المنطق، والحسابات العقلية، والخوف البشري الطبيعي، والظروف المحيطة كلهم بيقولولك: خاف من اللي جاى لإنه سواد..
وربنا بيقولك: ﴿لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ ۖ إِنَّا مُنَجُّوكَ﴾..
وأنا بصدق ربنا.. صدق ربنا، وماتصدقش خوفك.
و كلما تقدمت ف العمر أتفهم أن الحياة أكثر تعقيداً من مجرد الشغل و المال و النجاح الشخصي .. و أن السعادة شعور معقد من الرضا و القبول و الحب و التعلق .. و انه يستحسن بالإنسان أن يهدأ و يتقبل أشياء لا يمكنه تغيرها .. و أنه مطالب بالسعي فقط و ليس الوصول .. و أن الوصول له طرق عديدة .. لا تمر فقط عبر النجاح ف الحياة العملية و لا الامان المادي فقط .. و أن الرضا و التقبل هما من مسببات السعادة .. و أن الأيام بين هذا و ذاك .. لا سعادة تدوم .. و لا حزن يدوم .. و انه حقا و صدقا ..تلك الأيام نداولها بين الناس .
مع كل رفض هتتلقاه ف وظيفة أو منحة أو أي حاجة ف طريقك، هتتعلم حاجة جديدة.
هتتعلم الصبر وإن مش كل حاجة هتحلم بيها بالضرورة هتحصل عليها. العالم مش وردي أوي كدا.
هتتعلم إن "ما لايُدرك كله لا يُترك كله" وإنك هتكون سعيد بالحاجات البسيطة أوووي اللي بتحققها.
هتتعلم إنك مش أحسن حد ف الحاجة اللي انت مقدم فيها، وإن فيه ناس كتير أفضل منك طبيعي جداً.وطبيعي برده يتقبلوا
هتتعلم إن مفيش مفر ولا بُد من السعي. وإن الرزق مش هيجي بس بالسعي، دا هيجي لما تعمل كل اللي عليك، لما توصل لأقصي حاجة ممكنة.
يشاء ربنا من حين لآخر أن يبتلى الشخص منا ببلاء لا يتوقعه، بلاء خارج حدود منطقة الأمان التي يرسمها الشخص لنفسه ويستريح فيها وإليها.
ثم يكتشف أن حدود الأمان هذه كانت باعثة ع عدم رفع اليدين بالدعاء، والاعتراف بالافتقار، والتلفظ بالشكر، وبث الامتنان ع الأمان من أعمق نقطة ف الجوف.
يأتي البلاء باللطف، ليرفع يديه، ويحني جبهته، ويناجي بمنتهى اليقين (مليش غيرك يا رب) مهما حصل.
فتتم رسالة البلاء، وتبدأ دورة جديدة من العافية والستر والأمان، إلى حين النسيان القادم.
فاحذر يا صديقي أن تنسى.
اللهم لا تجعل نعيمك يشغلنا عن حمدك وشكرك، وأدِم علينا الستر واللطف والعافية، فلا حول لنا ولا قوة إلا بك.
قوانين الرزق دي تاني سر أكثر غموض بعد الموت واحنا لا نعلم منها إلا السعي والأخذ بالأسباب والاستغفار قال تعالي "فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدراراً " واخيرآ التسبيح.
"صباح الخير "
"وأنت بتحط إحتمالاتك، حط ف أولهم ."
{ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا }
آية "وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ" فيها ملخص الدنيا دي، الأيام بتمر، ومعاها بتتغير الأحوال، الكويس ممكن يبقا وحش، الوحش يبقا كويس، الفقير بيغتني، والغني بيفتقر، والظالم بيتردله ظلمه، والمظلوم بيرجعله حقه.
كل الأفكار المنتشرة عن إنهاء كل علاقة باحترام كلام فارغ، مش لازم كل الناس تنهي علاقتك معاهم باحترام ولا تذكرهم بالخير، عادي ف أصدقاء غدارين، وف أشخاص أنانيين بيدخلوا علاقات لإسعاد نفسهم وبعدين ينهوها بمزاجهم.
مش كل الناس نضيفة عشان تعاملها باحترام.
بيتهيألي لو الانسان عنده بيت جميل وعايش مع حد حلو بيحبه ف بلد مبيحصلش فيه تعويم كل يومين ، هيبقا بيملك الدنيا وما فيها.