقلـم مع روحك إللي تغيرت من فعل التـجارب الفاشـلة،تحس إنك بـكهف مُظلـم تبي تلمَح حتى لو وميـض عشان تتبعه و تبـني عليه آمالـك.
هبّت الذكرى و عـيّا يفتح النسيـان ريعه قافلٍ كل النوافذ من جنوبـي و من شـمالي كل ما فـجّت ضلوعي ضاقت فجوج الوسـيعه و أبتديت أجـمّع لصدري ما بقى من وسع بالـي.