كان يُحبكِ لأنكِ عاصفةٌ تخجلُ أن توقظَ الشجرةَ، ويحبكِ ـ كان - لأن الأرضَ مستطيلةٌ وأنتِ أضلاعها، ولأنكِ كُنتِ تُخَيّطين الشِقَّ في ثياب العالم بضحكتكِ، كان يحبكِ!!
يَكتمُ الإنسانُ غَضَبَه في قَلبِه، ويَظُنّ أنّه اختفىٰ، فيظهر فجأة في الوقتِ الخطأ، وللأسبابِ الخطأ، وللناسِ الخطأ، إنها رذيلة عدم خوضِ المعاركِ في وَقتِها.
يقولُ أحدُ أصدقائِه: لا نَعرفُ ما الذي أصابه، إنّه لا يتحدّث، ولكن آخر ما تَوَصّلنا إليه: أنّه كان جادًا في شعورٍ ما.. ثم أدركَ فجأة أنّ هُناك شخصًا يمزح معه منذ سنوات.
مش عارف والله، معنتش بدعي لنفسي.. بس فيه حاجة كده محلفظ عليها بقولها قبل م أنام على طول، بتطمني، اللي هي نهاية سورة (البَقَرة)"آمن الرسولُ بما أُنزِل إليهِ من ربه والمؤمنون كُلٌ آمن باللهِ وملائكته وكُتُبه ورُسُله، لا نُفرّق بين أَحَدٍ من رُسله، وقالوا سمعنا وأطعنا غُفرانَكَ ربنا وإليكَ المصير، لا يُكلّف اللهُ نفسًا إلا وُسعَها، لها ما كَسَبَت وعليها ما اكتَسَبَت، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصرًا كما حملته على اللذين من قبلنا، ربنا ولا تُحمّلنا ما لا طاقة لنا به، واعفُ عنّا واغفر لنا وارحمنا أنتَ مولانا فانصُرنا على القومِ الكافرين"وبنام.