صَبَاحُ الخَير وٱبتسَامَة مُحبٍّ، فَيمتَلأ قَلبُك بِحضورِه سَكينةً وٱطمئنانًا وأملًا..
ولَكن إحبَاطَ اليَومِ لَيسَ لَه عِلاج، إحباطُ اليوم هو خذلانٌ مَقيت مِن حكوماتٍ وأنظمةٍ فاشلة داخليًا وخارجيًّا كمَرضٍ عُضالٍ تفشَلُ فيه الجراحات وكل مَدى يُستأصَلُ عضو من الأعضَاء..
إحبَاطُ اليَوم رُكنُ الجهاد المَيِّت في نفوسِ الخُذالى؛ ألا والله نعيش زمن العارِ، فكيف أتجاوزُ إحباطي ونحن نعيشُ زمن العارِ؟
لو تَكلمت عن حاكمٍ ارتضيناه لأثمنا، أما حاكم أجبرنا عليه فلعلها تنجينا من إثم نراه ليل نهار في تقتيل إخواننا وتجويعهم؛ إني والله لا أجد لتبرئ نفوسنا سبيل..
إحباطُ العيش في عالمٍ ذَليل خَسيس وأصبحت واضحة على رؤوس الأشهاد؛ أليست فرحتنا خيانة؟ شبع بطننا خيانة؟ ترفيهنا خيانة؟
هل لإحباطننا علاج؟ متى تنتهي الخسة والندالة؟
ٱتَّقِ اللهَ؛ فإنَّ الحِملَ كَادَ يَكسرُ ظَهرهَا..
الحَمدُ لله العَزيز لَه الكَمَالُ؛ دَلَّنا عَلى أسمائه وصِفاتِه كَرمًا، فَمَن يَنهَلُ مِنها ويَفهم فقَد أوتِيَ خيرًا كثيرًا.
وجهة نظرك غير دقيقة البتَّة؛ مَن يَجعل اللباس المُلفِت معيارًا خايب..
الأمور دي بتيجي في وقتها بتوفيق ربنا، ولازم بالتزامنا نكون عارفين دا ومتيقنين منه.
وأنا مقدر الشعور والحاجة للسَّكن والمودة بس كله بأوانه؛ يسَّر الله لكم ورزقكم بالخير.
هل جَفَّت مآقينا؟
مَا بِالعَالمِ مِن ذُلٍّ وعَارٍ سَيَكونُ حُجَّةً لا تُنسى على عِقَابِ اللّٰه لَهؤلاءِ الصَهاينة القتلة والحُكامِ الخُذَّلِ المتواطئين؛ لا طيِّبَ الله لَهُم عَيشًا.
إنَّ دِمَاء شُهداء فَلَسطِين ثمَنُها الجَنَّة، ودفاعهم عَن أرضهم شَرَفٌ لكُلِّ حُرٍّ أبِيٍّ، وعَدوهم خَنازيز نَتِنة سَوَّد الله وجوهَهم..
ونَقول: أنَّ مآقينا بِها الدَمعُ يَجري حُرقةً وألَمًا وأنَّ قُلوبَنا بِها من الأسى مَا بِها لِحكومَةٍ تُمَثِّلُنا تنأى كلَّ نأيٍ عن العِزَّة والكَرامَة ولا يَجري بهم دَمُ الأحرارِ.
فاللّٰهم إنَّا نستودِعكَ أحبابًا ضِعافًا، مدنيين عُزَّل أطفالًا ونساءًا وشُيوخًا، فاللّٰهم ٱحفظهم بِحفظك، وٱكلأهُم برعايتك فأنت نصيرهم يارب فٱنصرهم.
سيدنا موسى كَانَ نبيًّا، فعَامَلَ قَومَه بِسَمتِ النَّبيِّين وأخبَرَهم أن يدخُلوا الأرضَ المُقَدَّسَة بِأمرٍ مِنَ الله..
فتأتيه أعذارُ خُذلانِ قَومِه أن فيها قَومًا جَبَّارين، وأنَّهم يرفضون أن يدخلوا..
ونَبتٌ صَالِحٌ رَجُلان، يخبرا قَومَهُم مع سيدنا موسى أن يتوكَّلوا على الله ويأخذُوا بالأسباب، فإذا دخلوا وقاتلوهم غلبوهم!
فيُظهِرون بشاعةَ قولِهم، ودناءة طِباعهم، بِقولِهم لسيدنا موسى [فَٱذۡهَبۡ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَـٰتِلَاۤ]!
ويَزيدُ السُّخفُ منهم [إِنَّا هَـٰهُنَا قَـٰعِدُونَ]! أيُّ خذلانٍ هذا!
فيكونُ قمَّةُ الفَقرِ من سيدنا موسى لربَّه [قَالَ رَبِّ إِنِّی لَاۤ أَمۡلِكُ إِلَّا نَفۡسِی وَأَخِیۖ فَٱفۡرُقۡ بَیۡنَنَا وَبَیۡنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَـٰسِقِینَ]..
فَيخبره ربُّنا بفسقهم أن عارضوا أمرَه وأنَّهم يتيهون في الأرض ٤٠ سنة تُحرَّمُ عليهم الأرض المقدسة..
مَن مَلأ قَلبَه بالله، كَفاه!
تَحيا بِكُم كُلُّ أرضٍ تَنزلونَ بِها
كَأنَّكم فِي بِقاعِ الأرضِ أمطارُ!
الحَمدُ لله الذي جَعَلَ الحلالَ بيِّنٌ والحرامَ بيِّن؛ فٱجعَل الحَلال دأبَك ونَجِّ نفسَك، وٱجعَل الحَرامَ دُبُرَك وقَوِّ قَلبَك.
فإن خالفَتَ وائتَلفت، هَلكتَ وفسَقت.
جَبرُ الخاطِر من الفعل: يَجبُر - ماضيها: جَبَرَ(ثلاثي)
وإجبار الغير على فعل ما من الفعل : يُجبِر - ماضيها أجبر(رباعي)