فأقبل الناس إلى أبي قيس بن الملوح وقالوا له: لو أخرجته إلى مكة وعوذته ببيت الله الحرام لعل الله يعافيه مما ابتلي! فلما قدما مكة قال له أبوه: "يا قيس! تعلق بأستار الكعبة"، ففعل، فقال أبوه: قل: "اللهم أرحني من ليلى وحبها". فقال: "اللهم مُنّ عليّ بليلى وقربها"، فضربه أبوه. فراح يقول:«يَا ربِّ، إنَّكَ ذُو مَنٍّ ومَغفِرَةٍ بَيِّتْ بِعَافِيَةٍ ليْلَ المُحِبِّينَايَا ربِّ، لَا تَسلُبَنِّي حُبَّها أبَدًا ويَرْحَمُ اللهُ عبْدًا قالَ آمِينَا»
تظل الروايات كلها محض خُرافة، حتى أقصُ على النجوم السهارى قِصتنا، حتى أخبر الغيم المُسافر بسِرنا، فيُبدلنني دمعاً زكياً طاهراً، و ضوءًا مُهيباً، يؤنس علي وحشة اليل الطويل، إذا ما سبقت عيناكِ للنوم عينيَّ...
ومنذ أن مال قلبي باتجاهكِ صارت كفتكِ هي الراجحة وكل عالمي مسكوب فيها .. فمهما كانت المغريات في الجهة المقابلة من الحياة بعيدا عنكِ لا تعنيني ؛ ففكرة أنك لست هناك فحسب مرعبة حد الموت...
يُبتلى المرءُ أحياناً في قلبه، وهذا والله من أشد البلاء !أن يكون لأحدهم كل المتسع في قلبك وليس له شبر متسع في حياتك! أن تراه الرئة التي تحتاجها لتتنفس ولكن شاءت الأقدار أن تختنق من دونه أن تراه العين التي تحتاجها لترى ولكن تحرمكَ الحياة إياهفتمضي عمركَ كله كالأعمى تتحسسُ طريقكَ! فلا هو قريبٌ لتلقاه، ولا بعيد لتغادره، ولا الطريق إليه معبَّدٌ لتأتيه، ولا وعِرٌ لتفارقه ليس لكَ، لتطمئنَّ، ولا ممنوعاً عنكَ لتخاف لا الأرض ضيقة لتجمعكما، ولا واسعة لتفرقكما، ولا إن مشيتَ إليه تصل، ولا إن جلستَ مكانك تبتعدُ! لا هو بالذي يُنسى، ولا أنتَ بالذي تتذكرهكذا هي الأمور شائكة، لا المنطق يملي على القلب منطقه ولا القلب يُقنع المنطق بضعفه، وهذه والله لا هي حياة، ولا هي موت ولكنَّ المرء يُبتلى في قلبه •
يحدث أن التيه يقودني نحوكِ فلا سواك وجهةً ، سمائي تضيق فتصبح حدودها وجهك أو تكونين فيها نجمةً ، هل آتي بأعلامي و أرضي و سمائي و أهديك أياها و ندعوها وطناً ، لكن الأحلام طويلة جداً و جداً ، كالمسافة بيننا لكننا فيها معاً ، نُعْدّها و نحصيها سوياً ، ليس فيها أنا أو أنت على حدٍ سواء ، فكيف للأرض أن تستوي دون السماء ، كيف للفراغ أن يكون دون هواء ، كيف لي أن أكون دونك ،هل للقمر أن يُرى دون ضياء ، كيف للتائه أن يتوه دون وطن ، كيف يعود الغائب دون يدٍ تلقاه، و كيف للميت أن يموت دون أن يحيى و يموت معاً ، فأفتيني يا سيدتي، كيف لكَونٍ أن يكونَ إذا ما كُنّا معاً ....
اللهم أنت المعطي لمن دعاك ،يامن ترانا ولا نراك ،وترزقنا ولا نبلغ ثناك،،اجعل لنا بكل دعوة إجابه وبلغنا الجنة و رضاك اللهُم لا ترفع عنّا غطاء سترك و لا تبتلينا فيما لا نستطيع عليه صبرا اللهُم إنا نسألك راحة في البدن و راحة في القلبُ و راحة في النفس ..
لا بأس عليك ... إن أصابَ قلبَكَ الألم ، هكذا الحياة ، يُعرَف المعنى بِضِدِّه ، "لَن تُمَكَّن حَتَّى تُبتَلَى"، كيفَ قَلبك؟ ما زال بخير؟ هاتيك الثّقوب الّتي فيه يعلَمُها الله ، لولاها ما تَسَلَّل النّور إليك ، هاكَ يُسرٌ في قَلبِ عُسْر ... قف على كُل لحظات يَومِك والمَح جَميل تدبير الله لك ، مهما تَعَاظَمت الأمور واشتَدَّ عليك الخِناق ، مهما كَبُرَ الثِّقل على كاهلك فالله أَكْبَر ، أكبَرُ من كُلّ ما ظَنَنتَ أنّه يَهدِمُك ، لا بأس بالتّعب ، لكن لا تَحنِ ظَهرك ... ابتَعِد قليلًا ، واطلب من الله ترتيبك ..
فى حاجات كده بتعلم فى القلب وصعب تتنسى زى انك تقول لحد علشان خاطرى مايعملكش خاطر...او إنك تهون على حد ويسيبك زعلان ...او انك تحط حد فى مكانه عاليه وتبقى فاكر انك لك نفس المكانه وتكتشف انك ولا حاجة... اسوأ شعور انك يصعب عليك نفسك وتحس انك بتهون على الناس اللى بتخاف الهوا يجرحهم .