كل ما ببص لأمي واركز في تفاصيل حياتها وأشوف اللي عملته معايا انا واخواتي وأشوف مدي الحب اللي يوصل إنسان انه يضحي باساسياته لتوفير رفاهيات حد تاني وهو بيقدم دا بمنتهي السعادة والفرح بستغرب .. حقيقي يعني ايه انسان ينتقص من احتياجاته الاساسية في سبيل توفير رفاهيات لغيره لمجرد بس زرع الفرح .. حقيقي أمي ست حنونة جدا وبسيطة جدا جدا وب 100 راجل والمحبة اللي في قلبها اللي بتقدمها لينا ولغيرنا وحسن معاملتها وتصرفها مع الناس .. احسن من كلام كتير سمعته علي المنابر وقريته في الكتب بس انا مكنتش مركز .. انا محظوظ بأمي والله ♥️
لما دخلنا شويه ف واقع الكليه عرفنا أن احنا فعلا بقينا من كلية الشرطة مش من البيت اللي عيشنا واتربينا فيه البيت اللي مبنبقاش عارفين احنا هنشوفه امتي ولا هنشوف اهلنا اللي فيه امتي ولا نعرف عنهم حاجه غير انهم كويسين الحمدلله واحنا كمان كويسين الحمدلله .. . لما كنت بشوف حد كاتب جملة " وسلاما على بيوتنا التي اصبحنا لها زائرين " كنت بقول عليه مكبر الموضوع وان الموضوع عادي وكدا بس لما دخلت وعيشت اتأكدت أن دي مش مجرد جمله لجذب الإنتباه و أن احنا بقينا زائرين فعلا وحياتنا الاساسيه مش هنا ف البيت حياتنا الأساسية هناك ف مصنع الرجال .. وما نحن في بيوتنا الا ضيوف وما علي الضيوف الا الرحيل..
أوحش حاجه مُمكن تكون فيك هي التفكير الكتير ، إنك تكون مُدمن تفاصيل أي حاجه بسيطه تعدي من قدامك في يومك تشقلبلك يومك و مزاجك ١٨٠ درجه ، تتبسط على حاجات تافهه و تتعكنن على حاجات أتفه !