"وتظن أنك لا تعاقب بذنبك وأنت حُرمت قيام الليل، ووردك من القرآن، حرمت السنن الرواتب، وانعقد لسانك عن ذكر الله.
طُبع على قلبك شيئا فشيئا وأنت لا تشعر وتظن أنك لا تعاقب لأنك لست مبتلى في دنياك، وأي ابتلاء أشد من أن يحرم الإنسان من الوصول مع الله" !!
"إنّ من توفيق الله لك..ألّا يشغَلَك بتوافه الأمور، ولا فراغ اللّحظات، ولا ضياع الأوقات، أن يُذكّرك به فتَذكُره، أن يُطَمئنَ قلبك وسط أمواجٍ عاتية، أن يَهدِيَك السّبيل حين تأكُلُ الحيرة عقلك، أن يأخذ بيدك حين تكون وحدك، أن يَدُلّك الدّرب ويرزقك القُرب، ويُلهمك الفكرة بقلب العثرة، ويؤنِس خَلوَتك، ويُبَرِّد صدرك، وييسّر أمرك، ويرحم ضعفك، أن تكون له وحده، أن تُحِبّه صادقًا، أن تجتهد لأجله، أن تشتاق سجودًا، وتُتِمّ عهودًا، أن تُرافق الإخلاص كما النَّفَس، حتّى تكون جَنَّةً في الأرض، وغرسًا في السّماء"..