الناي صديق كلّ أهل الفراق، لأنه فارق منبته، واقتُلع من تربته، بعد أن كان يعيش بمحاذاة نهر، عودًا أخضر على قصبة مورقة. تُرك ليجفّ فأصبحت سحنته شاحبة، وانتهى خشبًا جامدًا. عندئذ عُرّض للنار ليقسو قلبه، وأحدثوا فيه ثقوبًا ليعبر منها الهواء كي يتمكّنوا من النفخ فيه بمواجعهم.. وإذا به يفوق عازفه أنينًا. #الأسود_يليقُ_بكِ #أحلام_مستغانمي