يا هاجس الليل هل أدركتَ مأساتي أنا الغريق وهذا الليل مرساتي أتيتُ نحوكَ أيامي تطاردني وأحرفُ الأمس تاهت حول أبياتي بدايتي تنتهي والدرب ينكرني طعمُ البداياتِ عندي كالنهاياتِ على الخريطةِ لا سهمٌ يطاوعني صار الشمال جنوباً من معاناتي يا هاجس الليل أزماني مبعثرةٌ لا اليوم يومي ولا الساعاتُ ساعاتي خذني إليك فوجه الصبح يقلقني ياليلُ خذني وعرّفني على ذاتي
في أقصى مراحل ضياعي و في أقسى أيامي لم أجد يوما مشؤوما مثل اليوم الذي تعجز فيه الكلمات عن مناجاتي وعن إنقاذي أنا أجزم قائلا بأن الكتابة هي حياة الخلود، و أقسم بأغلظ الإيمان أن خير علاج لك، مهما كنت تعاني من اضطرابات نفسية هو أن تكتب ما يجول بخاطرك الكتابة ملجأ لكل ذهن شارد، لكل ذهن أضاع الطريق آه، الكلمات لن تخونك ولن تخذلك يا رفيقي، على المرء أن يدرك بأن الكتابة نجاة الفناء و من الهلاك، نجاة من ركود أفكارنا و نجاة من تبلد من مشاعرنا .... آه، أما بعد فلا بد من كتابة ما أشعر به من الخزي والعار من حال البشر و من حال هذه الشعوب.
12:00 برَغم الظلامِ لستُ بيائسٍ فالفجر من رحِم الظلامِ سيولَدُ النُّور في قلبي وبينَ جوانحي فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ إنِّي أنا النَّايُ الَّذي لا تنتهي أنغامُهُ ما دام في الأَحياءِ.