انا متأكد بأن جميعكم لديه موهبه في امر معين
لماذا نطمرها ونتركها للأيام لتصبح كومه من الغبار لماذا لا ننميها فمن الممكن ان تغير حياتنا بشكل جذري
لا تتوقف عن الحلم.💎🌸
كأول لقاء ... وبعد ان حان اللقاء الأخير ... التقيا صدفة وبنفس المكان اللذي شهد على صدفتهم الاولى ... لكن هذه المره لقاء صامت... او عل هذه المره ليست صدفه ... فكلاهما بعد الفراق عاد يتردد لذاك المكان ... عل كل منهم يضن انه سيرى الآخر ولو كان لقاء عابر سبيل ... وكهذا صامت من غير حتى نظرات ... او ان يستذكرو جمال اول لحظة فيها اجتمعو حتى لو حظورهم لم يجمعهم ... ضنوا ان الذكريات تقتل لهيب الشوق ... والتقو ... وكل منهم يقف على شرفة محاذيه للطريق بعيدة عن الشرفة اللتي يقف فيها اخر ... نظرات مسترقه لا يطيق احدهم التدقيق ... وكل منهم يتمنى ذاك .. لكن ... علهم شرقيون على ضفاف الخوف يذرفون الشوق بقوة عشقهم .... ضربات قلبوهم باستراق الحديث خفيه تقتل صمتهم ... وكأنما هذا ما يدعى بحديث النفس ... دقائق اربكت مشاعرهم وزلزلت فيهم قوة النسيان ... ودموع تبتلع ابتسامة بات زيفها بائن على ملامحهم ... كل منهم يقترب برأس مهمش في احداث الارض ويعود مستديرا وكأنما قمر مل الليل يبحث عن طوق النهار ... ويبتعد ... ايدي ترتفع للحظات علها تصرخ بمن امامها ان توقف واحضر اريدك معي ... وتعود لتنهمر في الارض بحركات عشوائيه مؤنبه للهواء اللذي لم ينقل الاشتياق ... بحجة انهم رفعوها لطرد ذبابة علقت باجوائهم وصوت طنينها ازعجهم .... ويطالع كل منهم جهة الطريق الاخرى .... ويغادر الاثنان هذا المكان ... ويمسك كل منهما هاتفه المغلق منذ زمان ويعود ليطالع رسائلهم القديمه ويبتسم لها ... ضانا كل منهم انه يحدث الاخر فيبتسم .... وكل منهم تقتله ابتسامة الاخر ويضنون ان هذه الابتسامات لعاشق جديد ... بدأ الان محادثته ... فيبتسم له ... فيقتل في داخله قوة انهكها الضعف ... ويصلون بيوتهم منهكون ومحطموا الخاطر ... يجلسون على اطراف أسرتهم ... يحدثون انفسم بكلام كل منهم كاد ان يقوله لولا ذاك المدعو بالكبرياء .... وموت محكم على قلوبهم يقتل عيونهم بدمع احرق وأتلف وسائدهم ... وغفوة حضرت من غير ان يفكر كل منهم بمجيئها. .... فيستيقضون بعد سبات متعب ... على وسائد مبلله رطبتها دموع الشوق ويدعون ربهم متألمين بحرقة الشوق للحظة لقاء علها قريبه .... خلت من تلك البعوضه ... والليل الباحث عن صبح .... ويعودون مرة اخرى لنوم عميق خلت احداث احلامه الا من اطيافهم وسعادتهم .... وتسقط من ايديهم عنوة هواتف لم تترك لهم الا ذكريات هستيريه ... ويتألمون بصمت ... ضانين ان للنائم حق الهدوء ... الا ان انين الشوق انهك صمتهم ... وقتل فيهم نبرات الهدوء اللتي شهدها هذا اللقاء ...
لا تحمل هم الحياة ... الصديق لن يقاسمك وجعك حرفيا ... والحبيب لا يستطيع فعليا ازاله المك ولن يسهر عنك قريب ... لذلك انتبه لنفسك و احم تفسك ودلل نفسك ولا تعطي لاحداث الحياة قيمه اكبر من ما تستحق ..تيقن حينما تنكسر لن يرحمك احد الا انت وحينما تنهزم لا احد سينصرك الا ارادتك .. قدرتك بالوقوف على قدميك مجددا هي مسؤوليتك لا تبحث عن قيمتك في اعين الناس ابحث عنها في ضميرك فاذا ارتاح الضمير ارتفع مقامك واذا عرفت نفسك حقها ما يقال عنك لن يضرك لا تحمل هم الحياة لانها لله ولا تحمل هم الرزق فهو من الله ولا تحمل هم المستقبل لانها بيد الله .
استيقظت باكرا تريد ان تحدث احد ... فالبارحه كان قاسي على براءة انوثتها ... لا تملك في طيات ثنايا عقدات لسانها اي كلمات ... لكن هي بحاجه لمن تحدثه حديثا طويل ... يهز كيان الوجع في قلبها ويخرجها بفرحه ... لم تجد من تحدثه بصمتها ... ومضت الى عالم الطبيعه وجلست تحدث كل الطبيعة بصمت ... وتضرب الحجر بقسوة ودمعها يحاكي الوجع حتى ضن الحجر ان هو من اذاها واسكن ليلها الوجع والقسوة ... ومضت الى تلك القشة الساكنه على حب وهدوء قطرات الندى ... وبدت تكسر بااطرافها وتبعثرها في هبات الندى ... فتعجبت القشه وسكن بالها انها من كسر فتاة برق النسيم ... .. وتلك الشجرة وصلت لها برفق ... وبدت تداري جمالها وصمتها وانين كبرها وعجزها ... وبيدها تهادي على اغصانها بحب ... وتدور بها اقدامها حول هذه الشجرة بعشق وتبتسم ابتسامة لا تتركها الدموع تكتمل لتصاحبها بوجع ... وتمضي على رق النسيم في ارجاء الشجرة ... وتحدثها بصمت وتمضي ... وتمضي بوجعها اي ركن اخر ... هذا الركن اللذي اطلق صمتها وجعل الحديث بالدمع قاسي ويحمل بعد الكلام المآسي ... .. هنا حفرت حرفا بات الوجع من حفره على جذع الشجرة قاسي .. وذكرياته اوجع وجعا من الدمع او حتى لحظات التناسي ... ... بنسمات هواء اشتدت على شدة المها عادت لاول قطرة تحت هذه الشجرة ... تطلق عنان الصمت بكلمات تحمل من ذاك المساء المليء بالذكريات الوجع والمآسي ... .. وبدت تحدث الشجرة عن اول بسمة كانت ها هنا وضحكة وحرف اصبح للموت ذكرى وعن حجارة قست عليها لانها كانت سبيل للطريق اللذي اسعدنا ليوجعنا .. وعن قش حين كنا نعبر من جانبه ينحني لسعادتنا ... هو الان وجعي وهو الان ذكرياتي اللتي لا اطيقها ... وهو الان دمعي اللذي لا يجف ...... فردت الشجرة بحفيف اوجع الاسماع وجعا والم ... غادري هذا العالم فتفاصيله لا تطيق دمعك ... فهي لم تكن الا لتسعدك .. وهي الان لا تطيق بكاءك والوجع ... ولا تعودي الى هنا ... واحرقي نارا في بستان الذكريات وامضي بصخب الانوثة الى عالم السعادة ... فانت هكذا تكونين اقوى ... .. صمتت الفتاة لصخب الحفيف وردت .. وان غادرت عالمي هذا ... اتضنين ان لا تخونني نافذة غرفتي ... فاين اكون من انين الوجع البعيد ..