I wrote this 2 years ago for my first love/ex bf
عِندَما تعرّضت للعِلاج الكيميائي أولَ مرّةٍ ، كانَ احتكاكي الأوّل فعليًا بتمنّي المَوت ، السيرُ على الصِراط واستجواب المَلائكة حَتمًا سَيبدو أسهَل ، أو هَكذا خُيّلَ إليّ !
قَلبي تسارَعَ كما لَم يكُن ولَن يكُن ، انتفضَ وكأنّه كُرةً فولاذيةً مُتجمّدة ارتَطَمَت بعِظام صَدري ، هشّمت ضلوعي .
جفّ حَلقي حتّى كانَ أشبَه بصحراءٍ بور ، اضطرابٌ ببصَري جعلَ الرؤيّة مُشوّشة والصُوَر أمامي تَهتَز .
عروقي تَغلي ، الدّمُ تحولَّ إلى سائلٌ بُركاني يتأهّب لإنطلاقَة من فوّهة الحِمَم ، وتثاقُلٌ مُروّع بجَسَدي كأنّي أرتدي طبقاتٍ مِن قَطران !
بدا الطعامُ بَغيضًا يبعَث على الاشمئزاز ، والماءُ على بساطته وكأنما عصير أشواك تتقاذَف إلى حَلقي .!
حتّى ابتلاع ريقي بَدا انتحارًا ، كأنّ البلعوم و المريء تضخّما وانحشرا بقناةٍ ضيّقةٍ فلا سبيلَ لشهيقٍ أو زَفير .
فـي الواقِع لم أكُن مريضةً بالدَاءِ الخَبيث ، لكنّه كانَ حالي وأنا أُفتّشُ في دفاتِرنا القديمة ، وأستَطلعُ كُل الكوادِر التي بدَت فيها السعادة تُخيّمُ علينا ، وأتأمّل في المحادثات كيفَ كنا نمرَح ونتبادَل الضحِك و الحُب و الأحلام المُشتَرَكه .
أشياءٌ ضئيلة ، هدَمَت ما حاولتُ نسيانِه بخمسة سنواتٍ ، تمنيّت وأدَ قلبي لتموتَ به ، لكنّهُ كانَ يتَملّكَني إلى نحوٍ مُخيف !
نظريًا يليقُ بي أن أكرهُه دونَ اشتهاء الوَصل ، لكِن مُنذ مَتى كانَت النظريّات ترسِمُ ملامح عَلاقتنا !
لماذا لا نتعانق عامينَ مثلًا ، تعبيرًا عن اشتياقي ، بعدها سأقتُلَك عقابًا على كُل الخذلان و العذاب السابق !
View more