- لقد تأخرت كثيراً حينما بدلت الجراح بالندبة ومزقتُ أوراقي و أزلت أثر لمساتك من على جسدي وأهدرتُ عاطفتي للأطفالِ والمشردين لقد تأخرت كثيراً لكي نعود مجدداً لم يتبقَ لي شيئًا أُهديك إياه ...
- ماذا لو عادَ مُعتذراً ؟- مُعتذراً عن ماذا ؟ اِرتطم بي في كتفِي بالخطأ ، أم تأخّر على موعد اتفقنا عليه ، لرُبما معتذراً لأنهُ لم يلقِ عليّ تحية الصباح مثلاً ؟ أو لأنهُ نسي إهدائي باقةً من الزهور متغزّلاً في عيناي ، أتُشفى جروح القلب وعلّاتهُ بالِاعتذار ؟ ، وإن شُفيت فماذا عن النّدوب؟ أيتوقّف نزيفُ الروح بكلمةِ - أعتذر - أتسامحنُا الوسائد على الدموع التي ذرفناها فوقها ، أتُسامحنا الأعيُن على ليالٍ ذبُلت فيها بالسهر والبكاء وحرمان النوم ، أينسَى العقل أيام من التفكير المُفرط أرهقتهُ ليلاً نهاراً لسماعهِ كلمِة " أعتذر "؟ لا أريدهُ معتذراً ، بل لا أريدهُ على أيِّ حال ، ولن يعود معتذراً فهو أضعفُ وأجبن من الإعتذار ، فحتى الإعتذار يحتاجُ إلى شجاعةٍ هو لا يملكُها ولن يملكها . لم أتعلّم الكُره يوماً قط ولن أُرهِق روحِي بهذا الشعور فإمّا صديقٌ أو حبيب ، وهو ليس هذا ولا ذاك ، فمَا عاد سِوى غريبٍ لايُمثل شيئاً على الإِطلاق ، فكيف لهُ أن يعتذر.." 💔💔💙
- آمنت مؤخرًا بأن التشبث المفرط لا يمنع أحد من الرحيل عني، كل شخص عاتبته من أجل الحفاظ على مكانته في قلبي لم يتغير، كل التفاصيل المزعجة التي واجهت أصحابها بها وعبرت لهم عن ضيقي الشديد منها لم يهتموا بها..التعبير عن الحزن بالبكاء وقت الهزيمة والخذلان، العتاب على القسوة والإهمال، ووضع آمالاً كبيرة في مراعاة مشاعرنا مع أشخاص يجيدون الأذى لم يكن الحل الأمثل معهم..وحده الصمت حين يسود بيننا، أدرك بأنني تغيرت ومكانتهم في قلبي تغيرت أيضًا.