@MariamMostafa225

Mariam

اتسألت السؤال دا و الصراحة ملقتش اجابة مرضية شخصيا فا I'll pass it to you : When will you say that you are successful?

أظن إن مصطلحات النجاح والإنجاز دي اختراعات رأسمالية وفيها استغلال لشعور الفقد باعتباره أحد المشاعر الأصيلة عند الإنسان. إدعاء إن الوصول إلى مكانة ما أو شخص ما سيُزيل آلام المرء وأحزانه وتصبح عندها الحياة وردية و(مية فُل وعشرة)، هذا الإدعاء وثيق الصلة بفكرة إن الموصول إلى سلعة ما هيؤدي إلى الإشباع والرضا، لكن - ويا للأسف - يصل الإنسان إلى السلعة أو المكانة فيتتبخر أوهام الرضا ويعود خائباً مخذولا ويُعيد الكرة وهكذا ..فالفكرة نفسها من شأنها خلق إنسان استهلاكي بامتياز.
وإلى جانب رفضي لاستغلال احتياجات الإنسان وشعوره بالفقد، في سبب تاني يجعلني أنظر بارتياب لرواد مدرسة حلم الوصول، وهو إن مفهوم الإنجاز بيعزز الحكم على الإنسان من جانب واحد، واختزال تجربة الوجود في فعل واحد..طريق واحد و إنجاز واحد.
يعني الأستاذ اللي قاعد قدام ده حاصل على شهادة المش عارف ايه و يعمل كرئيس إدارة مراجيح مولد النبي ..فنسقف له كلنا ونقف إجلالا لعبقريته، لكن الفاشل اللي قاعد ورا ليس مدير مراجيح مولد النبي، فنُبطن - أو حتى نُظهر- نظرة احتقار له و لا نعُده شئ أصلا ..وهكذا
في حين إننا في الواقع لا نعرف شئ لا عن الأستاذ اللي قدام ولا اللي ورا، هل هناك أي اعتبارات أخلاقية تحكم تصرفاته؟ وكيف يتصرف مع أولئك الذين لا يملكون له ضرراً ولا نفعاً؟ هل يعتذر إذا أخطأ في حق أحدهم؟ هل يراجع سلوكه وأقواله أصلا؟ هل يُقدر الوقت الذي أمضاه في سماع قصة صديق؟ هل لديه صديق ؟ هل يهتم بأن يكون كتفاً يستند عليه الضعيف وناصحاً أميناً للحيارى والتائهين؟ هل يتعاطف مع آلام شخص دون أي صلة به؟ هل يمتلئ قلبه إجلالاً ودهشةً كلما فكر في اتساع العالم وضآلة الإنسان وكرم الرحمن؟ ما هي الأسئلة التي تشغله أصلا؟ هل يشعر بحنين خفي لسماع لحن هادئ قادم من بعيد؟ هل يتحرك شئ بداخله تجاه الجمال حوله؟ هل يلاحظ ما هو جميل أصلا؟
ما أعنيه في النهاية هو أن التجربة الإنسانية دائما أغنى والتجربة الإنسانية دائماً أعمق، وإنه يعني هلكَ الفتى ألا يراحَ إلى الندى ..وأن لا يرى شيئا عجيباً فيعجبا :))
لكن هذي ليست دعوة للخمول وترك السعي وإن ما فيش شئ يستحق. لا طبعاً، الفقد والمكابدة أمور ملازمة للإنسان ولا تنتهي بالوصول لأي مكان ولا أي مكانة. فبدل السعي لمكانة ما، حريٌ بالمرء أن يحدد لنفسه approach للتعامل مع الحياة وأحداثها..أو ممكن نسميها منظومة قيم يعود إليها ويراجعها و أن يكون مُخلص وأمين في حكمه على تجربته وإلا سيغرق في بحار من الزيف لا قرار لها.
بيلفت نظري هنا إن القرآن لا يستخدم لفظ ( نجاح) وإنما لفظ ( فلاح) ولو بحثنا في المعجم هتلاقي من معاني الفلاح الفوز ومن معانيه البقاء والمداومة ويُقال " لا أفعل ذلك فلاح الدهر" أي مدى الدهر. ويربط القرآن فلاح المؤمنين ب " الذين هم في صلاتهم خاشعون" اللي هو مكابدة يومية مستمرة ملازمة لوجود الإنسان.

+ 1 💬 message

read all

❤️ Likes
show all
esmoha99’s Profile Photo SafiaAhmed’s Profile Photo samarnasr432’s Profile Photo gehadtaha832’s Profile Photo ZAlwehedy96’s Profile Photo sarahtareqsaleh’s Profile Photo Shrooq294’s Profile Photo lumia2aspire’s Profile Photo EsraaHassan444’s Profile Photo
🔥 Rewards
show all
lumia2aspire’s Profile Photo Shrooq294’s Profile Photo samarnasr432’s Profile Photo ZAlwehedy96’s Profile Photo sarahtareqsaleh’s Profile Photo hamadsaleh3’s Profile Photo

Latest answers from Mariam

نفس مصدر الخمس إجابات السابقات هنا

معرفتش برضو🙃
يا هلا على كل حال

وما حيلة المُشتاقِ لما تزورهُ خواطر من يهوي وتُبقيه معللا؟ أيغمضُ عينيه علي الجوي! أو ينامُ الدهر صَباً ويحلُما؟ وهل لي نصيبٌ بفؤاده ثابت كما له فؤادي نصيب!

:))

هي مريم معطلة الفيس ولا انا اللي اخدت البللوك🥲😬🤨

مش بستخدم البلوك 🙃

هل تنتمين الي البروليتاريا يا رفيقة مريم أم أن القدر وضعك في كاتجوري آخر بالمجتمع🙂🤓

مساء الورود :)
ابتداءً، أنا لستُ رفيقة أحد يا ماركس باشا :D
لكن أنتمي بكُليتي للطبقة الكادحة التي يتم استغلالها واستنزافها طوال الوقت، ولا أحب ذلك لأنه بيحملني مالا أطيق من الغضب والسخط اللي لا أعبر عنه لأن ما فيش إطار اجتماعي مقبول لتفريغ الغضب ولا لتفريغ الشعور بالمهانة. كنوع من المساومة والهروب كمان، لا أكُف عن بناء عوالم أخرى في رأسي وأخاطر بقلبي بعيون مفتوحه. وأعتقد إن الواحد لو مافيش عنده مفر من البروليتاريا والسلطة الحديثة، فلا أقل من إنه يتتبع ثغرات الهروب والإفلات منها .. أحاول الإفلات من اليومي بالحكي وبالنكتة أحياناً وبدوائر صغيرة من العلاقات التي لا تقوم على تبادل المصالح ..بل على استكشاف الآخر واستكشاف العالم وطبائع الأحداث والأيام ..وينجح الأمر معي.. أحياناً.
وسمعت مؤخراً اغنية مصرية قديمة اسمها يا غربة روحي ..روحي، فيها جزء بيقول فيه " ورفاقي يا كل الناس، من كل الناس والأجناس" وكان لها وقع جميل على نفسي ..الدنيا كمكان ملئ بالرفاق والأحباب.
فتحياتي للرفاق بقى 💙

View more

Why do I fall in love with every single girl showing me the least bit of attention!!

و أردف: أنا قلبي مساكن شعبية :'))

انتي ليه مش سامحة للمتابعين بالسبسكريب علشان يجيلهم اشعار لما تنشري اجابة؟ ولا عاوزة الاجابات توصل لصاحب السؤال بس

دي محاولات للعيش في الظل :D فلو في فرصة السائل ما يوصلوش إشعار كنت هستخدمها برضو :))
في وسائل أفضل طبعا لتأمين العيش في الظل ده زي الصمت المطلق وعدم الرد ابتداءً، لكن ده تحديداً الجزء المحير في الموضوع.. حاجة المرء للمشاركة والحكي، حتى في الظل، وحتى في الصمت!
وإنه ما فائدة ما نقوله إذا لم يستمع إليه أحد، وما فائدة الحكي إذا لم يقابل بأذن صاغية مُنتبهه، لكن فكرة الأذن الإفتراضية والمستمع المجهول دي تبدو مريبة بالنسبة لي على الأقل.
ده بيذكرنا بالمصطبة باعتبارها نموذج مثالي الحكي والمشاركة وتبادل الخبرات :)) حيث يمكن مشاركة أمور مهمة أو شديدة التفاهه مع عدد محدود من الوجوه المألوفة والتي نستطيع تخمين انفعالاتها مسبقاً ومراقبتها كمان خلال الحديث.
وهذا هو ذوقي بقى مش إرسال اشعارات رقمية لناس لا أعرفهم ولا أعرف إذا كانوا يعرفونني بالفعل .. حاجه مُريبة فعلا، صح؟

بيت شعر:

لِهوى النفوسِ سريرةٌ لا تُعلمُ
عبثاً نظرتُ وخِلتُ أني أسلمُ.
حاشية: الإنسان غلبان كحيان فعلا.

Do we not always face the same issues regardless of how much we achieve?

AhmadBakheitMndo’s Profile Photo∆HMED
ممكن يقضي الإنسان عمر كامل بيدور في فلك تلات أربع قضايا متعلقة بطباعه أو شخصيته وممكن يقضي عمر آخر في محاولة فهم " منين أتت المشاكل دي" لأن لو افترضنا وجود شخص أمين في محاولة فهم ذاته..لو افترضنا ذلك فهو لاشك سيتحمل ويكابد أهوال عظيمة لا يقدر عليها إلا نبي.
لكن مين يمتلك عُمر كامل لمحاولة الفهم ؟ ثم عمر آخر لمحاولة فك التعقيد ؟
لذلك لا يتعلق الأمر بالدوران في فلك عيوب معينه أو قضايا ما بقدر ما هو متعلق بالفكرة الأكثر أساسية وبساطه: لا تحدث الحياة إلا مرة واحدة ولا نستطيع بأي حال أن نعود مرة أخرى وتكتشف مدى صحة اختياراتنا، ولا نعرف نهاية الطرق الأخرى، لأننا ببساطه لم نمشِ فيها أصلا! ولا نعرف إذا كان في الإمكان أحسن مما كان فعلا ولا احنا بذلنا كل مافي الوسع، وهل كان في الوسع شئ آخر نسيناه أو ضللنا عنه الطريق ..لا يعرف الإنسان أي شئ في الواقع ولا يملك إلا أن يُخمن ويفسر تصرفاته بأثر رجعي، والحياة تحدث مرة واحدة والعمر يمضي ..وقطعة المارشميلو أمامك مباشرة ..أهي ..أهي، وهُم وعدوك أنك ستحصل على ناتج أفضل لو صبرت قليلا، و الصبر فين يا سنين طوال وليالي ..ويدك تمتد لقطعة المارشميلو وتتناولها، وياااه لو صبرت قليلا، هل كنت تحصل على ماهو أفضل؟ لا تعرف طبعا، لأنك لم تصبر ولم تتحمل أكثر..لكن طاقتك على التحمُل نفذت، لماذا لا يأبه أحد بطاقة تحمُلك. .
نفس المشكلة مرة أخرى اللي بيوصفها كونديرا ب " انعدام الخبرة المُحتم على البشرية".
لذلك النظر في حقيقة أحوال البشر بيسبب شعور عام بالشفقة والأسى.
لكني عشان اليوم عيد يعني ومش عايزه أسيب الإجابة عند هذا الحد البائس، هكمل بما أعتقد إنه أجدى:
فكرة إنعدام الخبرة المُحتم على البشرية لا بد أن تقودنا إلى شيئين:
الأول أن المرء في حاجه ماسه للمغفرة حتى لا يموت كمداً وسخطاً، أن يغفر لنفسه ويسامحها على ضعف خبرتها المُفجع ..وأنا هنا مش بتكلم عن التقبُل الأعمى لكل العيوب واتباع أهواء النفس أينما قادتنا، لكن أظن إن المغفرة تعني فيما تعنيه تتبُع أحوال النفس وتقلباتها وانعكاس ذلك في سلوكها وتصرفاتها..والسؤال المستمر: ايه اللي ممكن أعمله لإصلاحها وتزكيتها.
الشئ الآخر هو التسليم لله، بالنسبة لشخص يُحب أن يضع خطط كثيرة ويحب الشعور بالسيطرة على وقته لطالما كان المجهول ولطالما كانت الحوادث الطارئة مصدر لارتباك شديد وحيرة بالغة. ولطالما انتهى لفي ودوراني و حزني إلى نفس الفكرة: التسليم لله. لأن هذا الإنسان المثير للشفقة الذي يعيش حياة واحدة ويحمل خبرة قليلة وحيرة عظيمة وأمانة شاقة..هذا الإنسان لا يحميه من الموت كمداً وندماً سوى أن الله خالق كل شئ وهو على كل شئ وكيل. ومن معاني الوكيل: المُصرف لشؤونها والمُدبر لأحوالها بما فيه نماؤها وإصلاحها.

View more

Language: English