" اجعل القرآن معيار يومك وقِوام حياتك؛ على قدر زيادتك منه تلاوةً وتدبرًا وسماعًا وإقبالا يكون حظك من الحياة والنور والهداية.فأنت تعلم أنك تكون بالي النفس ثقيل الروح منطفئا، ثم يكرمك ربنا الجميل، فتجلس تاليًا، أو تصغي مستمعًا، فتنهال عليك بركات الحياة، وتلبس روحك حدائق ذات بهجة.ثم لا تنكر عزة الكتاب وجلاله إذ تُعرض ساهيا منشغلا، فيتأخر عنك مدد الخشوع والراحة عند العودة؛ ليقال لك بشاهد منك: أدِم الإقبال علينا نرفع لك الحُجُب وندنيك من نفحات حبنا، ونغمرك بنور من لدنا!شواهد ما فيك تقول لك: لا حياة بغير كلام الله! " #وجدان
" المصاعب الأعسر هي التي تجري في داخلك. ضد الهوى، والجهل، والغرور، والتسلط، والحسد، وإفراط الجسد. ضد الطين المترسب في عمقك الآدمي. (يشبه الأمر ترويض الفرس وتدريب الكلب والصقر على الصيد.. الأساليب متشابهة فتأمل!) تلك المعارك الشريفة ترويضًا وتهذيبًا اللذات تجعل لحياتك معنى، وتقلص شعورك بالفراغ والملل، وذبول المقصد، فلا يجد الجندي على خط النار وقتًا للخواء. أما المعارك مع الآخرين، فهي الأتفه، حيث الانتصارات الوهمية، في حروب مجهرية، لا تورث إلا جراحًا لا تستقبلها المشافي."